زيارة سلام فياض لغزة: عودة للحكومة .. أم لأسباب أخرى؟
أهم الأخبار

زيارة سلام فياض لغزة: عودة للحكومة .. أم لأسباب أخرى؟

خاص لـ صدى نيوز - أنهى رئيس الوزراء الأسبق سلام فياض زيارة لقطاع غزة استمرت لأيام، واختلف المحللون في أسبابها ونتائجها، في ظل غياب كامل لموقف حركتي فتح وحماس اللتين لم تعلقا على الزيارة نهائياً، فيما اكتفى فياض بالإشارة عبر صفحته على فيسبوك بزيارته لمنزل الرئيس الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة.

وأكدت مصادر مطلعة لـ صدى نيوز أن فياض التقى الرئيس محمود عباس قبل مغادرته رام الله إلى قطاع غزة، في إشارة إلى أن الزيارة تحمل رسائل ومعاني سياسية كبيرة.

واختلفت وجهات النظر في سبب زيارة فياض لقطاع غزة، فالبعض رأى في الزيارة محاولة للرجل فطرح مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام، فيما رآها آخرون بأنها تمهيد لعودته إلى الحكومة أو في الحد الأدنى استلام ملف الإعمار بحكم قربه من الأوروبيين والإدارة الأمريكية الجديدة، حيث يحظى فياض بقبول عربي ودولي وأوربي.

الزيارة التي بدأت وانتهت دون تصريح لنتائجها من قبل فياض فتحت مجالاً واسعاً للتساؤل عن سبب هذه السرية، فهل فشلت الزيارة أم أن الرجل يسعى لإبقاء نتائج المشاورات التي أجراها سرية.

وفي هذا الشأن، قال المحلل السياسي طلال عوكل في حديث مع صدى نيوز إن فياض انسان وطني يفكر بكيفية الخروج من هذه الأزمات وهو صاحب تجربة وله اتصالات دولية وعربية، وكان يرأس قائمة مرشحة للانتخابات، وزيارته لقطاع غزة ضرورية في المرحلة الحالية، حيث قدم رؤية واقعية لإنهاء الانقسام والتقى رجال أعمال وشخصيات سياسية مستقلة وعرض عليهم رؤيته.

وأكد عوكل أن فياض يحظى حالياً بقبول في قطاع غزة لأي دور سقوم به، فيما استبعد المحلل السياسي أن يكون فياض قد قدم لغزو لمناقشة ملف محدد أو ليأخذ موافقات على ترأسه حكومة مقبلة.

وقال: زيارة فياض جزء منها اجتماعي انساني لقطاع غزة بعد الحرب الأخيرة.

زيارة تحمل مدلول سياسي أيضاً

لم تقتصر زيارة فياض لقطاع غزة على زيارة بيت الرئيس الراحل، أو التقاء المستقلين والمجتمع المدني، بل زار معبر رح، ولهذه الزيارة مدلول سياسي،  وقد حملت رسائل أن فياض الذي يتمتع بعلاقات قوية مع المجتمع الدولي والدول الأوروبية ومع الولايات المتحدة الأمريكية، من الممكن أن يساهم وفق رؤيته السياسية، في إيجاد حلول لسكان غزة المحاصرين.