سلطات الاحتلال تخشى عواقب الأزمة الاقتصادية بالضفة
أهم الأخبار

سلطات الاحتلال تخشى عواقب الأزمة الاقتصادية بالضفة

صدى نيوز: حذر مسؤولون بـ "جهاز الأمن الإسرائيلي" من "تفجر العنف" بسبب تردي الوضع الاقتصادي الفلسطيني، معتبرين أن تخفيف الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا، يكون بـ"التوصل إلى حل لاستئناف التنسيق الأمني بين الجانبين".

ووفقاً لتقرير صحيفة "هآرتس" العبرية المنشور اليوم الأربعاء، فإن الاحتلال يعتبر أن "تطور الاقتصاد الفلسطيني في الضفة بالسنوات الأخيرة منح إسرائيل قدراً كبيراً من الهدوء"، وأن "ارتفاع مستوى حياة الفلسطينيين حفزهم على الامتناع عن التصعيد".

وأشارت إلى أنه عقب عدة أحداث حساسة، مثل مسيرات العودة، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وطرح "صفقة القرن" وتوقيع اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين، فإن الاحتجاجات في الضفة تمحورت حول قضايا مدنية، مثل الأجور والتقاعد وغلاء المعيشة.

وبحسب المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن انتشار فيروس كورونا غيّر صورة الوضع، واعتبروا أن سيناريو انهيار السلطة الفلسطينية واندلاع موجة عنف في أعقاب ذلك "بات أكثر واقعية"، إلا أن سيناريو كهذا "ليس متوقعاً في الفترة القريبة المقبلة".

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمنيين قولهم للمستوى السياسي خلال مداولات مغلقة، إن الرئيس محمود عباس، قرر الامتناع عن مواجهة مع إسرائيل، وأنهم وصفوه بـ"الزعيم الفلسطيني المثالي بالنسبة لإسرائيل"، ودعوا إلى السعي من أجل التوصل إلى تفاهمات معه.

ويسود اعتقاد في أجهزة الاحتلال الأمنية بأن إسرائيل والسلطة الفلسطينية "معنيون بإعادة التنسيق الأمني بين الجانبين"، علماً أنه متوقف منذ إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عزمه تنفيذ مخطط ضم مناطق في الضفة، تشمل غور الأردن والمستوطنات.

ويعتبر الاحتلال أنه في إطار تفاهمات باستئناف التنسيق الأمني، ستتم تسوية عدة مواضيع كان لها تأثير على تردي الوضع الاقتصادي في الضفة، بينها تصاريح العمل، والتجارة بين الجانبين، وتحويل إسرائيل مستحقات الضرائب والجمارك إلى السلطة الفلسطينية، التي ترفض استلامها في أعقاب سن إسرائيل قانونا يقضي بخصم رواتب الأسرى وعائلات الشهداء من هذه المستحقات.

وتشير التقديرات الإسرائيلية، استناداً لمعطيات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، بأن نصف مليون فلسطيني تقريباً في الضفة فقدوا مكان عملهم وغرقوا في ديون من جراء أزمة كورونا، وأن هذا الوضع أدى إلى "وهن" أجهزة الأمن الفلسطينية، الأمر الذي "يثير قلقاً" إسرائيلياً.