جنين: ساعات عصيبة تعيشها بلدة قباطية ومطالبات باقالة المحافظ
أهم الأخبار

جنين: ساعات عصيبة تعيشها بلدة قباطية ومطالبات باقالة المحافظ

جنين: منذ يومين  وبلدة قباطية في محافظة جنين، تعيش اوضاعا متوترة، عقب مقتل الفتى صالح زكارنة 17 عاما، واصابة فتى اخر بجروح، بعد اقتحام الاجهزة الامنية البلدة التي كانت تحتفي بالافراج عن اسير محرر من سجون الاحتلال.

ومنذ اللحظات الاولى لاعلان وفاة زكارنة،  والبلدة تعيش ساعات عصيبة،  حيث اشعل المواطنون الاطارات المطاطية على مداخل البلدة، تعبيرا عن احتجاجهم على ما قامت به الاجهزة الامنية في البلدة، والتي نجم عنها مقتل الشاب زكارنة،  وظهر  الغضب  في صفوف الاهالي،  خلال تشييع جثمان الفتى وهتفوا ضد المحافظ اكرم الرجوب، والمطالبة بأخذ الثأر، واستمر التوتر بعد الدفن وسط اضراب شامل في كافة مناحي الحياة في البلدة .

هذا وقرر العديد من الشبان المسلحين البقاء في شوارع البلدة وازقتها، ولن يغادروها قبل ان يتم محاسبة المسؤولين عن الاحداث في قباطية، وانهم امهلوا السلطة 3 ايام للقيام لذلك كما وخرجت خلال التشييع  مجموعة من المسلحين من كتائب شهداء الاقصى، حملوا اكرم الرجوب المسؤولية المباشرة عن مقتل الفتى زكارنة، مهددين بالقصاص منه .

من جهة أخرى عقد اهالي البلدة وفعالياتها مساء امس اجتماعا لمناقشة الاحداث في البلدة، حيث جرى تداول بيان لما تمخض عنه الاجتماع، طالب  بـ"اقالة محافظ جنين، وتقديمه للمساءلة بالاضافة الى مسؤول الامن الوطني الذي اعطى القرار، وانه جرى اعطاء موعد اقصى لمدة 3 ايام لن يغادورا فيها المسلحين ازقة البلدة، وفي حال عدم الاستجابة لمطالبهم، فأنه سيتم اخذها عنوة الدم بالدم " .

وقال رئيس بلدية قباطية بلال عساف في حديث صحفي مع وكالة وطن للانباء تابعته صدى نيوز : ان البلدة اجتمعت يوم امس وشددت على ضرورة الحصول على حق الطفل الشهيد والمصاب من الحكومة والسلطة الفلسطينية ضمن الاصول والقانون.

واوضح عساف ان رئيس الوزراء محمد اشتية قام بالتواصل معهم واقر وابدى استعداده لدفع الحق وفق الاصول لذوي الشهيد والمصاب ، وتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على خلفية الحادث ومحاكمة كل متورط فيه برئاسة وزير العدل محمد الشلالدة والذي اعلن من جهته  ان لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الوزراء قد باشرت عملها.

وقال ان مطالب الاهالي والبلدة، هي ضرورة الوقوف على مجريات الاحداث ومحاكمة كل انسان قدر الظروف بشكل خاطئ في البلدة مؤكدا ان المحافظ اكرم الرجوب هو المتهم  بصفته الوظيفية كأعلى منصب في المحافظة، فأن الاتهام الاول موجه له.

من جانبه قال محافظ جنين اكرم الرجوب " ان الوضع في قباطية يسير بالاتجاه الايجابي وهناك تواصل مع كل الفعاليات والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية وذوي المرحوم وبالتالي نحن لدينا اصرار ان نعمل سويا من اجل ان يكون هناك تهدئة وتعزيز حالة الامن والاستقرار لمصلحة المواطن".

وتابع الرجوب ان "لجنة التحقيق الحكومية بدأت عملها امس، واليوم ستكون في جنين وتستمع الى المؤسسة الامنية والمحافظ، كما ستستمع الى ذوي المرحوم وكل من يلزم ان تستمع له ويمكن ان يساهم في توفير المعلومات الكافية والادلة القاطعة حول الاحادث في البلدة، وان يتحمل المسؤولية من له علاقة بالمسؤولية وهذا امر  لا عيب فيه ولكن هذا الامر يجب ان يحسم للابد".

واضاف الرجوب في حديثه لوكالة وطن والذي تابعته صدى نيوز " ليس معقولا ان يأتوا دائما ليتحدثوا ان الامن والمحافظ هو من يتحمل المسؤولية، فهناك فوضى عارمة للسلاح هي من تسببت بكل الاحداث التي يعيشها الوطن ومدننا" مضيفاً "اتمنى على اللجنة الحكومية ان تتحمل مسؤوليتها الكاملة لوضع النقاط على الحروف بكل ما يجري في جنين وقباطية، فلا احد يتهرب من مسؤوليته ونحن رجال دولة نتحمل مسؤوليتنا والمطلوب ان لا يكون هناك تجاوز لاي صغيرة وكبيرة ، ليس المطلوب التهدئة بل المطلوب ان نضع النقاط على الحروف في كل شيء."