بوتين يشارك في قمة افتراضية واستثنائية لمجموعة "بريكس"
عربي ودولي

بوتين يشارك في قمة افتراضية واستثنائية لمجموعة "بريكس"

صدى نيوز - يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين في قمة افتراضية واستثنائية لمجموعة "بريكس" دعت إليها البرازيل لمناقشة السياسات التجارية الأمريكية.

ووفقا للتقارير إعلامية، سيعقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم الاثنين قمة افتراضية طارئة لدول "بريكس" بهدف مناقشة السياسات التجارية التي ينتهجها البيت الأبيض بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومن المتوقع أن يشارك في القمة كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ.

ومن المقرر أن تنطلق أعمال القمة الافتراضية اليوم عند الساعة 15:00 بتوقيت موسكو، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة. وستعقد الجلسة بصورة مغلقة، دون توقيع بيان مشترك في ختامها.

وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد أكد أن الرئيس الروسي سيشارك في القمة الافتراضية التي دعت إليها البرازيل.

ما هي خلفية الأزمة؟

وجاءت الدعوة للقمة ردا على قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوقيع في 30 يوليو الماضي على مرسوم رئاسي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على البرازيل، مبررا ذلك بإجراءات قال إنها "تمثل تهديدا للولايات المتحدة". وحذر ترامب من أن أي دولة تدعم السياسات "المعادية لأمريكا" في إطار "بريكس" ستخضع لرسوم إضافية.

وردا على هذه الإجراءات، أعلن لولا دا سيلفا عزم بلاده التركيز في البحث عن شركاء تجاريين جدد، كما أطلقت البرازيل آلية لتسوية النزاعات داخل منظمة التجارة العالمية، طالبة إجراء مشاورات مع واشنطن.

ونقلت صحيفة "غلوبو" البرازيلية عن مصادر قولها إن الحكومة البرازيلية كلفت غرفة التجارة الخارجية بدراسة إمكانية تطبيق قانون المعاملة الاقتصادية بالمثل، الذي يسمح باتخاذ إجراءات مضادة ضد الدول التي تقيد الصادرات البرازيلية.

أمام الهيئة البرازيلية 30 يوما لتقرير ما إذا كانت الإجراءات الأمريكية تندرج ضمن الإجراءات الانتقامية. وتعتقد الدولة اللاتينية أن هذه الخطوة ستسهم في تسريع الحوار والمفاوضات.

ما هي مجموعة "بريكس"؟

و"بريكس" عبارة عن مجموعة سياسية واقتصادية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم "بريك"، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح "بريكس".

والتحقت بالمجموعة في 2024 مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وفي مطلع العام الجاري 2025 انضمت إندونيسيا إلى "بريكس"، فيما تمتلك السعودية صفة "دولة مدعوة".

وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، حيث تشكل مساحة دولها ربع اليابسة وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتشغل 40% من الناتج العالمي.

المصدر: RT + نوفوستي