الرأي العام يطلب كشف المستور والقصة التي لم تروى بعد في قضية مستشفى النجاح والبروفيسور !!
أهم الأخبار

الرأي العام يطلب كشف المستور والقصة التي لم تروى بعد في قضية مستشفى النجاح والبروفيسور !!

رام الله - وطن للانباء -لا تزال قضية انهاء عقد البروفيسور سليم الحاج يحيى من ادارة مستشفى النجاح، تتفاعل لدى الرأي العام الفلسطيني، منذ ايام، والتي القينا عليها  الضوء في تقرير سابق (للاطلاع اضغط هنا).

وطرحت وطن تساؤلات الرأي العام حول تفاصيل قرار الاقالة ومن خلفه ولماذا، خاصة ان للدكتور الحاج يحيى سمعة طبية كبيرة نظرا للعمليات الجراحية الصعبة التي كان يقوم بها، الامر الذي يستدعي ويتطلب من ادارة المشفى ومن د.رامي الحمد الله الاجابة على تساؤلات المواطنين، فالقصة الحقيقية لم تروى بعد وفق المواطنين ويطالبون بكشف المستور في القضية.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل واسعة على القضية، وطالبوا بكشف المستور في القضة التي أصبحت تشغل الرأي العام، خاصة بعد تنكر الجامعة لإنجازات الحاج يحيى بعد أن تغنت بها خلال السنوات السابقة. وطالبوا بكشف المستور فيها خاصة أن تبريرات الجامعة بإنهاء عقد البروفيسور لم تقنع كثيرين من الرأي العام الفلسطيني، وأن القصة الحقيقية لم تروى بعد.

وبالرغم من إجراء البروفيسور سليم الحاج يحيى اكثر من 400 عملية خلال سنوات عمله في مستشفى جامعة النجاح، تصرح إدارة الجامعة أن الحاج يحيى لم يكن طبيباً مختصاً، الأمر دفع الرأي العام للسؤال: إذا كان الحاج يحيى ليس طبيبا مختصا فمن المسؤول عن ذلك ومن قام بتوظيفه؟

وكتب رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية "حضرة الدكتور شوقي صبحة المحترم نقيب الاطباء، نأمل منكم اتخاذ الخطوات اللازمة من طرفكم كنقابة اطباء بخصوص ما ورد في مقابلة مدير مستشفى النجاح الوطني التعليمي ونائبه والقائم باعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية وعضو مجلس امناء المستشفى بخصوص اجماعهم على أن الدكتور سليم الحاج يحيى لا يحمل شهادة طب جراحة القلب ولم يقم بعملية زراعة قلب اصطناعي واستخدمها للترويج والدعاية.

وأضاف هنية "أن ما ورد في المقابلة عبر فضائية النجاح جد خطير ويطال كفاءة طبيب فلسطيني وقد يؤثر على الاطباء الفلسطينين، بالنيابة عن جمعيات حماية المستهلك نتطلع الى تدخل حضرتكم وتحريك الامر من منطلق موقعكم نقيبا للاطباء".

كما وجه هنية شكوى للنائب العام، ونشرها على صفحته في "فيسبوك"، جاء فيها "سعادة النائب العام لدولة فلسطين.. نيابة عن جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني صاحبة الولاية في الدفاع عن حقوق المرضى نتقدم لك بشكوى رسمية ضد إدارة مستشفى النجاح التعليمي الوطني التي كشفت اليوم توظيف طبيب لم يعزز شهاداته واليوم يكشفون انه لا يحمل شهادة جراحة القلب، وبشهادة القائم برئاسة جامعة النجاح الوطنية انه لم يساهم بتطوير كفاءات طبية وادارته سلبية. وهذا كله عبر فضائية النجاح الان.

وأضاف في الشكوى: ان ما حدث شكل خطرا حقيقيا على حياة المرضى ونطالب سيادتكم بالتدخل القانوني الفوري لحماية حقوق المرضى خصوصا ان غالبية تحويلات وزارة الصحة الى تلك المستشفى.

من جهتها، كتبت الصحفية وفاء عاروري على صفحتها في "فيسبوك"، "شو هالمسخرة هاي؟؟؟!! طيب اذا الطبيب ليس بروفيسورا وليس مسجلا كطبيب جراحة قلب في بريطانيا ولديه اخطاء ادارية ومهنية كثيرة؛ ولم يجرِ عملية زراعة قلب صناعي "كما طنيتو ورنيتوا سابقا"، على أي أساس بتعرضوا عليه يبقى طبيب قلب ويستمر في عمله على أن يستغني عن كرسي الادارة!!!! وعلى أي أساس بتروجوا لعملية على انها الاولى من نوعها في فلسطين، وانتو بتقولوا انه يحاكم الطبيب في بقية الدول اذا اجراها لبشر ولا تجرب إلا على الحيوانات والفئران!!! وكل الأطباء بعرفوا انها تنتهي بالوفاة؟!!!! وشو صار بالطفل اللي أجريت له العملية؟؟؟؟!!".

وأضاف: لو صدقت هذه الادعاءات فمحاكمة رئيس أمناء مستشفى النجاح مطلب شعبي ووطني؛ لأن المجرم الحقيقي هو من سمح بوقوع هذه الجرائم وصفق لها، وليس أداة الجريمة".

وكانت فضائية النجاح بثت حلقة حول اقالة الحاج يحيى، قال خلالها القائم بأعمال الجامعة ماهر النتشة ان تعيين الحاج سليم جرى في عام 2014 ولم يتم وفق اليات تعيين الموظفين في الجامعة ، بل جاء جاهزا كعميد لكلية الطب ومدير للجامعة .

واوضح النتشة انه كان في ذلك الوقت نائبا اكاديميا وكان له الدور في انهاء عمله من عمادة كلية الطب لادارته غير المناسبة حسب قوله، لافتا الى انه بتلك الفترة لم يقم بتعليم اي طالب مضيفاً " مش عارف شو الخدمة الي قدمها للجامعة".

واضاف النتشة ان الجامعة كانت تستجلب كفاءات طبية مميزة، لكن اسلوب تعامله كانت تضطرهم لترك المستشفى، وهذا احد الاسباب التي دفعتنا لانهاء عقده.

واضاف "ادارته كانت سلبية ولم نستطيع تطوير الكوادر، وهو كان غير جدي بالتطوير والاستقطاب".

واعرب النتشة عن ذهوله مما يجري في صفحات التواصل الاجتماعي والتهجم على الجامعة وادارتها والدعم المقدم للدكتور سليم مضيفاً " لا ارغب في الحديث عن مؤهلاته".

اما احمد كوامله الذي يشغل منصب نائب المدير العام لمشفى النجاح، والمدير المالي فيها فقال خلال الحلقة ان ما حدث من استغناء عن الدكتور سليم هو اجراء اداري عادي يحدث في المستشفيات والمؤسسات، وهو حدث بسبب تراكم الخلل والاخفاق الاداري الكبير في المستشفى بسبب سواء ادارته وخللها.

واضاف كواملة ان الخلل الذي قام به سليم مثبت وهو لا يعد ولا يحصى، اضافة الى اخفاقات جوهرية كبيرة لا تعد ولا تحصى.

وحول صبر ادارة المستشفى على تلك الاخفاقات طيلة السنوات الماضية قال كواملة، "حين بدء الدكتور سليم العمل اوثق عقد عمل محكم لأنه يعلم عدم المامه بالامور الادارية، وانه سيكشف بعد شهر او شهرين او خمسة".

واضاف لقد صبرنا 5 سنوات وقارنا الخسائر بسبب سوء ادارته مع ما سنتكبده بسبب انهاء عقده.

واضاف كواملة انه تم مراجعة الحاج يحيى بالاخفاقات المالية والادارية لكنه رفض الحديث بها، وحين عُرض عليه ان يستمر بعمله في جراحة القلب دون ان يكون مدير عام رفض، مع اننا حاولنا الاحتفاظ به.

واضاف " هو تحدث عن تهجير الكفاءات من البلد، سليم الحاج يحيى لم يعد للبلد حتى يتركها، فعائلته تعيش في بريطانيا وهو في عام 2018 مكث خارج المستشفى نحو 90 يوما".

وشكك كوامله بشهادات الحاج يحيى " هو قال انه بروفيسور ، وقد وثق عقده قبل ان يبرزه شهاداته، وانا لدي اوراق انه ليس مسجلا كطبيب جراح في بريطانيا ".

وقال كوامله ان الحاج يحيى كان يتقاضى محو 40 الف دولار شهريا، مشيرا الى ان انهاء عقده سيكلف الجامعة نحو مليون دينار.

من جانبه قال الدكتور سليم الحاج يحيى في تصريحات تلفزيونية انه يأسف لهذا القرار ويحترمه، وان اختلاف في وجهات النظر الادارية هي التي قادت الامور الى هذا الوضع، رغم انه لم يكن يتوقع ان تصل الى درجة انهاء الخدمات.

وقال الحاج يحيى " حين اتيت الى فلسطين، عدت من اجل التحدي والعمل الشاق، وليس لسويسرا وادرك ان الطريق ليست مزروعة بالورود، وانما لشق طريق وعر نبني فيه  مؤسسات ونخدم المرضى وندعم الطلاب ونبني وطن ".

واضاف "مررنا بمراحل صعبة لان بناء المؤسسات رحلة طويلة وليس نزهة ، وبده تحمل وصبر، والثمرة يتم قطفها بعد عدة سنوات من التعب الصعب".

واوضح " تفاجئت بكتبا الاقالة وانجرحت لاني انسان ولأن الامر تم بهذه الطريقة "، لافتا ان التغيير بالمؤسسات يتم بطريقة حضارية، كتقدير الموظف وتكريمه قبل انهاء خدماته لان ذلك يعكس احترام المؤسسة وسيؤثر على الموظفين الحاليين والذين سياتوا لاحقا والمرضى.

ولفت الحاج يحيى الى انه لم يتم انهاء خدماته فقط وانما قطع تلفونه وايميلاته في نفس اللحظة، والايميل، معربا عن تفاجئه وتقديره لمحبة الناس وتقديرهم الامر الذي يلقي عليه مسؤولية كبيرة علي.

وحول اسباب الخلاف قال الحاج يحيى "لا يوجد شيء شخصي، فمثلا رئيس مجلس الامناء رامي الحمد الله اكن له الاحترام، لكن كان في خلافات في التوجه الاداري معه ومع بعض اعضاء مجلس الامناء وهذا امر طبيعي واحيانا يكون بناء، اذا ما تم حلها بطريقة حضارية".

واضاف " توجهي في بناء المؤسسة هو بحوكمتها، واحترام التسلسل الاداري والموظفين والانسان والتقدير لهم، والبناء والتربية، انا لا اؤمن انه حين يخطأ ممرض بان يتم قطع رأسه، بل يجب تعليمه لكي لا يقع بالخطأ مرة اخرى"، مضيفاً " اؤمن بمسؤولية المسؤول، فمثلا عند وقوع خطأ طبي انا اتحمل المسؤولية وليس الطبيب، لانني كمسؤول وتنفيذي للمؤسسة يجب علي ان اضع المعايير الصح التي تمنع الاخطاء، واضع الشخص المناسب في المكان المناسب وليس ادحرج المسؤولية على من هم اضعف واقل مني".

وتطرق الحاج يحيى للانجازات التي تحققت في مشفى النجاح وردها الى فريق العمل كله قائلاً " ما افتخر به هو بناء المؤسسة وانجازاتها الطبية والعلمية والمؤسساتية.. حين استلمان ادارة المؤسسة لم يكن هناك مؤسسة وانما بناية جميلة وبضعة اجهزة وبعض الاطباء والموظفين وليس هناك اي دوائر كدائرة المشتريات والتدقيق والمالية المستقلة، والموارد بشرية".

واضاف " انا استلمت مركزا وليس مؤسسة وكان دوري اكمال مشوار من كانوا قبلي والبناء عليه، وهو ثمرة عمل لجنة الزكاة واهل نابلس وفلسطينيين من اهل الخير، وجهد الجامعة ورئاستها والدكتور رامي ، نحن استلمنا وكملنا البناء عليه".

واوضح الحاج يحيى " لقد  اثبتنا للجمهور اننا قادرين على الانجاز، وانه يجب ان يكون لدى المواطنين ثقة بالمؤسسات الوطنية وليس هناك حاجة للتحويلات الطبية لاسرائيل"، مضيفاً " كان هدف عملنا ارجاع الثقة المدمرة والمعدومة بجهاز الصحة بفلسطين بسبب الاحتلال"

وحول محبة الناس ودعمهم له قال الحاج يحيى "تلقيت مئات الاتصالات وهذا غمرني عاطفيا، حجم الحب والتضامن غير المسبوق اعتز به ويحملني مسؤولية وانا لن اترك البلد، فلسطين وناسها بالقلب، سأخذ استراحة محارب واجمع طاقاتي لنرجع لبناء مؤسسات جديدة".

اما عن تلقيه اتصالا من الرئيس بعد قرار إنهاء عقده من مستشفى جامعة النجاح، أكد الحاج يحيى ذلك وعبر عن احترامه ومحتبه للرئيس لافتا الى انه اجتمع مع رئيس الحكومة المكلف محمد اشتيه يوم امس الاثنين واصفا اللقاء بالحميمي والودي.

ما استعرضته الجامعة في تبريراتها السابقة بشأن قضية الحاج يحيى، يفتح باب أسئلة كثيرة عن المسؤولية عن توظيف وإقالة وعمل الحاج يحيى في مستشفى الجامعة، خاصة أن إدارة الجامعة وإعلامها قاما بتسويق الحاج يحيى على أنه من أفضل الأطباء في العالم، ثم انقلبت عليه بعد إنهاء عقده، الأمر الذي يؤكد أن القصة الحقيقية لم تروى بعد، ويدفع الرأي العام ليتسائل من المسؤول؟!

فيما يلي نستعرض بعض من ردود فعل المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قضية انهاء عقد البروفيسور الحاج يحيى: