والد  المهندسة نيفين يخرج عن صمته ويقول :طلبوا مني ذلك!
الأخبار

والد المهندسة نيفين يخرج عن صمته ويقول :طلبوا مني ذلك!

هل تتحول قضية نيفين الى قضية رأي عام؟

رام الله - صدى نيوز - أكد والد المغدورة، نفين عواودة، ياسر عواودة  في حديث لراديو علم بالخليل أن التقرير المبدئي بعد التشريح في معهد أبو ديس يقول بشكل "غير رسمي" أن نفين ألقت بنفسها، وأقدمت على الانتحار من 25 متراً من البناية.

وأشار إلى أن قرار التشريح داخل معهد أبو ديس كان بقرار من النيابة العامة، التي تحفظت على الجثة بعيد الإعلان عن وفاتها، مبيناً أن العائلة ستنقلها اليوم إلى معهد "أبو كبير" وذلك لأن العائلة غير مقتنعة بحيادية معهد أبو ديس. كما قال.

وعن مجرى التحقيقات، أوضح أن البحث الجنائي أخذ منهم إفادات حول ابنته ومقتلها، لكنّه نفى تعرض أي من أطراف القضية للتحقيق منذ بداية القصة، وذلك بسبب اعتبار المغدورة نفين فاقدة للأهلية حسب الدوائر التي توجهت لها.

وقال: "بعد أيام سأرفع قضية للمطالبة بالحق المدني، لأنه لم يتم التصرف بالشكل الصحيح، وهذا ما أوصل نفين إلى ما وصلت له".

وأضاف: "أنا لا أتهم أحد، الثابت الوحيد أن نفين قتلت بطريقة غير مباشرة، عن طريق إيصالها لهذا الوضع، ورفض الدوائر التعامل معها، ونقلها من مدرستها، والإبقاء على خصومها في مدرسة دورا، ما دفعها لتقديم استقالتها".

وعن تفاصيل القضية ذكر والد نفين أن القصة كبيرة جداً، وقد بدأت قبل 4 سنوات، أثناء عملها في مدرسة دورا الصناعية، بعدما رأت أن هناك أموالاً تم التصرف بها، وكان موقف نفين واضحاً، إذ أنها تصادمت مع إدارة المدرسة، ومدرسة أخرى تعمل هناك، ما دفعها لتقديم شكوى لدى التربية والتعليم.

وأضاف: "موقف التربية لم يعجب نفين، ما دفعها للتوجه إلى رام الله، لتتقدم بعدة شكاوى على المديرة ومكتب التربية ووصلت إلى مكافحة الفساد، وذهب للمخابرات، والاستخبارات والأمن العسكري، وكانت في كل دائرة تخفق في الحصول على نتيجة، تذهب للأعلى منها".

وذكر العواودة أن وزارة التربية والتعليم أطلعته على كتاب من هيئة مكافحة الفساد يشير إلى تسيّب مالي، وليس اختلاس مالي.

وكشف والدها عن توجه ابنته للتشاور مع رئيس بلدية دورا سابقاً، د. سمير النمورة، الذي نصحها بالتوجه إلى مؤسسات الخليل، كالمحافظة، وتوجهت بناءً على نصحه إلى المحافظ، والذي طلب منها تقديم شكوى لدى النيابة العامة على المدرسات، وأرسلت النيابة العامة الشرطة لاعتقال المدرسات، قبل أن يتدخل "إقليم حركة فتح – وسط الخليل" بعد استعانة إحدى المدرسات بهم، ويتدخل بعدها "إقليم حركة فتح – جنوب الخليل" إلى جانب نفين في بادئ الأمر، ويصبح ضدها في نهاية المطاف.

وأضاف: "في ذلك الوقت كان مطلوب مني أن أشتكي عليها، وأن أقول بأنها فاقدة للأهلية، وأكثر من جهة طلبت مني"، رافضاً الإفصاح عن الجهات التي كانت تقف خلف المطالبات.

ويسرد والدها التفاصيل بالقول: "نحن لم نساندها بكل تأكيد، لأننا غير مسؤولين عن هذه البلد حتى نصطدم بالناس، أنا كنت مع الحفاظ على نفسها"، مضيفاً أن ذهابها لبيرزيت كان يأساً من عائلة رفضت مساعدتها في إعطاء موقفاً، نافياً أن تكون العائلة قد طردتها، وأكد أن الاتصال معها لم ينقطع – بشكل غير مباشر – لأنها كان ترفض الحديث مع والدها لأنه لم يقف إلى جانبها.


المصدر: راديو علم