مقتل قيادي بتنظيم داعش في عملية إنزال أميركية بالصومال
عربي ودولي

مقتل قيادي بتنظيم داعش في عملية إنزال أميركية بالصومال

صدى نيوز - قُتل قيادي في تنظيم داعش عُرّف على أنه "بلال السوداني مع نحو عشرة أفراد مرتبطين بالتنظيم الإرهابي، الأربعاء، في عملية إنزال أميركية في الصومال"، حسبما أعلنت الإدارة الأميركية، مساء أمس الخميس.

وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان إن "السوداني كان مسؤولا عن تشجيع الوجود المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية في إفريقيا وتمويل عملياته في كل أنحاء العالم بما في ذلك أفغانستان".

وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته إن "السوداني، من قاعدته الجبلية في شمال الصومال، قدم ونسق التمويل لفروع تنظيم الدولة الإسلامية ليس في إفريقيا وحسب، لكن أيضا لولاية خراسان الذراع العاملة في أفغانستان".

قبل عشر سنوات، أي قبل انضمامه إلى تنظيم داعش، "شارك السوداني في تجنيد وتدريب مقاتلين لحركة الشباب المتطرفة في الصومال". وأشار المسؤول إلى أن "السوداني كان له دور تنظيمي ومالي رئيسي مع مهارات متخصصة جعلته هدفا مهما للجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب".

وذكرت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض أن هذه العملية التي جرى الإعداد لها منذ "أشهر عدة" لم تسفر عن ضحايا مدنيين أو في صفوف الجيش الأميركي.

أميركا اتهمت السوداني بتجنيد وتدريب مقاتلين لحركة الشباب بالصومال (Getty Images)

وأشارت إلى أن الرئيس، جو بايدن، أعطى الضوء الأخضر للعملية، هذا الأسبوع، بعد التشاور مع كبار مسؤولي الدفاع والاستخبارات.

وقالت المسؤولة الرفيعة التي طلبت عدم كشف اسمها إن الإنزال سبقته "تدريبات مكثفة" للقوات الأميركية في مواقع "شيدت خصيصا" لتحاكي تضاريس الموقع حيث نفذت العملية، وهو كهف في جبال شمال الصومال. وأضافت أنه "كنا مستعدين للقبض على السوداني".

وقال مسؤول أميركي ثان إنه "تقرر أن اعتقال (الجهادي) هو الخيار الأفضل للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخبارية من العملية" لكن "رد القوات المعادية على العملية أدى إلى مقتله".

وصرح مسؤول آخر في البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي جو "بايدن قال بوضوح شديد إننا ملتزمون بإيجاد كل التهديدات الإرهابية ضد الولايات المتحدة وضد الشعب الأميركي وإزالتها أينما وجدت حتى في الأماكن النائية". والأميركي الوحيد الذي أصيب هو جندي عضه كلبه.

ويشن الجيش الأميركي الذي يمتلك قاعدة في جيبوتي، منذ سنوات عدة عمليات في الصومال بالتعاون مع الجيش الصومالي النظامي. وتستهدف هذه الضربات الجوية خصوصا "إسلاميين متطرفين منتمين إلى حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة".

وفي آب/ أغسطس الماضي قُتل زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، على شرفة مسكنه في أفغانستان بغارة شنتها مسيرة أميركية.