خطة إسرائيلية لبناء دعم إقليمي لرجال أعمال فلسطينيين لإدارة مساعدات غزة
تقارير مميزة

خطة إسرائيلية لبناء دعم إقليمي لرجال أعمال فلسطينيين لإدارة مساعدات غزة

ترجمة صدى نيوز - أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الخميس، أن مسؤولاً إسرائيلياً في الجهاز الأمني الإسرائيلي ​​تحدث مع الدول الوسيطة من أجل بناء دعم إقليمي لرجال الأعمال الفلسطينيين الذين لا علاقة لهم بحركة حماس.

وحسب الصحيفة كما ترجمت صدى نيوز :"تحدث المسؤول الإسرائيلي مع ممثلي مصر والإمارات  والأردن بهدف وضع خطة واسعة للإطاحة بحكم حماس في قطاع غزة".

وتابعت: "الهدف هو حشد الدعم الإقليمي من أجل العثور على قادة ورجال أعمال فلسطينيين لا علاقة لهم بحماس، وتكليفهم بالصلاحيات وتعيينهم في نهاية المطاف كقادة جدد في القطاع".

وعن تفاصيل الخطة، قالت الصحيفة: "ستدخل المساعدات إلى قطاع غزة عن طريق البر والبحر بعد التفتيش الإسرائيلي وسيتم توجيهها إلى مستودعات كبيرة في وسط غزة. وهناك سيقوم هؤلاء الممثلون الفلسطينيون، الذين لا علاقة لهم بحماس، بتوزيعها على السكان، وعندما تنتهي الحرب، سيحصل المسؤولون عن المساعدات على سلطة الحكم ـ بدعم من الميزانية من الأردن أو دول الخليج".

وفق الصحيفة: "في قطر، أكدوا أنهم لن يدفعوا تكاليف قوات الأمن أو يساعدوا في إعادة إعمار غزة، كما هو مقترح في خطة المساعدات الناشئة. وذلك طالما أن إسرائيل لا توافق على التعاون في عملية إقامة الدولة الفلسطينية".

ولم يعرب رئيس الوزراء نتنياهو عن دعمه الكامل لهذه الخطوة. وأوضح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى من مكتب نتنياهو أن "غزة سيديرها شخص لا يسعى إلى قتل الإسرائيليين".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير آخر إن المعارضة الشديدة من حماس قد تجعل الخطة غير قابلة للتنفيذ.

وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال: "لقد واجهت جهود المساعدات الإنسانية بالفعل عقبات على طول الطريق، وربما تواجه التفكك مرة أخرى".

وحسب مزاعم الصحيفة: "أعربت حماس عن غضبها من الخطوة الإسرائيلية، مؤكدة أن تواصل رؤساء العائلات والقبائل مع قوات الاحتلال يعتبر خيانة وطنية، وهذا أمر لن تسمح به".

وتدعي الصحيفة أن "حماس غاضبة من تورط محمد دحلان، مسؤول فتح السابق، ومحاولته تأمين جزء له في الحكومة في القطاع، بينما يقوم بحشد موارد مساعدات كبيرة من الإمارات العربية المتحدة".

وتضيف: "كما اعترض نتنياهو على تورط دحلان على أساس أن السلطة الفلسطينية ليست الهيئة المناسبة للسيطرة على غزة، لأنها لم تدن مذبحة 7 أكتوبر - وتواصل دفع لأسرى وشهداء حماس".

ووفق وول ستريت جورنال كما ترجمت صدى نيوز: "سوف يكون لزاماً على إسرائيل أن تجد حلاً دائماً للسيطرة على قطاع غزة وأن تعمل على صياغة رؤية واضحة لليوم التالي للحرب، فالجهود الإسرائيلية هي خطوة أولية ومهمة لملء "الفراغ الهائل الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي على القطاع في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر".

وتابع التقرير: "يتعين على إسرائيل أن تثبت للحكومات الأمريكية والدول العربية الوسيطة أنها تفعل كل ما في وسعها لتوفير المساعدات الإنسانية لسكان غزة، الذين لا علاقة لهم بحماس، لأن الفوضى التي سادت غزة أحبطت إدارة بايدن والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية والمنتقدين داخل حكومة نتنياهو".

وأضافت: "يعتبرون أن التوزيع المنظم حاليا للمساعدات أمر مستحيل، لأن حماس قادرة على "إعادة تأسيس نفسها في فراغ انعدام الحكم".

وإذا نجحت الخطة بالفعل، فإن المساعدات الإنسانية ستطعم ما بين 750 ألفًا ومليون شخص في مخيمات اللاجئين في غزة - وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.