تحويل الأموال إلى الأنفاق: عضو بارز في الحركة الإسلامية متهم بمساعدة حماس
أهم الأخبار

تحويل الأموال إلى الأنفاق: عضو بارز في الحركة الإسلامية متهم بمساعدة حماس

ترجمة صدى نيوز: تم اليوم (الإثنين) تقديم لائحة اتهام خطيرة ضد أسامة بن حسين العقبي وهو فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية من مواليد غزة وعمِل مسؤولاً كبيراً في الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، وذلك بتهمة تقديم مساعدات مالية لحركة حماس في غزة بحسب تقرير نشرته القناة 13 العبرية.

ووفق التقرير فإن العقبي لا يزال على اتصال مع كبار مسؤولي حماس في الخارج، ومن بينهم صالح العاروري الذي تم اغتياله في بيروت بداية الشهر الماضي، فيما اعتقل العقبي، من سكان حورة في النقب، مع زوجته في كانون الثاني/يناير الماضي. في حين أن مبلغ الأموال التي حولها إلى قطاع غزة على مدى ثلاث سنوات، بحسب لائحة الاتهام، يصل إلى عشرات الآلاف من الشواكل حسب ترجمة صدى نيوز.

الانفاق

وقال المحامي خالد زبارقة، الموكل بالدفاع عن الشيخ العقبي، إنه "جرى تقديم لائحة اتهام بحق الشيخ أسامة العقبي في المحكمة المركزية ببئر السبع وتمديد اعتقاله لغاية يوم 4 آذار/ مارس المقبل".

وأكد أن "هذا ملف ملاحقة سياسية، الشيخ أسامة العقبي يعاقب على مشاعره الإنسانية التي أراد من خلالها مساعدة الفقراء والأطفال والمحتاجين سواء في النقب أو في قطاع غزة".

وفق المزاعم الإسرائيلية فكان العقبي يقوم بتحويل التبرعات التي يجمعها في المساجد لـ "المحتاجين واللاجئين في سوريا"، إلى أحد عناصر حماس المقيمين في خان يونس والذي تواصل معه في عام 2021.

وبحسب الاتهامات، قام العقبي على مر السنين بتحويل عشرات آلاف الشواقل، عن طريق عامل من غزة كان يحمل تصريح دخول إلى إسرائيل - على الرغم من أنه كان يعلم أن هذه التصاريح يستخدمها نشطاء حماس في حفر الأنفاق في غزة.

وفي الوقت نفسه، كان العقبي على اتصال بكبار مسؤولي حماس في الخارج. في عدة مناسبات خلال رحلاته إلى تركيا مع زوجته - التي اصطحبها معه لخلق تمثيل كاذب لإجازة الزوجين. تم اللقاء مع المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري في رحلته الأخيرة إلى إسطنبول في يونيو 2023. خلال هذا اللقاء، حصل على 15 ألف دولار نقدًا، لكنه أدرك في النهاية أنه لن يتمكن من إدخالها إلى إسرائيل، لذلك فنقلها إلى ناشط آخر وعمل على إعادة جمع المبلغ في مساجد أراضي عام 48.

صالح العاروي

وفي لائحة الاتهام، اُتهم المدعى عليه بجرائم الاتصال مع عميل أجنبي، والعمل على ممتلكات "منظمة إرهابية"، وتعزيز وتمويل نشاط "إرهابي خطير". وجاء في بيان للشاباك الذي أوكل إليه التحقيق مع العقبي وفقا لما ترجمت صدى نيوز: إن جهاز الأمن العام ينظر ببالغ الخطورة إلى أي تورط "لمواطنين إسرائيليين" في نشاط "إرهابي"، وسيعمل على إحباط أي نشاط من هذا القبيل أثناء تقديمه للعدالة. الذين يسعون إلى المساس بأمن الإسرائيليين".

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، تم تقديم لائحة اتهام ضد دلال سليمان، 52 عاماً، شقيقة العاروري، بتهمة تقديم خدمة لجمعية محظورة، والتحريض ودعم منظمة معادية. وبحسب بيان للشرطة الإسرائيلية، "فخلال العامين الماضيين، قامت المتهمة بتحويل أموال إلى حركة حماس، استخدمها شقيقها، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أو من ينوب عنه، لأغراض مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، في 7 أكتوبر، أجرت العديد من وسائل الإعلام مقابلات مع المتهم وأدلى بتصريحات تحريضية حظيت بتغطية واسعة، وفي يناير الماضي، وبعد بلاغ استخباراتي تلقته شعبة التحقيقات والمخابرات، اعتقل الجيش الإسرائيلي المتهمة في قرية عارورة.

انفاق غزة

يذكر أن العاروري استشهد في 2 يناير 2024، في هجوم بطائرة بدون طيار في قلب منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، جنوب لبنان، وتم إطلاق سراح العاروري، أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، من السجن الإسرائيلي عام 2010. في صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، بالإضافة إلى ذلك، كان العاروري مسؤولاً عن توجيه الأنشطة العسكرية لحماس في الضفة الغربية، وكان أحد مهندسي هجوم حماس في 7 أكتوبر وفقا لادعاء القناة العبرية.