فتح والعمل النقابي… رؤية تنتصر وإرادة تتجدد
في كل محطة وطنية ومهنية، تبرهن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أنها ليست مجرد فصيل سياسي، بل مدرسة عمل وطني ونقابي ومجتمعي، ومنظومة قيم تمتد جذورها في وجدان هذا الشعب منذ فجر الثورة وحتى اليوم.
وعندما تتقدم الحركة إلى ساحات العمل النقابي، فإنها لا تخوض منافسة انتخابية فحسب، بل تقدم نموذجًا في المسؤولية والانتماء، مستندة إلى تاريخ نضالي عريق، وإلى رؤية واضحة أساسها خدمة المنتسبين، وصون الحقوق المهنية، والدفاع عن المصلحة الوطنية العليا.
واليوم، بعد أن حققت فتح انتصارًا ساحقًا في ست نقابات مهنية بجدارة واقتدار، تجدد الجماهير ثقتها بالحركة وتُعيد التأكيد أن المشروع الوطني الذي حملته فتح منذ البداية لا يزال الخيار الأول لشعبٍ رفض الانكسار ووقف دائمًا خلف الشرعية الوطنية ومؤسساتها.
ولا يمكن قراءة هذا الإنجاز بمعزل عن طبيعة المؤسسات التي تجددت فيها الثقة؛ فالفوز في نقابة المهندسين، ونقابة المحامين، ونقابة الأطباء، ونقابة الأطباء البيطريين، المكاتب الهندسية، ونقابة أطباء الأسنان ليس مجرد حدث نقابي، بل محطة مفصلية في مسار العمل الوطني والتنظيمي لحركة فتح. فهذه النقابات تمثل الركن الأهم في المنظومة المهنية الفلسطينية، وهي ركيزة العدالة والصحة والرقابة والخدمات. وعندما تختار هذه المؤسسات فتح، فهي تعلن بصوت واضح أن الحركة ما زالت حجر الزاوية في حماية النظام المجتمعي وتعزيز المؤسسات، وأن خيار الشرعية الوطنية يتجدد بإرادة الوعي والمسؤولية، لا بالمناسبة ولا بالشعار العابر.
إن التفاف النقابات حول فتح ليس حدثًا طارئًا، بل تأكيد أن فلسطين لا تُبنى بالشعارات ولا تُدار بالمزايدات، بل تُصنع بالعمل المؤسسي والانتماء الحقيقي لطموحات الشعب وحقوقه، وبالمهنية الصلبة التي أثبتتها الحركة وكوادرها في كل موقع.
هذه الانتصارات ليست مجرد أرقام ولا مقاعد تُنتزع؛ إنها رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني، رغم كل التحديات، ما زال متمسكًا بخياره الوطني الأصيل وقيادته التاريخية التي قادت نضاله وحافظت على وحدته وقدمت الدماء والتضحيات من أجل حريته.
واليوم، ونحن نقف أمام هذه النتائج المشرفة، فإننا نؤكد أن هذا الإنجاز هو أمانة ومسؤولية، وأن فتح ستظل كما كانت دائمًا:
حارسة الحلم الفلسطيني، وقائدة مسار النضال الوطني، ودرع المؤسسات المدنية والمهنية، وعنوان التجدد والثقة والانتصار.
ورغم المحاولات فإن صندوق الاقتراع كان فصيحًا
فتح انتصرت لأنها الأقرب للناس، ولأنها الأصدق في الالتزام، والأقدر على حمل مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
ليس هذا وقت التحرير والدولة المستقلة!
نحو انقاذ بعض مما تبقى لنا في القدس !!!
فلسطينيو غزة يفتقدون المستشفى الميداني المغربي
الإعلان الدستوري لسنة 2025!
حوكمة قطاع الأراضي في فلسطين.. خطوة على طريق السيادة والتنمية
أميركا وإسرائيل: عن تطابق السياسة بين "هناك" و"هنا"
مراسيم الرئيس أبو مازن وإشكالية خلافته









