غزة تواجه شتاءً ثالثا بلا مأوى ولا تدفئة.. والدفاع المدني يحذر من سقوط ضحايا
أهم الأخبار

غزة تواجه شتاءً ثالثا بلا مأوى ولا تدفئة.. والدفاع المدني يحذر من سقوط ضحايا

صدى نيوز - في شتائهم الثالث، يواجه أهالي قطاع غزة مأساة إنسانية متجددة بلا تدفئة ولا مأوى آمن. ومع أولى زخات المطر، تغرق خيام النازحين المهترئة، لتكشف هشاشة الظروف التي يعيشونها وتفاقم معاناتهم اليومية في ظل البرد القارس وانعدام مقومات الحياة الأساسية.

المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، حذّر من تداعيات المنخفض الجوي المرتقب، مؤكّدًا أن المخيمات ومراكز الإيواء والمباني الآيلة للسقوط ستتعرض لأضرار جسيمة قد تؤدي إلى انهيارات وسقوط ضحايا.

وأوضح أن المخيمات الواقعة في مناطق منخفضة ستغرق بشكل كامل، ولن تتمكن من استيعاب كميات الأمطار الغزيرة، مشيرًا إلى أن القطاع بأكمله مهدد بالغرق نتيجة غزارة الأمطار في ظل الانهيار الشامل الذي يطال مختلف مناحي الحياة.

وأضاف بصل أن المشهد سيكون بالغ الصعوبة في قطاع أنهكته الحرب، حيث قُتل الآلاف جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وما زال يعاني من انهيار على كافة الأصعدة. وأكد أن "الحرب الجنونية توقفت جزئيًا لكنها تعود بطريقة أخرى عبر الغرق والبرد والسيول والانهيارات"، في إشارة إلى حجم الكارثة الإنسانية التي تتجدد مع كل فصل شتاء.

وفي ظل هذه الظروف القاسية، دعا الدفاع المدني المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك العاجل والضغط من أجل إدخال الكرفانات إلى القطاع، ووضعها بطريقة تراعي الكرامة الإنسانية، مع تأسيس بنية تحتية تضمن الحد الأدنى من مقومات الحياة الآمنة وتخفف من معاناة آلاف النازحين.