خمسة ملايين دولار من أمريكا لفلسطين.. هل ستقبلها السلطة؟

 رام الله- خاص لصدى نيوز: أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تقديمها 5 ملايين دولار للمستشفيات والأسر الفلسطينية لتلبية الإحتياجات الفورية والمنقذة للحياة اللازمة لمكافحة كوفيد-19"، دون مزيد من التفاصيل، ليفتح الباب على ألف سؤال حول سبب هذه المساعدة وإمكانية قبولها فلسطينياً، وكيفية تحويلها.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن قطع جميع الاتصالات مع الإدارة الأمريكية باستثناء الأمنية منها، حتى وصل الأمر إلى عدم الرد على مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولم يصدر أي تصريح رسمي من الرئاسة الفلسطينية تعليقاً على المساعدات الأمريكية، فيما نفت الحكومة الفلسطينية تلقيها أي مساعدات من الإدارة الأمريكية، مشددة على أنها ليست بحاجة لأموالها. وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم: "لم نتسلم أية أموال من الإدارة الأمريكية، لا علاقات ولا اتصالات مع الإدارة الأمريكية، ولسنا بحاجة لأموالها".

وحاولت صدى نيوز التواصل مع نائب رئيس حركة فتح محمود العالول للحديث حول الموضوع، والذي بدوره اعتذر عن التعليق.

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف لـ صدى نيوز إن إعلان الإدارة الأمريكية تقديم 5 ملايين دولار يعتبر ذراً للرماد في العيون، ومحاولة لتسويق نفسها على أنها تدعم القطاعات الإنسانية والصحية في فلسطين، وهي التي قطعت جميع مساعداتها عن مستشفيات القدس، وعرضتها لخطر الانهيار وعرضت حياة العشرات من المرضى للخطر.

وبسؤاله عن إمكانية قبول القيادة الفلسطينية لهذه المساعدات، قال أبو يوسف إن هذه المساعدات لم ولن تتم عبر القيادة والسلطة أصلاً.

وتابع في حديثه مع صدى نيوز: الإدارة الأمريكية تكن العداء الشديد للفلسطينيين، وتمثل هذا العداء في تحالفها مع إسرائيل لضم أراضٍ في الضفة، وتطبيق صفقة القرن.

وخلال العامين الماضيين، أوقفت واشنطن مساعداتها الداعمة للاجئين الفلسطنيين، ومستشفيات القدس، فضلاً عن وقف مساعدات بأكثر من 200 مليون دولار، بسبب رفض قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.