متابعة للحرب الروسية- الأوكرانية في يومها الـ73.. ما التطورات؟
عربي ودولي

متابعة للحرب الروسية- الأوكرانية في يومها الـ73.. ما التطورات؟

صدى نيوز - أعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك روسيا، عن "القلق العميق فيما يتعلق بحفظ السلام والأمن في أوكرانيا"، وأيد جهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية لإيجاد حل سلمي وذلك في أول بيان للمجلس منذ اجتياح روسيا لجارتها قبل 10 أسابيع.

وتَصدر بيانات مجلس الأمن بالإجماع، ووضعت النرويج والمكسيك صياغة النص الموجز الذي تم إقراره، الجمعة.

وقال البيان إن "مجلس الأمن يعرب عن القلق العميق فيما يتعلق بحفظ السلام والأمن في أوكرانيا. يوضح المجلس أن جميع الدول الأعضاء متعهدة، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بتسوية منازعاتها الدولية بالوسائل السلمية".

وجاء في البيان أن "مجلس الأمن يعرب عن دعمه القوي لجهود الأمين العام في البحث عن حل سلمي".

وطالب البيان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أيضا بتقديم إفادة للمجلس مرة أخرى "في الوقت الملائم".

ورحب غوتيريش بدعم المجلس اليوم، قائلا إنه "لن يدخر جهدا لإنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة وإيجاد طريق السلام".

والتقى غوتيريش بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن في موسكو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف الأسبوع الماضي.

ومهدت زياراته الطريق لعمليات مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر أسفرت عن إجلاء حوالي 500 مدني من مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية ومصنع آزوفستال المحاصر للصلب في الأسبوع الماضي.

وتم الاتفاق على بيان مجلس الأمن بالرغم من تحركات دبلوماسية انتقامية متبادلة منذ أن بدأت روسيا في 24 فبراير ما تسميها "عملية عسكرية خاصة" وما يصفه غوتيريش بأنه "حرب روسيا العبثية".

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لإجهاض مشروع قرار في مجلس الأمن في 25 فبراير كان من شأنه أن يعرب عن الأسف لاجتياح أوكرانيا.

وامتنعت الصين والإمارات والهند عن التصويت، ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى تأييد 9 أعضاء بدون استخدام أي دولة دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، حق الاعتراض.

ومنذ ذلك الحين، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا، غير المعمول فيها بحق الاعتراض، قرارين بأغلبية ساحقة، مما يسلط الأضواء على عزلة روسيا الدولية فيما يتعلق بأوكرانيا، وليس لهذه القرارات صفة الإلزام لكنها تتمتع بوزن سياسي.

وأعربت الجمعية العامة عن أسفها إزاء "العدوان الروسي على أوكرانيا"، وطالبت القوات الروسية بوقف القتال والانسحاب والسماح بتوصيل المساعدات وحماية المدنيين. كما انتقدت روسيا لتسببها في وضع إنساني "مروع".

رغم الضغوط.. دولة أوروبية تتمسك بعدم إغضاب روسيا

قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الجمعة، في مؤتمر صحفي إن بلاده لا تزال ملتزمة بشدة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها لن تغير سياستها تجاه روسيا.

ولفت فوتشيتش إلى أن بلغراد لن تفرض عقوبات على موسكو بسبب اجتياحها لأوكرانيا، دون أن يصرح بذلك بشكل مباشر.

وأضاف: "منذ اليوم الثالث للنزاع في أوكرانيا كشفنا موقفنا وبعد 70 يوما نتمسك به".

في 25 فبراير، قال الزعيم الصربي إن بلاده تدعم بشكل كامل وحدة أراضي أوكرانيا وتعتبر الاجتياح الروسي "أمرا سيئا للغاية"، لكنها لن تفرض عقوبات على روسيا.

وشدد على أنه يتعرض "لضغوط" لمواءمة سياسة بلغراد مع سياسة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وفرض عقوبات على روسيا.

وأردف "صربيا لن تدوس ولن تقضي على صداقاتها في الشرق (الأوروبي) ولا تهمني شدة الضغوط التي تتزايد".

مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا تشمل خصوصا ذخائر مدفعية وأجهزة رادار، لكنه حذر من أن المبالغ المالية المرصودة لتزويد كييف بالأسلحة أشرفت على النفاد، داعيا الكونغرس إلى رصد مبالغ إضافية.

يأتي ذلك، فيما تواصل القوات الروسية محاولاتها للسيطرة على مجمع آزوفستال الصناعي في أقصى الجنوب الشرقي لمقاطعة دونيتسك، حيث يتحصن المئات من أفراد كتيبة آزوف المقاتلة ضمن الجيش الأوكراني الذين سبق وأعلنوا رفضهم الاستسلام وفق شروط موسكو.

وتلقي هذه التطورات الميدانية بظلالها على عمليات إجلاء المدنيين من المصنع، في ظل تبادل الاتهامات، إذ اتهمت الحكومة الأوكرانية موسكو بالمسؤولية عن تعثر وبطء خروج المدنيين من المجمع الصناعي المحاصر بسبب الانتهاكات التي ترتكبها القوات الروسية.