الحرب الروسية - الأوكرانية في يومها الـ82.. ما آخر التطورات؟
عربي ودولي

الحرب الروسية - الأوكرانية في يومها الـ82.. ما آخر التطورات؟

متابعة صدى نيوز - يوم جديد من المعارك تدخله، اليوم الاثنين، الحرب الروسية الأوكرانية حيث تواصل القوات الروسية تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس، فيما يستمر الغرب في دعم كييف وإمدادها بالعتاد والأسلحة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية في خاركيف وميكولايف وجزيرة زميني، فيما أكدت رئاسة الأركان الأوكرانية أن الجيش الروسي يحشد قواته في إيزيوم بين خاركيف وسيفيرودونيتسك.

وقالت أوكرانيا إن قواتها التي تدافع عن خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد، صدت القوات الروسية وتقدمت إلى أن وصلت إلى الحدود مع روسيا.

وفي آخر التطورات، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن وجود قوات بيلاروسية قرب حدود أوكرانيا سيمنعها من تعزيز جبهة دونباس. وأضافت أن بيلاروسيا لم تشارك في الحرب لكن أراضيها استخدمت لشن هجمات روسية، مشيرة إلى أن رئيس بيلاروسيا يدعم الهجوم الروسي لكنه يتجنب التدخل العسكري المباشر.

وميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها قصفت مواقع في شرق أوكرانيا الأحد مع سعيها لتطويق القوات الأوكرانية في معركة تهدف للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية وصد هجوم مضاد حول مدينة إزيوم الاستراتيجية الخاضعة حاليا للسيطرة الروسية.

وأعلن الجيش الروسي أن صواريخ جوية عالية الدقة تابعة للقوات الروسية أصابت 6 مواقع قيادة و11 موقع تمركز للسرايا وأربعة مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية وذخيرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.

يأتي ذلك فيما حققت القوات الأوكرانية سلسلة نجاحات منذ بدء العملية الروسية في 24 فبراير، مما أجبر القادة الروس على التخلي عن هجوم على كييف، كما تخلت القوات الروسية عن خاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد.

ومنذ منتصف أبريل، ركزت القوات الروسية الكثير من قوة نيرانها على دونباس.

وذكر تقييم للمخابرات العسكرية البريطانية صدر الأحد أن روسيا فقدت نحو ثلث القوة القتالية البرية التي نشرتها في فبراير. وقال التقييم إن الهجوم الروسي في دونباس تأخر كثيرا عن الجدول الزمني ومن المستبعد أن يحرز تقدما سريعا خلال الثلاثين يوما المقبلة.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "حرب روسيا في أوكرانيا لا تسير كما خططت لها موسكو".

وقالت روسيا أمس إنها ضربت مواقع أوكرانية في الشرق بالصواريخ مستهدفة مراكز للقيادة وترسانات أسلحة مع سعي قواتها لتطويق الوحدات الأوكرانية بين إزيوم ودونيتسك.

حاكم خاركيف: القوات الأوكرانية وصلت لحدود البلاد مع روسيا

قال حاكم مقاطعة خاركيف، الاثنين، إن القوات الأوكرانية وصلت إلى حدود البلاد مع روسيا.

جاء ذلك بعد أن بدأ الجيش الأوكراني تنفيذ هجمات مضادة ضد تمركز قوات الجيش الروسي في عدة مناطق بمنطقة خاركيف.

وأكدت تيتيانا أباتتشينكو المتحدثة الصحفية باسم اللواء الميكانيكي الخاص الثاني والتسعين، وهو القوة الأوكرانية الرئيسية القريبة من خاركيف، أن القوات الأوكرانية استعادت مناطق تشركاسكي وتيشكي وروسكي تيشكي وبورشتشوفا وسلوبوغانسكه في جيب شمالي خاركيف في الأيام الماضية.

وقال يوري ساكس، وهو مستشار لوزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، إن هذه النجاحات تبعد المدفعية الروسية عن مدى قصف أجزاء من خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية وتقع في شمال شرق البلاد، وتتعرض للقصف منذ الأيام الأولى للحرب.

وقال ساكس لرويترز: "العمليات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية حول خاركيف، خاصة شمالي وشمال شرقي خاركيف، قصة نجاح".

وأضاف: "تمكن الجيش الأوكراني من دفع مجرمي الحرب هؤلاء إلى خط وراء مدى مدفعيتهم".

زيلينسكي: نجتهد لحشد دعم العالم.. ومنتدى دافوس وجهتنا القادمة

أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، أنه سيلقي كلمة أمام المشاركين في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في 23 مايو الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن زيلينسكي قوله في خطاب مصور إن منتدى دافوس هذا العام "سيكون ذا أهمية خاصة لأوكرانيا"، حيث ستتم مناقشة قضايا إعادة بناء الدولة بعد العملية العسكرية الروسية الجارية حاليا على أراضيها.

وأضاف زيلينسكي: "نبذل قصارى جهدنا لحشد دعم العالم بشكل كامل. المشاركة في منتدى دافوس هي واحدة من أفضل الفرص لذلك".

وجمّد منتدى دافوس جميع العلاقات مع روسيا وعلق الشراكة الاستراتيجية مع رجال أعمال منها بسبب عمليتها العسكرية التي بدأتها في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي.

زيلينسكي كان شدد أمس الأحد على تعرض عشرات الدول لخطر أزمة أسعار الغذاء والجوع، داعيا الدول إلى التحالف مع أوكرانيا والتكاتف من أجل منع المجاعة.

وقال زيلينسكي، في كلمة خلال مقطع مصور في وقت متأخر من الليل، إن إحدى القضايا التي أتعامل معها بشكل يومي هي الأمن الغذائي، مضيفاً بالقول: "المزيد والمزيد من الدول بدأت تدرك أن روسيا، من خلال إغلاقها للبحر الأسود واستمرارها بهذه الحرب، تعرّض عشرات الدول لخطر أزمة أسعار الغذاء وحتى الجوع".

وأضاف: "هذا حافز آخر لنتحالف ضد الحرب ولنعمل معا بشكل أكثر حزماً. الآن، ندعو من أجل دعم أوكرانيا، خاصّة بالأسلحة، والعمل على منع المجاعة".

هذا وحذرت مجموعة السبع أمس، من أزمة غذاء عالمية بسبب الحرب في أوكرانيا، التي تؤجج أزمة غذاء وطاقة عالمية تهدد البلدان الفقيرة، مشددة على أن هناك حاجة لاتخاذ تدابير عاجلة لتحرير مخزونات الحبوب التي تحول روسيا دون مغادرتها أوكرانيا.

فيما توقع تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" Financial Times انخفاض إنتاج القمح الأوكراني بنسبة 35% عن العام الماضي، ما يزيد من المخاوف من تعقد سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

يأتي ذلك فيما أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الحرب في أوكرانيا أظهرت هشاشة النظم الزراعية وعواقبها وخيمة على الأمن الغذائي، في ظل توقعات أميركية بانخفاض إنتاج القمح الأوكراني إلى نسبة أكبر من المتوقع بسبب اتساع رقعة الحرب.

روسيا تحذر السويد وفنلندا: "خطأ جسيم" لعواقبه أبعاد هائلة

اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الاثنين، أن سعي السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الاطلسي ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا يشكل "خطأً فادحًا".

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن ريباكوف قوله "إنه خطأ جسيم إضافي ستكون لعواقبه أبعاد هائلة".

وأشار إلى أن رد روسيا "سيعتمد على النتائج العملية لانضمام" الدولتين الاسكندنافيتين إلى حلف شمال الأطلسي.

واكد أنه "بالنسبة لنا، من الواضح أن هذا القرار لن يعزز أمن السويد وفنلندا"، مشيرًا إلى أن "مستوى التوتر العسكري سيرتفع".

وأيد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد، الأحد، ترشح البلاد لعضوية حلف شمال الأطلسي، بعيد إعلان الحكومة الفنلندية أنها ستتقدم بطلب رسمي للانضمام إلى المنظمة الغربية التي تعتبرها موسكو تهديدًا وجوديًا.

وزير الدفاع الامريكي يهاتف نظيره الأوكراني

 أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، بحثا خلالها محادثة الوزير الأمريكي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو في 13 مايو.

أوستن يطلع وزير الدفاع الأوكراني على مجريات محادثته مع شويغوأول اتصال بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي منذ بدء الحرب في أوكرانيا
ووفق بيان نصي أصدره المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي عقب المحادثات، ناقش أوستن وريزنيكوف العملية العسكرية في أوكرانيا واحتياجات كييف في مجال التسلح.

كما "قدم الوزير أوستن معلومات عن محادثته الهاتفية التي أجراها يوم 13 مايو مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والتي دعا فيها إلى الإنهاء الفوري للنزاع في أوكرانيا، وشدد على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال".

وأضاف البيان: "وأكد الوزير أوستن مجددا على استمرار دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا والجهود المبذولة لتقديم المساعدة في قطاع الأمن لتعزيز قدرة أوكرانيا على مواجهة العدوان الروسي"، متعهدا بالحفاظ على اتصالات وثيقة.

"دير شبيغل": الحظر المفروض على النفط الروسي يهدد شرق ألمانيا بعواقب اقتصادية

أفادت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية بأن الحظر المفروض على النفط الروسي يهدد شرق ألمانيا بعواقب اقتصادية، معتبرة أن مصفاة PCK يمكن أن تصبح الضحية الألمانية الأولى للأزمة الأوكرانية.

وقالت كاتبة المقال ساببينا رينيفانتس إن "مستقبل الشرق (الألماني) على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي يتقرر في شوديت، حيث توجد مصفاة نفط هناك تتلقى المواد الخام حصريا من روسيا عبر خط أنابيب دروجبا المعرض للخطر بسبب خطط فرض حظر نفطي".

وأضافت أن "مصفاة PCK يمكن أن تكون الضحية الألمانية الأولى للأزمة في أوكرانيا".

وتابعت: "كان الأمر قبل ذلك يدور حول كيفية مساعدة الحكومة الألمانية لأوكرانيا، في حين أن تأثير الأزمة على الحياة اليومية للألمان كان يمكن التحكم فيه نسبيا".

وأردفت قولها: "في شويدت، الوضع مختلف الآن، حيث يمكن أن يكون للأزمة الأوكرانية عواقب وجودية على مدينة يبلغ عدد سكانها 30000 نسمة، وهنا تبدأ نقطة تحول أخرى في الشرق مرة أخرى".

وأضافت أن "تسع سيارات من بين كل عشرة في برلين وبراندنبورغ تعمل بالبنزين ووقود الديزل من مصنع شويدت، الذي يوفر الوقود أيضا للمطار المحلي".

وتابعت: "كان من المحتمل أن يتخذ زعماء المناطق الشرقية من ألمانيا قرارا مختلفا حيال فرض الحظر المحتمل على النفط الروسي لو كان الأمر بأيديهم".

وأشارت إلى أنه "هناك عدم تأييد لخطوات الحكومة تجاه أوكرانيا في الشرق، على عكس الجزء الغربي من البلاد تماما، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الألمان الشرقيين لا يؤيدون توريد الأسلحة إلى كييف".

وتابعت أن "السكان الشرقيين تأثروا بارتفاع الأسعار الناجم عن الأزمة الأوكرانية، لأن سكان هذه المناطق يكسبون أقل في المتوسط ​​ولديهم مدخرات أقل من السكان الغربيين".

"بوليتيكو": الولايات المتحدة تواجه "كابوسا" غير مسبوق

قالت صحيفة بوليتيكو في مقال إن سلطات الولايات المتحدة تواجه "كابوس طاقة" بسبب ارتفاع أسعار الغاز في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تحييد عواقب ارتفاع أسعار البنزين القياسية، بدأت البلاد في مواجهة أزمة تتعلق بأسعار الغاز المرتفعة للغاية أيضا.

وجاء في المقال: "ارتفعت تكلفة وقود أحفوري آخر مهم، وهو الغاز الطبيعي، إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة كل شيء، من تدفئة المنزل والطهي إلى الأسمدة والمواد الكيميائية وأسعار الكهرباء بالجملة".

وخلصت "بوليتيكو" إلى أن ارتفاع أسعار الغاز سيعزز التضخم في الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، ورد أن أسعار البنزين في الولايات المتحدة في 14 مايو، جددت مرة أخرى مستوياتها القياسية التاريخية، على الرغم من محاولات السلطات احتواء ارتفاعها.

بدء مناورات عسكرية ضخمة في إستونيا

أعلنت وزارة الدفاع الإستونية عن بدء مناورات عسكرية ضخمة في البلاد بمشاركة وحدات من الناتو والحلفاء.

وقالت وزارة الدفاع الإستونية: "خلال التدريبات، سيتم اختبار الاستعداد القتالي لقوات الدفاع وقدرتها على الاستجابة للتهديدات الدولية. وسيتم إيلاء الاهتمام الرئيسي للتحقق من جاهزية لواء المشاة الثاني ومركز الاتصالات الاستراتيجية".

وتجري المناورا في الفترة من 16 مايو إلى 3 يونيو في جميع أنحاء إستونيا تقريبا. وستجري المناورات الرئيسية للوحدات في جنوب إستونيا، وسيتم إطلاق النار الحي في موقع تدريب قوات الدفاع المركزي وفي جزيرة ساريما.

بالإضافة إلى مناورات "القنفذ"، يتم إجراء العديد من التدريبات في وقت واحد في إستونيا وبالقرب منها. حيث تنظم لاتفيا مناورات، يتم خلال التدرب على التعاون عبر الحدود.

وكجزء من مناورات "المدافع عن أوروبا 2022"، سيتدرب مشاة البحرية الأمريكية مع أفراد عسكريين إستونيين في جزيرة ساريما باستخدام الرصاص الحي في البحر.

وستشمل مناورات "القنفذ-2022" الجيش والقوات الجوية والبحرية ورابطة الدفاع الإستونية، بالإضافة إلى القيادة الإلكترونية وقيادة الدعم وقيادة العمليات الخاصة.

وستشارك في التدريبات أيضا وحدات من مجموعة الناتو القتالية المتمركزة في إستونيا، بالإضافة إلى وحدات من الحلفاء.