إجلاء المصابين والجرحى من مدينة السويداء في سوريا
عربي ودولي

إجلاء المصابين والجرحى من مدينة السويداء في سوريا

صدى نيوز - دخلت حافلات تابعة للحكومة السورية إلى مدينة السويداء جنوبي البلاد، في إطار عمليات إجلاء للمصابين والمحتجزين، وذلك بالتزامن مع جهود رسمية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي أسفرت عن مقتل العشرات.

 

وذكرت "الإخبارية السورية" أن الحافلات الحكومية باشرت عمليات الإجلاء من داخل المدينة، بينما أوضح قائد شرطة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، أن وساطة الحكومة مع الأطراف المحلية أسفرت عن التوصل لاتفاق يقضي بالإفراج عن العائلات البدوية المحتجزة، وضمان عودتهم الآمنة.

وأكد الدالاتي ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لعودة مؤسسات الدولة، بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار في المحافظة.

من جانبه، صرح وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، أن قوى الأمن الداخلي تمكنت من تهدئة الأوضاع في السويداء عقب انتشارها في الأحياء الشمالية والغربية من المدينة، مشيرا إلى أن هذا الانتشار يمثل خطوة أولى نحو ضبط فوضى السلاح وتثبيت الأمن، تمهيدا لبدء عملية تبادل الأسرى وعودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها في المحافظة.

وفي سياق متصل، دخت قافلة مساعدات إنسانية السويداء ضمن الاستجابة الطارئة التي أعلنت عنها السلطات. وقال مصدر حكومي إن القافلة دخلت دون مرافقة الوفد الرسمي بعد رفض الشيخ حكمت الهجري السماح بدخوله.

وقد رحبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بوصول المساعدات الإنسانية، ووصفت المحافظة بأنها "منكوبة"، مشيدة بأي جهد يساهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة السكان.

بدورها، أكدت محافظة السويداء أنها تعمل على إعادة تفعيل المؤسسات الحكومية ورفع الاحتياجات الضرورية إلى الجهات المعنية بهدف إعادة الحياة تدريجيًا.

كما أعلن الدفاع المدني السوري أنه وفّر المستلزمات الأساسية داخل مراكز الإيواء، بالتعاون مع منظمات إنسانية.

في المقابل، نددت وزارة الخارجية السورية بمنع ما وصفته بـ"ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون" من إدخال قافلة إنسانية كانت ترافقها شخصيات حكومية من بينها ثلاثة وزراء ومحافظ السويداء.

وفي إطار جهودها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية التوصل إلى أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، كان آخرها يوم السبت الماضي.

لكن الاتفاقات الثلاثة السابقة انهارت سريعا، وكان آخر خرق لها يوم الجمعة عندما اندلعت مواجهات جديدة على خلفية قيام مجموعة تابعة للشيخ حكمت الهجري بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو وارتكاب انتهاكات بحقهم.