القبض على أمريكية تجولت بجثتي طفلين بصندوق سيارتها لأشهر

صدى نيوز - تمكنت الشرطة الأمريكية خلال تدقيق مروري روتيني، قبل بضعة أيام، من اعتقال سيدة كانت تقود سيارتها وهي محتفظة بجثتي ابن وابنة شقيقتها داخل صندوق السيارة لأشهر.

وأفادت تقارير صحفية أمريكية أن تلك السيدة وتدعى نيكول جونسون، وهي من الساحل الشرقي لمدينة بالتيمور، تواجه الآن عدة اتهامات، من ضمنها الاعتداء على أطفال، أسفر عن وفاة فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات وصبي يبلغ من العمر 5 سنوات.

وبحسب ما أوردته صحيفة "بالتيمور صن" من معلومات حول التحريات الأولية عن الواقعة، فقد قامت نيكول، 33 عاما، بوضع جثمان الطفلة في حقيبة ثم وضعتها في صندوق سيارتها طوال شهر مايو من العام الماضي، واستمرت رغم ذلك في قيادة سيارتها بشكل طبيعي، وكأن شيئا لم يكن، وهو ما أثار اندهاش الكثيرين في واقع الأمر.

وما زاد من حدة الاندهاش، وفق ما تبين لاحقا، هو إقدام نيكول بعد مرور عام على جريمتها بوضع جثمان الصبي بجوار الجثمان المتحلل لشقيقته بعد أن لفته بكيس بلاستيكي.

وذكرت التقارير أن الشرطة أوقفت السيدة على خلفية تجاوزها السرعة المسموح بها يوم الأربعاء الماضي وقررت التحفظ على السيارة حين تبين أن السيدة لا تملك أوراق السيارة السليمة؛ ما جعل الشرطة تشتبه بها وتحتجزها، لتكتشف جريمتها الكبرى لاحقا.

وقالت الصحيفة، نقلا عن ما ورد بتحريات الشرطة، إنه حين أخبر أحد الضباط نيكول بأن الشرطة ستقطّر سيارتها، باغتته بقولها "هذا الأمر لا يعنيني، فأنا لن أكون هنا بعد خمسة أيام، وستشاهدونني في الأخبار في أول ظهور كبير بالنسبة لي".

وكشفت نيكول أيضا ضمن اعترافاتها أن شقيقتها كانت قد عهدت إليها برعاية الطفلين عام 2019، وأنها سبق لها ضرب الطفلة عدة مرات، لكنها لم تكشف عن الطريقة التي توفي بها الصبي، وينتظر أن تتكشف حقائق أخرى عن تلك الجريمة مع الوقت.

هذا وقد لاقت تلك الجريمة البشعة أصداء واسعة سواء في الصحف والمواقع الإخبارية أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل كثير من المتابعين مع ذلك الخبر الصادم، وسط استياء وسخط كبيرين تجاه تلك السيدة التي تجردت من مشاعر الإنسانية بإقدامها على تلك الجريمة الشنعاء، التي ستتكشف تفاصيلها أكثر فيما بعد.