خاص| كيف أفشل العرب مشروع القرار الفلسطيني؟
أهم الأخبار

خاص| كيف أفشل العرب مشروع القرار الفلسطيني؟

خاص صدى نيوز: أفادت مصادر رسمية مطلعة أن عدداً من الدول العربية ضغطت على فلسطين لتوافق على الخروج بقرار، حتى لا تظهر الجامعة بأنها أسقطت مشروع القرار الفلسطيني.

وكان البيان الختامي للجامعة العربيّة قد خلا من أي موقف من التحالف الإماراتي الإسرائيلي ولم يدن خروج الإمارات عن "مبادرة السلام العربية" التي تبنّتها الجامعة عام 2002 بالإجماع، وأسقطت المقترح الفلسطينيّ المناهض.

وأضافت المصادر لـ صدى نيوز أن ممثلو دول مصر والسعودية والأردن وسلطنة عُمان والبحرين وموريتانيا، قالوا إنه "ليس من الجيد أن ينتهي الاجتماع دون قرار"، و"يجب أن يكون هناك قرار".

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ظل متشبثًا برأيه، وأنهى هذه الضغوط قائلًا "لديّ تعليمات من القيادة الفلسطينية تتلخص بثلاثة خيارات، وهي أولًا: إضافة بند إدانة لأي دولة عربية تخرج عن المبادرة العربية، وثانيًا: تعليق الاجتماع لساعات أو أيام للتشاور، وثالثًا: إسقاط بند المشروع الفلسطيني الخاص بالاتفاق الثلاثي كليًا من جدول الأعمال".

فكان رد اللوبي العربي برفض الإدانة بشكل مطلق، ورفض تعليق الاجتماع واستئنافه لاحقًا بعد التشاور، فقرر رئيس الاجتماع المالكي إسقاط البند، أي مشروع القرار الفلسطيني من جدول الأعمال، وأعلن غاضبًا عن انتهاء الدورة.

وجاءت هذه التعليقات رداً على بيان وزارة الخارجية التونسية الذي قالت فيه: على اثر ما تم تداوله في المواقع الإعلامية والإلكترونية حول رفض الدول العربية اعتماد قرار بشأن فلسطين خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقد، يوم 9 سبتمبر 2020، تؤكد وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أنه بطلب ملحّ من وفد دولة فلسطين الشقيقة تقرّر سحب مشروع القرار الذّي تقدّم به للمجلس نتيجة عدم التوصّل إلى توافق بشأنه. مجددة التذكير بموقفها المبدئي، حيث شدّد السيد عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في كلمته بالمناسبة على دعم بلادنا الثابت للقضية الفلسطينية ومساندتها المطلقة للشعب الفلسطيني الشقيق، ووقوفها الدّائم معه في نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة ذات السيادة على أراضيه المحتلة في جوان سنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.