هيلسنجبوري تحيي اليوم العالمي للتضامن مع غزة والأسرى في سجون الاحتلال
الجاليات الفلسطينية

هيلسنجبوري تحيي اليوم العالمي للتضامن مع غزة والأسرى في سجون الاحتلال

صدى نيوز - نظمت الفعاليات الشعبية في مدينة هيلسنجبوري السويدية، أمس الأحد، تظاهرة جماهيرية حاشدة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة، إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ويافطات تطالب بوقف فوري للمجازر والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين رفضهم لحرب التجويع الممنهجة التي تُمارس بحق المدنيين في غزة، وداعين إلى تدخل دولي عاجل لإنهاء هذه الجرائم.

كما سلّطت المسيرة الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وعلى الانتهاكات العنصرية التي تُرتكب بحقهم، والتي تشكّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، خاصة في ظل تصنيف الأسرى كأسرى حرب قاوموا الاحتلال.

وطالبت الفعاليات الشعبية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والإغاثية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال ضمان إدخال كميات كافية من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى قطاع غزة المحاصر.

وفي ختام الفعالية، ألقت السيدة إنجريد ماتياسون، عضو لجنة العلاقات الخارجية في حزب اليسار السويدي، كلمة عبّرت فيها عن تضامنها مع الأسرى الفلسطينيين، مطالبةً حكومة السويد والمجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عنهم دون شروط، وضمان عودتهم إلى عائلاتهم.

كما أدانت ماتياسون المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، معتبرةً أنها جزء من سياسة ممنهجة لتهجير السكان قسرًا ضمن خطة اليمين الإسرائيلي المتطرف.

من جانبه، أكد السيد يوران مارتنسون، رئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في السويد، أن استمرار الاحتلال في اعتقال الفلسطينيين، خاصة الإداريين منهم دون محاكمات عادلة، يعكس الطبيعة العنصرية والفاشية لدولة الاحتلال. ووجه التحية لعائلة البرغوثي، مشيدًا بصمود الأسيرين نائل البرغوثي ومروان البرغوثي، واعتبرهما رمزين للنضال الوطني الفلسطيني.

ودعا مارتنسون إلى مقاطعة دولة الاحتلال وفرض عقوبات عليها، مطالبًا الحكومة السويدية والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة لوقف حرب الإبادة والتجويع التي تُرتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.

كما أكد رئيس المركز السويدي الفلسطيني السيد أحمد سليمان، أن ما يجري في قطاع غزة من حصار وتجويع ممنهج وقتل جماعي، وما يتعرض له الأسرى من تعذيب واعتقال تعسفي، هو انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية والمواثيق الدولية. 

وشدد سليمان على أن صمود الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة وفي سجون الاحتلال، هو تعبير عن إرادة لا تُكسر، ورسالة للعالم بأن الحرية ليست خيارًا بل حقٌّ لا يسقط بالتقادم.

ودعا سليمان كافة مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية، والضغط من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

وأكد المشاركون خلال الفعالية ضرورة استمرار التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.