لهذا السبب لم يرفع الرئيس عباس السماعة حين رنّ ترامب!

رام الله- خاص صدى نيوز: كشفت تقارير صحفية عن محاولات عديدة من قبل البيت الأبيض لترتيب اتصال هاتفي بين الرئيس محمود عباس ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن الأول رفض ذلك.

وكانت شبكة CNN الأمريكية نشت تقريراً قالت فيه إن إدارة الرئيس الأمريكي حاولت مجدداً التحدُّث إلى الرئيس محمود عباس.

يأتي ذلك، في وقت يعقد الرئيس الأمريكي اليوم في واشنطن اجتماعين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة بيني غانتس، حيث من المنتظر أن يكشف تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، المسماة "صفقة القرن" .

وقطعت السلطة الفلسطينية جميع العلاقات الرسمية مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بعدما أعلن ترامب القدس عاصمةً لإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول من عام 2017.

المحلل السياسي جهاد حرب قال إن عدم الرد من قبل الرئيس عباس هو لمنع ترامب من استغلال الاتصال ليدعي أنه تشاور مع الفلسطينيين بشأن الصفقة.

وأضاف أن عدم رد الرئيس عباس على مكالمات ترامب شيء طبيعي في ظل ما سُرب عن محتويات وبنود الصفقة الأمريكية، مضيفاً أنه إذا طرحت الصفقة رسمياً بنفس الصيغة المسربة فإن ذلك يعني تصعيداً للاشتباك السياسي مع إسرائيل من قبل القيادة الإسرائيلية.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية كشفت الأحد، أن "صفقة القرن" تشمل "فترة تحضير" مدتها 4 سنوات انطلاقاً من قناعة أمريكية بأن الرئيس عباس سيرفض تنفيذها، لكن "ربما يقبلها خليفته".

وتقترح الصفقة إقامة دولة فلسطينية على مساحة 70% من أراضي الضفة، ويمكن أن تكون عاصمتها بلدة "شعفاط" شمال شرقي القدس، تكون بلا جيش أو سيطرة على المجال الجوي والمعابر الحدودية، وبلا أية صلاحيات لعقد اتفاقيات مع دول أجنبية.