محمد العريان: قد يستقيل "باول" للحفاظ على استقلالية البنك المركزي الأمريكي

صدى نيوز - سلّط الخبير الاقتصادي محمد العريان الضوء على تطورات الخلاف بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مشيراً إلى أن الأخير قد يضطر إلى الاستقالة للحفاظ على استقلالية البنك المركزي الأميركي، محذراً من خطورة المساس بهذه الاستقلالية.

وقال رئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «هذا الصباح، اتسع نطاق انتقاد الحكومة الأميركية لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول وللمؤسسة نفسها ليشمل توسع مهام الفيدرالي ومدى فعالية المسؤولين الآخرين».

وأضاف العريان «وتعزز تطورات الأيام القليلة الماضية وجهة نظري، إذا كان هدف الرئيس باول هو حماية استقلالية الاحتياطي الفيدرالي التشغيلية -وهو أمر أعتبره حيوياً- فعليه الاستقالة».

وتابع العريان «أدرك أن هذا ليس الرأي السائد، الذي يُفضّل بقائه حتى نهاية ولايته في مايو أيار 2026، كما أنه ليس الخيار الأمثل الذي ببساطة أمرٌ غير قابل للتحقيق، ومع ذلك فهو أفضل مما يحدث الآن -التهديدات المتزايدة والمتنامية لاستقلالية الاحتياطي الفيدرالي- وسيزداد بلا شك إذا بقي في منصبه».

وأوضح الخبير الاقتصادي «أما بالنسبة لرد فعل السوق، فإن معظم المرشحين الذين يُذكرون كثيراً لخلافة الرئيس باول سيكونون قادرين على تهدئة أي توترات محتملة في السوق».

واستمر الرئيس الأميركي في الهجوم على رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إذ قال ترامب في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «غبي»، لأنه أبقى أسعار الفائدة مرتفعة للغاية، لكنه سيترك منصبه خلال 8 أشهر.

وأضاف «أعتقد أنه لم يُحسن التصرف، لكنه سيُترك منصبه قريباً على أي حال، خلال ثمانية أشهر، سيترك منصبه».

وكان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت قد قال في وقت سابق من اليوم إنه لا حاجة لاستقالة باول من منصبه فوراً.

لكنه أشار إلى أن ولاية باول كرئيس للاحتياطي الفيدرالي تنتهي في مايو 2026، وأن على باول إكمال ولايته كاملةً إذا رغب في ذلك.