إسقاط مشروع فلسطين في جامعة الدول العربية
صدى نيوز - أسقطت عدة دول عربية، الأربعاء، المشروع المقدم من دولة فلسطين، للجامعة العربية ضد التطبيع الاماراتي الإسرائيلي.
وحاولت البحرين والإمارات عرقلة انعقاد الجلسة أكثر من مرّة، ورحّلت إلى اليوم بعد أكثر من شهر على إعلان التحالف، وهدّدت الإمارات، بحسب "العربي الجديد"، بالانسحاب من اجتماع الجامعة بعد تقديم السلطة الفلسطينية مشروع قانون يرفض التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
والصيغة التي تعتزم السلطة الفلسطينيّة طرحها أمام الجامعة العربيّة مخفّفة، ولا تتضمّن إشارة إلى رفض صريح للتحالف الإماراتي – الإسرائيلي، وتكتفي بطرح التأكيد على "الإجماع العربي".
ونشرت صحيفة "العربي الجديد" اليوم، الأربعاء، مشروعَ قرار فلسطينيًا حمل عنوان "مشروع قرار بشأن التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية"، يؤكّد بنده الأوّل على "الإجماع العربي على القضية الفلسطينية، القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، ودعم كافة الدول الأعضاء لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
بالإضافة إلى "التأكيد على المواقف العربية المبدئية القائمة على أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو حل الدولتين على حدود عام 1967، على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والقانون الدولي، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها، كما تم تبنيها في قمة بيروت عام 2002، والتي تشترط لتحقيق السلام مع إسرائيل، إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948".
وقال السفير الفلسطيني مهند عكلوك إنه في الدورة 154 لاجتماع الوزاري العربي برئاسة فلسطين، وعند نقاش اضافة بند مشروع فلسطين ضد التطبيع الامريكي الاسرائيلي الاماراتي. استمر النقاش ٣ ساعات وفلسطين اصرت من خلال وزير خارجيتها رياض المالكي على ان يرد في فقرة من فقرات القرار ادانة الخروج مبادرة السلام العربية، وهو ما احتاجته وطلبته فلسطين من جامعة الدول العربية".
وأضاف: بعد نقاش استمر 3 ساعات رفضت بعض الدول العربية تضمين هذه العبارة وهي ادانة الخروج عن القرارات العربية، وبالتالي أسقط البند الخاص بنقاش الإعلان الثلاثي وسقط معه مشروع القرار المقدم من دولة فلسطين بهذا الخصوص.. مع العلم بأنه قد اعتمدت باقي القرارات التقليدية للقضية الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي طالب في افتتاح أعمال الدورة الـ154 لمجلس جامعة الدول العربية نظراءه العرب باتخاذ موقف رافض لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
وقال المالكي، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، والتي انطلقت افتراضيا اليوم الأربعاء: "أمام تحديد موعد توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، أصبح لزاما علينا أن يصدر عنا موقف رافض لهذا الخطوة، وإلّا سيعتبر اجتماعنا هذا مباركة للخطوة أو تواطؤا معها، أو غطاء لها، وهذا ما لن تقبله دولة فلسطين".
وجدد المالكي في كلمته، التأكيد على أن "فلسطين لم تخول أحدا بالحديث عنها"، رافضا أن "يظهر البعض ويقول قمت بهذا العمل لهذا السبب، مع معرفتنا أن السبب الحقيقي مختلف تماما، فالضم أوقفناه بموقفنا الشجاع وبمواقف الجميع الذين رفضوا هذه السياسة".
وشدد الوزير على أن "رغبة فلسطين في الحفاظ على الإجماع العربي الظاهري لا يجب تفسيرها ضعفا، وأننا لا نضعف أمام مبادئنا، وثوابتنا، وحقوقنا وقضيتنا".
وأعرب عن شكره للدول العربية التي رفضت ابتزازات وزير الخارجية الامريكي، مايك بومبيو، للهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل، وعن تفهمه لحجم الضغوطات الهائلة التي تتعرض لها، والتي استكملتها زيارة مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير لهذه الدول.
من جانبه، قال بدر البوسعيدي، وزير خارجية عمان، رئيس الدورة السابقة للقمة العربية: "نتمسك بمبادرة السلام العربية إطارا مرجعيا لتحقيق السلام المنشود، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومجلس الأمن، ذات الصلة".
وأضاف وزير خارجية عمان، أنه "يمكن تحقيق سلام شامل وعادل ودائم بين الدول العربية وإٍسرائيل وفق حل الدولتين المبني على مبدأ الأرض مقابل السلام، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين".
تنديد بخطواتها.. إسرائيل تسعى لفرض "سيطرة سياسية" على أنشطة منظمات إنسانية تنشط بغزة
ويتكوف يجتمع مع الوسطاء بشأن اتفاق غزة في ميامي
عبد العاطي: خطة ترمب تنص على حصر السلاح الفلسطيني وليس نزعه وإسرائيل سبب تعثر الاتفاق
أي دور يلعبه مركز التنسيق المدني العسكري لغزة؟
الخارجية الأميركية تفرض عقوبات على عضوين في الجنائية الدولية والأخيرة ترفضها
غزة: شهيدان في حادثين منفصلين ومصاب إثر انهيار جدار
اللجنة التحضيرية العليا لانتخابات المجلس الوطني تعقد اجتماعها ال11 في رام الله











