شرطة برلين: سنفتح تحقيقاً ضد الرئيس عباس بعد بلاغ قدمه مواطن ألماني
أهم الأخبار

شرطة برلين: سنفتح تحقيقاً ضد الرئيس عباس بعد بلاغ قدمه مواطن ألماني

ترجمة صدى نيوز -أفادت صحيفة بيلد الألمانية، بأن شرطة برلين ستحقق مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بسبب تصريحاته بأن إسرائيل ارتكبت "50 محرقة" ضد الفلسطينيين، وبشبهة إنكار المحرقة النازية (الهولوكوست)، رغم التوضيح الرسمي الذي صدر عن الرئاسة الفلسطينية بهذا الخصوص.

وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة الألمانية كما ترجمت صدى نيوز فإن مايك ديلبرج (32 عاما) من برلين، قد أبلغ عن الرئيس عباس بعد تصريحاته الأخيرة.

ووفقاً للصحيفة الألمانية: "يجب معاقبة أي شخص يقلل من شأن الهولوكوست في ألمانيا، فإن الناس في بلدنا ليسوا صامتين".

وأضافت: "ديبلرج هو نفسه هو حفيد الناجين من المحرقة، وقد نجت جدته من حصار فيرماخت في لينينغراد كذلك".

وتعقيباً على ما ورد، أكدت شرطة برلين أن البلاغ الذي قدم لها قيد التدقيق من قبل مكتب الشرطة الجنائية بالولاية وأنه سيتم إرساله قريبا إلى المدعي العام المسؤول.

وأضافت شرطة برلين كما ترجمت صدى نيوز: "إن التهوين من الهولوكوست يعاقب عليه في ألمانيا، وهناك خطر قد يصل إلى خمس سنوات في السجن".

وتساءلت الصحيفة: "محاكمة رئيس دولة - هل هذا ممكن؟ ليس صحيحا، ومع ذلك، نظرا لأن ألمانيا لا تعترف بفلسطين كدولة فإن الإجراء في هذه الحالة ممكن تماما".

وأضافت: "قد تكون الإجراءات الجنائية مزعجة للغاية بالنسبة لوزارة الخارجية الألمانية، ولهذا السبب تفترض أن عباس يتمتع بحصانة بموجب القانون الدولي، وأيضا لأنه كان في ألمانيا في زيارة رسمية، في النهاية، يتعين على المحكمة المختصة في برلين أن تقرر".

وأصدر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ تعليقاً قال فيه: "رغم البيان الرئاسي التوضيحي الذي صدر في أعقاب المؤتمر الصحفي في المستشارية الالمانية. تصر بعض الجهات على استمرار حملة التحريض ضد الرئيس الفلسطيني ومحاولة قلب الحقائق وتزويرها وتحريفها، وفي ظل تأكيدنا على إدانة الهولوكست وعدم انكاره نؤكد على أن شعبنا تعرض ويتعرض لجرائم الاحتلال".

وكان الرئيس محمود عباس قد أصدر توضيحا حول ما جاء في إجابته، في المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الالماني أولاف شولتز في برلين.

جاء فيه: "إن الرئيس محمود عباس يعيد التأكيد على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".

مؤكداً أنه لم يكن المقصود في إجابته إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي، فهو مدان بأشد العبارات.

وان المقصود بالجرائم التي تحدث عنها الرئيس محمود عباس، هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة  على أيدي القوات الاسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا.