الوزير المالكي: الإمارات تحيي صفقة القرن بعد أن أفشلناها
صدى نيوز: كشف وزير خارجية فلسطين رياض المالكي عن اعتراض دولة عربية -لم يسمها- على طلب فلسطين عقد اجتماع طارئ، تهديد أخرى بمشروع قرار عربي بديل للمطالبة بموقف من الزلزال الإماراتي الإسرائيلي، مضيفا: "يجب الإعلان عن رفض الخطوة الإماراتية أو سيعتبر اجتماعنا مباركة للتطبيع الإماراتي".
جاء ذلك في كلمة الوزير المالكي ممثلاً لفلسطين التي تسلمت من عمان رئاسة الدورة الـ154 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.
وقال المالكي إن جميع صنوف القمع والتعذيب والتشريد والتجويع التي تقوم بها إسرائيل بدعم من الإدارة الأمريكية لا تكفي البعض، ليأتي إعلان التطبيع الثلاثي الإسرائيلي الإماراتي الأمريكي ليشرّع التطبيع مجاناً، "ويُحيي صفقة القرن بعد أن أفشلناها، ويعترف البيان بالقدس المحتلة كأرض إسرائيل".
ولفت المالكي إلى انعقاد الدورة الحالية في "ظروف غير عادية، وأمامنا تحديات جسام لم نعهدها من قبل، تحديات خارجية متراكمة منذ فترة عجزنا عن معالجتها عربياً، وتحديات داخلية مستجدة تزعزع هذا البنيان وتُحدث فيه شرخاً. وكنا نعتقد دائماً أن القضية الفلسطينية فوق كل الخلافات، فهي كانت دوماً نقطة الجمع وليست نقطة الفرقة".
وأكد على أن العمل العربي المشترك، ووحدة الموقف تتجلى بمدى التزام الجميع بالثوابت التي أجمعوا عليها، ومدى تنفيذهم لقراراتهم التي إحتكموا لها، وبشكل خاص الموقف من قضية فلسطين.
وقال: "طغت جملة العرب التي نطق بها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وكررها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك عبد الله بن الحسين وكافة الملوك والرؤساء العرب: (نقبل بما يقبل به الفلسطينيون، ونرفض ما يرفضونه)".
وتحدث وزير الخارجية: "عجزت الكلمات عن تفسير أسباب عدم الإلتزام وتنفيذ القرارات المتعلقة بفلسطين، أكان ذلك مالياً مرتبطاً بتوفير شبكة الأمان المالية رغم عديد القرارات الخاصة بها، أو بالمواقف السياسية من الإدارة الأمريكية، بدءاً بنقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإنتهاءاً بصفقة القرن التي ليس فقط تجافي الحقوق الفلسطينية، وإنما تسلبها تماماً وتنهي الدولة بمكوناتها من حدود وسيادة، وتسلب عنها عاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها".
وأضاف: "وأصبحنا نشعر بثقل هذه المسؤولية وهذا الموقع، فلا إلتزام بقرارات تؤخذ ولا إحترام لها، خاصةً وأن عديد المسؤولين في دول كثيرة وتجمعات إقليمية مختلفة كانوا يبلغونا أن ما يسمعونه في الغرف المغلقة من بعض العرب غير ما يصدر عنا من قرارات ومواقف".
وفيما يتعلق بالعمل العربي المشترك، قال" "إيماننا بالعمل العربي المشترك كان دوماً يحظى بالرعاية والإهتمام، حتى جاء الإختبار الأخير، الزلزال الذي ضرب ذلك البنيان وأظهر هشاشته ومعه هشاشة ذلك الحلم الذي كنا نعمل، مع غيرنا من الدول، أن يغدو حقيقة".
ووصف المالكي الإعلان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي بأنه "زلزال، وبدلاً من إسترضاءنا عربياً أمام ذلك التراجع الذي عكسه الإعلان، وجدنا حالنا ندافع عن أنفسنا، وعن قضيتنا، وإنقلب الوضع بحيث أصبحنا المشاغبين، ومَنْ يوجه لهم اللوم لأنهم، أي نحن، تجرأنا أن نقف في وجه الزلزال كما وقفنا في وجه الإدارة الأمريكية عندما إعتدت على حقوقنا، ودعونا لإجتماع طارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري".
وطالب الوزير المالي الإجتماع بقرارات بخصوص نقطتين؛ الأولى تتعلق بمبادرة السلام العربية، إذا ما زال العرب ملتزمين بها كما جاءت وأُعتمدت في قمة بيروت عام 2002؟ وما هو الإجراء المفروض على من يخرج عن الإجماع العربي ويتجاهله ويعمل بعكسه، قائلاً: "أصبح لزاماً علينا أن يصدر عنا موقف رافض لهذا الخطوة، وإلّا سيعتبر اجتماعنا مباركة للخطوة أو تواطؤ معها، أو غطاء لها، وهذا ما لن تقبله دولة فلسطين، ونأمل بعدم قبولكم لها أيضاً".
أما النقطة الثانية التي تعني الفلسطينيين، "طلبنا المتكرر ألّا يتحدث أحد بإسمنا، فنحن لم نخوّل أحداً بهذا الدور. نعم نقدم كل الشكر لدولنا العربية التي إحتضنت قضيتهم الأولى، قضية فلسطين، وكل الشكر لكل من دافع عنها، وحماها وساهم في تعزيزها مالياً وغيرها، لكن التحدث بإسمها، فهذا حصراً لنا، مع إحترامنا للجميع".
تنديد بخطواتها.. إسرائيل تسعى لفرض "سيطرة سياسية" على أنشطة منظمات إنسانية تنشط بغزة
ويتكوف يجتمع مع الوسطاء بشأن اتفاق غزة في ميامي
عبد العاطي: خطة ترمب تنص على حصر السلاح الفلسطيني وليس نزعه وإسرائيل سبب تعثر الاتفاق
أي دور يلعبه مركز التنسيق المدني العسكري لغزة؟
الخارجية الأميركية تفرض عقوبات على عضوين في الجنائية الدولية والأخيرة ترفضها
غزة: شهيدان في حادثين منفصلين ومصاب إثر انهيار جدار
اللجنة التحضيرية العليا لانتخابات المجلس الوطني تعقد اجتماعها ال11 في رام الله











