فضيحة تهز لبنان.. جمعية دينية تبيع الأطفال!
عربي ودولي

فضيحة تهز لبنان.. جمعية دينية تبيع الأطفال!

رام الله - صدى نيوز - في قضية اثارت جدلا واسعا، انشغلت الأوساط اللبنانية السبت بقضية اتجار بالأطفال مقابل مبالغ مالية، وتوقيف راهبتين ثم إطلاق سراحهما لاحقاً.

وفي التفاصيل، أوقف القضاء اللبناني راهبتين بينهما رئيسة جمعية (رسالة حياة) بعد أن رفضت قراراً قضائيا بتسليم عدد من الأطفال (عددهم 12) منهم طفلان رضيعان كانا وضعا لدى الجمعية، لصالح قضاء الأحداث، نظراً "لوجود خطر على حياتهم، لأنهم يتعرّضون للتحرش والاعتداء الجنسي، وإجبارهم على مشاهدة أفلام إباحية، وتناول طعام منتهي الصلاحية.

واستند قرار القضاء إلى إفادة إحدى مندوبات حماية الأحداث التي تحدثت عن "تبديل أطفال"، وترافق مع معلومات متداولة وإخبارات مقدّمة إلى النيابة العامة التمييزية عن بيع أطفال مقابل مبالغ مالية تختلف تبعاً للون الطفل. إذ تصل المبالغ إلى ٣٠ ألف دولار للطفل الأشقر و15 ألف دولار للطفل الأسمر، وذلك بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن شهادات لأطفال كانوا يتعرضون للتحرش الجنسي في الجمعية، وأنه طلب منهم عدم الحديث 
روايتان متناقضتان

وتضاربت المعلومات في القضية بسبب وجود روايتين متناقضتين بين القضاء من جهة والجمعية من جهة ثانية، وهو ما زاد من غموض الأمر، علماً أن الجمعية ستعقد مؤتمراً صحافياً الأحد لتوضيح موقفها مما حصل مع الراهبتين اللتين استدعاهما القضاء مجدداً ظهر السبت بعد أن تم الإفراج عنهما فجراً.

أما من الناحية القضائية، فقد اكتفت مصادر قضائية بالقول"إن قضاء الأحداث استطاع استعادة معظم الأطفال الذين وضعوا لدى الجمعية ليبقى طفلان (حديثا الولادة) رفضت الجمعية تسليمهما للقضاء".

وأشارت المصادر  إلى أن "القرار واضح ولا يحتاج إلى تأويلات. ونحن نحقق بالقضية منذ أشهر والقرار الصادر يشمل معظم أطفال الجمعية الذين تم الاستناد إلى شهادتهم من أجل إصداره". وشددت على "أن الحكم الصادر نهائي".

من جهتها، علّقت منظمة "اليونيسف" في لبنان على قضية التحرّش وإساءة معاملة الأطفال في جمعية "رسالة حياة"، وشددت في بيان لها على أن الاتجار بالأطفال غير مقبول. كما أوضحت أنها "تتابع عن كثب وبقلق شديد الأنباء عن إساءة معاملة الأطفال والاتّجار بهم في لبنان، داعية جميع مؤسسات الرعاية والسلطات المعنية لحماية كل طفل في جميع الأوقات.