أزمة عقارية في إسرائيل بعد الهجمات الإيرانية.. ارتفاع الإيجارات ونقص العرض
مال وأعمال

أزمة عقارية في إسرائيل بعد الهجمات الإيرانية.. ارتفاع الإيجارات ونقص العرض

ترجمة اقتصاد صدى- في أعقاب الهجمات الإيرانية الأخيرة، وجدت مدن إسرائيلية رئيسية نفسها في قلب أزمة إسكانية متفاقمة، مع تصاعد الطلب على الشقق مقابل انخفاض حاد في المعروض. وبينما يكافح آلاف الإسرائيليين للعثور على مأوى بديل، تُسجل الأسواق العقارية مؤشرات على ارتفاع تدريجي في الأسعار، خاصة في المناطق المتضررة. البيانات الأولية تشير إلى أن هذه الأزمة قد تُشكّل ضغطًا طويل الأمد على قطاع الإيجارات

وتشهد مدن إسرائيلية مثل بات يام، تل أبيب، رحوفوت، ورمات جان أزمة حادة في سوق الإيجارات، نتيجة الأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية السكنية بعد سقوط صواريخ خلال الحرب الأخيرة مع إيران، ومع إخلاء نحو 18 ألف إسرائيلي، ارتفع الطلب بشكل كبير على الشقق المتاحة، في وقت يعاني فيه السوق من نقص حاد في المعروض، وفق تقرير نشرته صحيفة كالكاليست العبرية المختصة بالشأن الاقتصادي.

ووفق كالكاليست كما ترجم اقتصاد صدى: "تشير بيانات موقع Yad2 إلى عدم تسجيل ارتفاعات كبيرة في الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أن توقعات الوسطاء والمستثمرين تشير إلى صعود وشيك، خصوصا في المناطق المتضررة التي يعاني فيها السكان من محدودية الخيارات السكنية. الطلب يتركز على الشقق القريبة من المرافق أو التي تحتوي على ملاجئ، لكن المعروض لا يلبي الحاجة".

ففي بات يام، تم إخلاء حوالي 110 مبنى تضم 2000 شقة، ويُتوقّع أن يبحث أكثر من 1000 إسرائيلي عن شقة، وأسعار الإيجار ارتفعت لشقق بتصريح بناء لتصل إلى 7100 شيكل في المتوسط.

أما في تل أبيب، أُخرجت 1200 شقة من الخدمة، مع نحو 400 شقة أخرى بحاجة إلى ترميم طويل الأمد. رغم المعروض المنخفض، لم تُسجّل زيادة كبيرة في الأسعار حتى الآن، لكن هناك ضغوط متزايدة على الشقق المزودة بملاجئ.

وفي رحوفوت، شهدت المدينة طلبا كبيرا فاق المعروض، خصوصا على الشقق المزوّدة بحارس أمن، وبعض الشقق تتلقّى عشرات الطلبات، والإيجارات ارتفعت من 4500 إلى 6000 شيكل خلال عام واحد.

وتقول الصحيفة: "كذلك في رمات جان، تضررت أكثر من 250 مبنى، ويُخشى من استغلال بعض المُلّاك للأزمة لرفع الأسعار. السوق شبه مشلول من حيث التوفر، رغم استمرار الطلب المرتفع".

وتقول كالكاليست: "في ظل هذا الوضع، بدأت بعض السلطات الإسرائيلية بدراسة حلول إسكان متوسطة إلى طويلة الأجل، لكن التحديات ما زالت كبيرة أمام مئات الأسر المهجّرة".