خبير: الإمارات تسعى لإيجاد موضع قدم على الساحل السوداني
عربي ودولي

خبير: الإمارات تسعى لإيجاد موضع قدم على الساحل السوداني

صدى نيوز - يعتقد خبير سوداني أن الإمارات تسعى لإيجاد موضع قدم على ساحل البحر الأحمر السوداني رغم تأكيدات مجلس السيادة "عدم وجود أي نية لإعطاء إدارة وتشغيل ميناء بورتسودان إلى أي جهة أجنبية"

وقال الخبير السوداني في شؤون النقل البحري، أمين موسى الحاج، لوكالة "سبوتنيك" اليوم الخميس: "الإمارات تمتلك واحدا من أهم الموانئ في العالم، وهو ميناء دبي، الذي يعتبر أحد أبرز الموانئ المحورية​​​، كما يمثل نموذجا جيدا في تجارتي الترانزيت والمسافنة، بجانب ذلك، يتم في ميناء دبي تناول حوالي 13 مليون حاوية سنويا، ويحتل المرتبة 9 بين موانئ الحاويات على مستوى العالم، كما يستقبل حوالي 80 بالمئة من الحاويات، التي تخص موانئ ودول أخرى، وموانئ دبي العالمية تدير أكثر من 50 ميناء ومحطة حاويات، حول العالم، وتمتلك عمالة تقارب من 40 ألف عامل، كما تعتبر المشغل الثالث على مستوى العالم في مجال محطات الحاويات".

وأضاف: "ما هي علاقة دبي أو هيئة موانئ دبي العالمية، بالموانئ السودانية؟ هذا فضلا عن عدم توفر أي معلومات عن العرض الذي قدمته موانئ دبي العالمية لتشغيل ميناء "بورتسودان"، حسبما يتداول، في الفترة الأخيرة".

وهيئة موانئ دبي تدير حاليا 5 موانئ في حوض البحر الأحمر، فضلا عما رشح حول أنها تحاول تشغيل بعض الموانئ الإريترية. كونها تضيف إلى ذلك، ميناء بورتسودان، فان ذلك أمر يدعو للتساؤل، وربما الاستغراب، فيما يتعلق بزيادة الأعباء والالتزامات لهيئة موانئ دبي، الذي يترتب على إضافة إدارة ميناء "بورتسودان"، وفق الخبير.

وأشار إلى "محدودية حجم التجارة المتداولة بالمنطقة، حيث لا تتجاوز 3-5 مليون حاوية على أكثر تقدير، مع الاعتبار أن كل حجم تجارة إفريقيا في الاقتصاد العالمي لا يتجاوز الـ3 بالمئة".

وتابع الخبير قائلا: "رغم افتراضنا أن الرؤية والجدوى الاقتصادية، لا شك تكون حاضرة في فكر وأجندة مؤسسة بهذا الحجم والخبرات، يبدو أن العديد من الدراسات ترى أن ميناء "بورتسودان" في تجارة المسافنة، يقطع على أقرب المصادر والموانئ إليه، وهو ميناء جدة السعودي، وذلك بعد ترتيبات رفع كفاءته وأعمال حوافزه في التعرفة".

وذلك علما بأن ميناء جدة به 3 محطات للحاويات: الأولى والأكبر تديرها موانئ دبي العالمية، أما المحطتان الأخريان فتداران بواسطة شركتين وطنيتين.