خاص: زَيد طفلٌ شهيد..!

متابعة خاصة-صدى نيوز- فارقهم زيد.. فارق الاهل والاصحاب في المخيم.. وما كان فارقهم لولا رصاصة غدر احتلالية مباشرة استقرت برأسه.

والدة زيد إتكأت على باب بيتها، أرسلت نظرها الى آخر الزقاق، وفكّرت: بعد قليل يعود زيد، اغلقت الباب على أفكارها وتأكدت ان زيد لن يعود أبدا هذه المرة، فقد ارتقى شهيداً مضرجاً بدمائه.

زيد.. الطفل اليافع، الجميل، الخلوق لن يعود الى امه مجددا حيث يسكن معها في مخيم الفوار جنوب الخليل.

في ساعات الصباح الأولى وعند بزوغ يوم رمضاني جديد، قوة من جيش الاحتلال مدججة بكافة أنواع الاسلحة داهمت المخيم، ما أدّى لاندلاع مواجهاتٍ واسعةٍ مع الشبّان، ارتقى خلالها الطفل زيد وأُصيب بها 4.

انتشر الخبر كالنار في الهشيم في أزقة المخيم، ووصل الى الأم الثكلى فصرخت باعلى وجعها"بدي ابني وسقطت مغشياً عليها".

الطفل زيد فضل القيسية من مدينة الظاهرية ويقطن مع والدته بمخيم الفوار منذ فترة طويلة، ارتدى ثيابه وخرج الى أزقة المخيم لكنه لم يكن يعلم انه ارتدى كفنه فاصطفاه الله شهيدا في هذه الايام المباركة.

مخيم الفوار، خرج عن بكرة أبيه لتشييع جثمان الشهيد الطفل زيد فضل قيسية (15 عاما)، الى مسقط رأسه في مدينة الظاهرية جنوب الخليل، حيث من المنتظر ان يتم مواراته الثرى في مسقط رأسه هناك.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت بأن الطفل زيد فضل قيسية (15 عاما) استشهد جراء إصابته برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال، فيما أصيب أربعة شبان بالرصاص الحي أحدهم في البطن والآخر في الصدر، والبقية في الأطراف السفلية.