تحليل| أيام تفصل فلسطين عن كارثة أو بداية انفراج
أهم الأخبار

تحليل| أيام تفصل فلسطين عن كارثة أو بداية انفراج

رام الله- متابعة صدى نيوز: أيام معدودة تفصل فلسطين، وبالتحديد محافظات الضفة الغربية عن كارثة أو بداية انفراج، وذلك بعد اكتمال عودة جميع العمال الفلسطينيين العاملين داخل الخط الأخضر.

تقدر الجهات الحكومية وجود حوالي 30 ألف عامل حالياً في إسرائيل، وسيعودون جميعاً قبل يوم الأربعاء المقبل، بسبب بدء الأعياد اليهودية، وهو ما يعني عودة 30 ألف عامل ربما يكونون يحملون فيروس كورونا إلى محافظات الضفة.

ويسود القلق لدى الجهات الطبية التي بنت سيناريوهات متشائمة للتعامل مع عودة العمال، حيث لا يمكن لأحد توقع عدد المصابين من العمال.

وتشير الجهات الرسمية إلى أن الوضع في الضفة الغربية سيدخل منحنى خطيراً إذا تم رصد مئات الحالات المصابة بالفيروس بين العمال، فيما ستتنفس فلسطين الصعداء إذا انتهت الأعياد اليهودية وبقيت نسبة الإصابة كما هي في الضفة الغربية.

وزيرة الصحة د. مي الكيلة كانت قد صرحت في وقت سابق أن أسوأ السيناريوهات للتعامل مع فيروس كورونا يقتضي وجود 800 مريض يحتاجون إلى عناية حثيثة وغرف إنعاش، وهو ما يعني أن عدد الإصابات سيكون بالآلاف أو عشرات الآلاف، وهو سيناريو متوقع، خصوصاً بعد انتشار الفيروس في إسرائيل، ووجود العمال الفلسطينيين هناك .

بالمحصلة، يبدو أن الموجة الأولى من الإصابات والتي تمثلت في العدوى المنتقلة من خلال السياح قد انتهت، وبدأت الموجة الثانية التي يعد العمال أساسها، خصوصاً العاملين في المستوطنات الإسرائيلية، وذلك بعد رصد أكثر من 20 حالة إصابة لعمال داخل الخط الأخضر وإصابات عديدة لمخالطيهم داخل المدن والقرى الفلسطينية.

وسجلت فلسطين حتى إعداد هذه المادة 171 إصابة بفيروس كورونا تركزت أكثرها في ضواحي القدس، تليها محافظة بيت لحم، ثم بقية المحافظات، فيما سجلت 21 حالة تعافي بين المصابين، وحالة وفاة واحدة لسيدة ستينية.

وتركزت وزارة الصحة على أن أهم عوامل محاصرة الوباء ومنع انتشاره هو الالتزام بالحجر المنزلي ووقف العديد من العادات مثل التقبيل والمصافحة والزيارات العائلية.

وكان الرئيس محمود عباس قد مدد يوم أمس حالة الطوارئ إلى 30 يوماً إضافية، للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.

وكالة صدى نيوز الإخبارية تدعو جميع المواطنين للالتزام بالإجراءات الوقائية التي تنشرها وزارة الصحة، خصوصاً الحجر المنزلي، لنحمي أنفسنا وعائلاتنا من هذه الجائحة.