الجدل يتجدد: مقترح فصل الغرف التجارية والصناعية يعود للواجهة

صدى نيوز -عاد إلى الواجهة مجدداً الجدل القديم الجديد حول مقترح فصل الغرف التجارية عن الصناعية في فلسطين، وسط انقسام واضح في الآراء والمواقف داخل أوساط القطاع الخاص، والاتحادات، إذ يعتبر البعض هذه المحاولات خطوة تنظيمية، يراها البعض الآخر خطوة "لتفتيت" الاقتصاد الفلسطيني الذي يتعرض لضربات متتالية. 

فقبل قرابة العام ظهرت أولى بوادر الاقتراح في فصل الغرف التجارية والصناعية، بدعم من رجال أعمال فلسطينيين، نتجت عنها ردود فعل رافضة، ومواقف مستاءة، ليتم العدول عن القرار وانتهاء الجدل في أواخر سبتمبر من العام المنصرم، بحسب ما قاله سامح المصري، رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس، في مقابلة سابقة لصدى نيوز.

حيث قال حينها إن "محاولات بعض رجال الأعمال فصل الغرفة التجارية عن الصناعية لم تنجح، مضيفا أن الأمور في طريقها للحل"، مؤكداً على أن الحوار مع مجلس الوزراء والجهات الرسمية كان بناءً، وأسفر عن توافقات مبدأية ضد هذا التوجه، إلا أن القضية أُثيرت مجدداً ولم تلقَ حلاً حتى اللحظة.

وأفادت مصادر خاصة لـصدى نيوز بمعلومات تفيد بصدور قرار رئاسي يقضي بالفصل، إلا أنه غير مؤكد حتى اللحظة، الأمر الذي فتح الباب أمام تساؤلات حول جدية القرار، وما إذا كان مجرد "تعديل مسميات" أو مقدمة لفصل فعلي لاحق.

ووفق ما علمت به صدى نيوز فإن اجتماعات طارئة جرت اليوم، بمشاركة ممثلين عن اتحاد الغرف التجارية والصناعية، وأخرى للاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، لمناقشة تداعيات ما يجري، وبحث المواقف والخطوات الرسمية المتوقعة، حيث شملت الاجتماعات نقاشاً فعلياً حول كيفية الوصول إلى تفاهمات جادة، وربما التوصل لموقف مشترك.

ومن الجدير بالذكر أن عدد الغرف التجارية المنتسبة لاتحاد الغرف التجارية والصناعية في فلسطين 18 غرفة، منها 13 في الضفة الغربية، و5 في قطاع غزة، فيما يُقدر عدد المنتسبين للاتحاد حوالي 60 ألف ما بين أعضاء ومنشآت بمختلف أنواعها.

وبحسب قانون الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية تجرى انتخابات الغرف  كل اربع سنوات بالتوالي.

 وأجريت لأول مرة بين شطري الوطن في الأول من كانون الاول 2022، انتهت بانتخاب رئيس الاتحاد في آذار 2023 حيث  أجريت في غرف محافظات: أريحا والأغوار، وبيت لحم، وطوباس، وسلفيت، وغزة، وطولكرم، وجنوب الخليل، والخليل، وشمال الخليل، ونابلس، وبالتزكية في غرف محافظات: القدس، ودير البلح، ورفح ، وخان يونس، وشمال غزة، وجنين، وقلقيلية، ورام الله والبيرة.