لبنان: إسرائيل تتحدى إرادة المجتمع الدولي باعتدائها على اليونيفيل
أهم الأخبار

لبنان: إسرائيل تتحدى إرادة المجتمع الدولي باعتدائها على اليونيفيل

صدى نيوز - أدان الرئيس اللبناني، جوزاف عون، اليوم الخميس، الاعتداء الإسرائيلي على قوة الأمم المتحدة المؤقتة بجنوب لبنان (يونيفيل) في بلدة مروحين جنوبي لبنان، معتبرا أن إسرائيل "تتحدى إرادة المجتمع الدولي".

وجاء في بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية، أن عون أجرى اتصالًا هاتفيًا بقائد اليونيفيل، الجنرال ديوداتو أبانيارا، و"أبلغه إدانة لبنان لهذا الاعتداء الأخطر منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والذي وقع بعد أقل من أسبوع لتمديد ولاية اليونيفيل".

والأربعاء، أعلنت اليونيفيل، أن طائرات مسيرة إسرائيلية هاجمت قوات تابعة لها بأربع قنابل، في "أخطر هجوم" منذ بدء وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحزب الله؛ في حين زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "لم يكن متعمدا".

وأضافت أن "قنبلة واحدة سقطت على بُعد 20 مترا، وثلاث قنابل أخرى على بُعد حوالي 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة، وشوهدت المسيّرات وهي تعود إلى جنوب الخط الأزرق (داخل إسرائيل)".

واعتبر الرئيس اللبناني، وفق البيان، أن "مثل هذه الاعتداءات تؤكد مرة جديدة أن اسرائيل ماضية في تحدي إرادة المجتمع الدولي الذي نادى قبل أيام معدودة بوقف الأعمال العدائية ضد لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي تحتلها في الجنوب وإعادة الأسرى اللبنانيين وتطبيق القرار 1701 تطبيقا كاملا".

وأشار عون إلى أن "أخطر ما في الاعتداء الأخير على الجنود الدوليين أن إسرائيل كانت على علم مسبق بعمل اليونيفيل في إزالة العوائق الطرقية في منطقة الخط الأزرق، ما يعني أن استهدافها القوة الدولية كان متعمدًا وعن سابق تصور وتصميم".

وتابع "هذا الأمر يوجب تحركًا دوليًا لإلزام إسرائيل على وضع حد لانتهاكاتها المتكررة لقرارات مجلس الأمن والحصانات الدولية المعطاة لعمل حفظة السلام في العالم، لاسيما وأن الاعتداءات الإسرائيلية على المدن والقرى الجنوبية مستمرة بشكل دائم وهي توقع يوميًا شهداء وجرحى وتستهدف سكانًا آمنين ومنازل ومنشآت مدنية".

من جهته أعتبر رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، أن على المجتمع الدولي التحرك فورا "لإلزام اسرائيل" وقف هذه "الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية" على لبنان.

وأتى تنديد لبنان والغارات الاسرائيلية قبيل عقد الحكومة، يوم غد، الجمعة، جلسة للبحث في خطّة كلّفت الجيش بوضعها قبل حوالي شهر، بهدف تجريد حزب الله من سلاحه بعد أشهر من وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب إسرائيل المدمرة على لبنان.