"جماعات الهيكل" تستعد لاقتحام واسع للأقصى
أهم الأخبار

"جماعات الهيكل" تستعد لاقتحام واسع للأقصى

القدس المحتلة- صدى نيوز: تستعد ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم لتنظيم أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك فيما يسمى "يوم القدس" الذي يوافق ذكرى استكمال احتلال القدس بالتقويم العبري، والذي يوافق يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك.

ولتحقيق هذا الغرض، قدمت تلك الجماعات المتطرفة عريضة للمحكمة العليا الإسرائيلية تطالبها بضرورة إصدار قرار بفتح المسجد الأقصى بشكل عاجل للاقتحامات.

وجاء في العريضة التي قدمها كل من "أرنون سيغال" و"يهودا عتصيون" والمحامي "إيتيمار بن جفير": أن" إغلاق الأقصى في وجه اليهود والسماح لموظفي الأوقاف الإسلامية بأداء الصلاة فيه يعد تمييزًا ضد اليهود".

ويدعي المتطرف سيغال أن الشرطة الإسرائيلية منعته من اقتحام المسجد الاقصى وهو يحمل صفة صحفي.

وطالبت العريضة بأن يتم السماح للمجموعات المتطرفة باقتحام الأقصى مع اقتراب ذكرى احتلال القدس (أو ما يعرف باسم "يوم القدس"، وألا تقل المجموعة المقتحمة عن 10 أفراد.

بدوره، طالب المتحدث باسم "جماعات الهيكل" فريد آسف بفتح الأقصى لاقتحامات اليهود على غرار حائط البراق، منتقدًا سياسة الحكومة الإسرائيلية بعدم السماح لليهود بالاقتحامات حتى الآن.

وفتحت "جماعات الهيكل" باب التسجيل للراغبين باقتحام الأقصى في 29 رمضان حتى تبلغهم برسائل شخصية مباشرة فور تلقيها قرار شرطة الاحتلال بفتح باب الاقتحام لها، وقد سجل حتى الآن ١٨٣ متطرفًا ليكونوا مستعدين للاقتحام في اليوم التالي لإبلاغهم.

وتعليقًا على دعوات الجماعات المتطرفة، قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن الدعوات لاقتحام الأقصى استفزازية، فهذه الجماعات تريد أن تنغص حتى في ظل أزمة "كورونا".

وأوضح الكسواني لوكالة "صفا" أن المسجد الأقصى سيبقى مغلقًا بناءً على قرار من مجلس الأوقاف، ولن يتم فتحه إلا إذا كان هناك توجه لدى وزارة الصحة بإعادة فتحه.

وأضاف أن دائرة الأوقاف هي المسؤولة الوحيدة عن الأقصى وكافة شؤونه، ولا يحق للاحتلال التدخل في صلاحياته.

وحذر الكسواني في الوقت نفسه من تجاوب سلطات الاحتلال مع دعوات الجماعات المتطرفة لإعادة فتح الأقصى والسماح لهم بتنفيذ اقتحاماتهم.

وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أكد على قراراته السابقة الصادرة بتاريخ 23 آذار 2020 و16 نيسان 2020، القاضية بتعليق وصول المصلين للأقصى لعدم زوال الأسباب الخطيرة، والتي أدت لاتخاذ تلك القرارات بسبب انتشار وباء "كورونا".