خاص| فتح تصدر بياناً جديداً حول "أزمة النجاح": الأوّل كان مُتسرّعاً!
تقارير مميزة

خاص| فتح تصدر بياناً جديداً حول "أزمة النجاح": الأوّل كان مُتسرّعاً!

رام الله- خاص لـ صدى نيوز: بعد ساعات من بيان شديد اللهجة خرج عن الأقاليم الشمالية لحركة فتح فيما يخص أزمة جامعة النجاح والقرارات التي اتخذها مجلس أمناء الجامعة لحل الإشكال، أصدرت مفوضية التعبئة والتنظيم بياناً آخر حول نفس الموضوع، لكن بلغة دبلوماسية وطرح إيجابي.

وجدير ذكره أن الأقاليم تتبع لمفوضية التعبئة والتنظيم، ما يعني أن بيان التعبئة هو الموقف الرسمي لحركة فتح، فيما ذكرت مصادر من داخل حركة فتح أن بيان الأقاليم ليلة أمس كان متسرعاً، في حين يُعبر بيان التعبئة عن الموقف الرسمي لفتح.

وقال الناطق باسم مفوضية التعبئة والتنظيم عبد الفتاح دولة لـ صدى نيوز إن أصل الإشكالية من بدايتها لم تكن الشبيبة وحركة فتح جزءاً منها، بل كان إشكالاً بين الطلبة وحرس الجامعة، وتطور الأمر وحمل أبعاداً جديدة.

وأضاف أن فتح تنظر بحرص كبير لجميع مكونات الطلاب، ونريد لجامعاتنا أن تكون مستقرة دائماً وأن تكون منارات، وأن يمارس الطلبة حقهم النقابي، وأن تعالج الإشكالات في مكانها الطبيعي.

وقال دولة لـ صدى نيوز: نتمنى من كل الفصائل أن تتدخل لصالح الطلبة دائماً، وأن لا تساهم في تأجيج الجامعة، ونتمنى من جامعة النجاح أن تأخذ بعين الاعتبار تدخلات البعض لتوتير الأجواء.

المفوضية: فتح تساند تحصين مؤسساتنا الجامعية
وأكدت مفوضية التعبئة والتنظيم في بيانها حرص حركة فتح الشديد على إسناد كل المبادرات والجهود لتحصين مؤسساتنا الجامعية، وتطوير واقعها لما هو أفضل، فالجامعات الوطنية بتقاليدها وحرمتها أرض للمبدعين، وقلاع يتخرج فيها من تعقد عليهم فلسطين كرامة المستقبل، وتنتظر منهم تسطير المآثر الوطنية بلا توقف حتى انتزاع الحرية والاستقلال.

وقالت الحركة في بيان، صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم "الأقاليم الشمالية"، اليوم الثلاثاء، إنها تابعت خلال الفترة الماضية ما حصل في جامعة النجاح الوطنية من أحداث مؤسفة لا تليق بشعبنا وسمعته، ولا تتفق وأعرافه أو تقاليده، في الوقت الذي نشد فيه على أيدي أبنائنا طلبة الثانوية العامة، ونحثهم على التمسك بطموحاتهم وآمال ذويهم ووطنهم، وبذل كل جهد للنجاح، واجتياز مرحلة تنقلهم إلى الدراسة الجامعية، ومزيد من التقدم في الحياة.

وأضافت أنها ومنذ نشأتها آمنت بالإنسان الفلسطيني، وضرورة النهوض به، فنجاحه وتقدمه في مراحل حياته كلها قوة تجنيها فلسطين، وبها تواجه المعد منذ قرن لإنهاء وجود شعبنا وتاريخه العظيم، مؤكدة أنها تدعم طلبة فلسطين في كل مكان في العالم، فهم ثروة تصونها، وأمل تذود عنه بكل جهد، منذ اختارت طريقها نضالا لا يتوقف في كل الأرض للدفاع عن مصير شعبنا، وحقوقه في الحرية والحياة الكريمة والعلم.

وأشارت "فتح" إلى أن الحركة كانت فكرة ولدت من عقول طلبة فلسطين، عظمة وتاريخا مجيدا، لذلك تمسكت منذ البدايات بمهمة نضالية ثابتة، وهي بناء الواقع التعليمي الفلسطيني في طريق النضال من أجل الخلاص من الاحتلال، فعملت بكل صبر واجتهاد على تأسيس الصروح التعليمية وتدعيمها، في سياسة ثابتة مستمرة وضعت من إدراك عميق لما يخطط له الاحتلال، الذي يسعى دوما لإنهاء قدرة شعبنا على الصمود، وينفذ كل ما من شأنه هدم الوعي في عقول أبنائنا وأحفادنا تجاه قضيتنا وتاريخ أرضنا، بمحاصرة المسيرة التعليمية وتشويشها، وتلطيخ سمعة المؤسسات الوطنية العاملة في كل مجال وقطاع.

وقالت إنها تشد على يد كل مخلص يدافع عن حقوق الطلبة في التعليم المميز والتقدم والنجاح، ونتكاتف مع كل مجتهد يسعى إلى توفير بيئة تعليمية وطنية آمنة، تصون كرامتهم، ويمارسون فيها حقوقهم، وهم يتبادلون آراءهم بكل حرية ورقي في الاختلاف، الأمر الذي ميز طلبة فلسطين في كل أصقاع الأرض، عبر تاريخ قدم فيه شعبنا نموذجا حضاريا يفاخر به العالم أجمع.

ودعت "فتح" الطلبة في كل الجامعات في فلسطين وخارجها، إلى التميز في كل ما يرفع اسم بلدهم عاليا، ويصون سمعتها بين الشعوب. 

البيان الأول: قيادة حماس افتعلت أزمة "النجاح"
وكانت الأقاليم الشمالية لحركة فتح أصدرت بياناً قالت فيه إن أزمة جامعة النجاح تم افتعالها بقرار مباشر من قيادة حماس ونُفذت داخل أسوار الجامعة باستخدام عدد من الرموز والمسميات. 

وشددت الأقاليم في بيان لها وصل صدى نيوز مساء اليوم، ان القرارات المتخذة هي قرارات خاضعة لابتزاز حركة حماس وموقف لجنة التحقيق المسبق من الأزمة، حيث إنها عالجت آثار الأزمة ولم تعالج جذورها المتمثلة بمن خطط وافتعل الأزمة. 

وقالت إن جامعة النجاح الوطنية صرح علمي عريق وستبقى كذلك ولن نكون الا معول بناء ولكن ليس على حساب حقوق ومستقبل وكرامة ابنائنا. 

وحملت الأقاليم مجلس أمناء جامعة النجاح وحركة حماس مسؤولية تداعيات قراراتهم المجتزأة التي بحثت عن المعالجات السهلة  لتحمي اصحاب القرار الحقيقيين في افتعال وتصاعد الأزمة.