حماس تهدد الاحتلال.. لدينا خيارات مؤلمة
أهم الأخبار

حماس تهدد الاحتلال.. لدينا خيارات مؤلمة


رام الله - صدى نيوز - قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، أن مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار وكسر الحصار، التي جرى التوصل لها بوساطة مصرية، ومحاولات الاحتلال التلكؤ في تنفيذها "لسنا طرفاً في المعادلة الداخلية، ولن نسمح أن يدفع شعبنا ثمن الانتخابات، ونحن التزمنا بالتفاهمات وملتزمون ما التزم الاحتلال بها، وإذا بدأ يتلكأ فبدائلنا جاهزة، وستكون صعبة على الاحتلال".

واستدرك بالقول خلال حديثه مع صحيفة "الرسالة" إنه حتى عندما تم التوصل إلى تفاهمات وقف إطلاق النار عبر الوسطاء، والجانب المصري، فإن حركة حماس والفصائل ملتزمون ما التزم الاحتلال بها، خاصة أنها حملت بعض التغييرات الملموسة، دون أن يكون هناك ثمن سياسي متعلق بالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني".

وذكر، أن حركته معنية بدور الأمم المتحدة على قاعدة الالتزام بما وعدت به للتخفيف من معاناة القطاع، "وعليها القيام بدورها ولا يجوز لها بأي شكل، أن تنساق وراء الاحتلال".

المصالحة 

وعن السلطة الوطنية الفلسطينية، قال النونو: "لم تبق جريمة سياسية إلا ارتكبها هذا الفريق، ليس من خلال إجراءاته في غزة فقط، وإنما في الضفة أيضاً، عبر التنسيق الأمني والاعتقالات وضرب وسحل الناس في الشوارع، ومحاربة كل أشكال المقاومة للاحتلال في الضفة"، وفق قوله.

وأضاف " أبو مازن عزل نفسه عن غالبية الفصائل، وعن جزء كبير من حركة فتح، ويقدمون هدايا يومية سياسية وأمنية للاحتلال وأميركا، بينما يبقي المصالحة مجمدة، لافتًا إلى أن فريق التسوية عزل نفسه، ومشروعه إلى زوال، ولا أفق لأي تسوية حقيقية وجادة يمكن أن يتوصل لها هذا الفريق الذي انفض من حوله كل الشعب الفلسطيني، بحسب تصريحاته. 

وأكد على أن كل إجراءات عباس فشلت في تحقيق أهدافها، بدءًا من محاولته حصار القطاع وعزل فريق المقاومة من خلال عقده للمجلس الوطني تمهيدًا لتنفيذ (صفقة القرن)، إلّا أنه وجد نفسه أمام عزلة وطنية حقيقية.

وشددّ على أن المجلس التشريعي، سيواصل عمله بالحد الذي يقوم به حالياً، "ولن تتأثر شرعيته بالخطوات التي تعبر عن عزلة عباس، وكان من بينها انسحابه من المعابر، وكلها خطوات تعبر عن عزلته والخوف على الذات، والمصالح، ونوع من أنواع العقاب الجماعي".

وأكد استعداد وجهوزية حركته للمشاركة في الانتخابات، التي وصفها بأنها "الحل الوحيد للمأزق الفلسطيني"، "ليقول الشعب كلمته، ويختار القيادة التي تمثله"، مشيراً إلى أن دولاً عربية وازنة باتت لا تثق بعباس وفريقه.

وأشار إلى أن عباس "لا يملك الجرأة الأخلاقية ولا السياسية للتوجه الى بيته إلى حين إجراء انتخابات على غرار ما فعله الرئيس اللبناني السابق؛ لأنه لا يؤمن بالشراكة أو التعددية السياسية".