مسؤول سياسي يكشف لصدى نيوز تفاصيل اجتماع الرئيس مع بلينكن
تقارير مميزة

مسؤول سياسي يكشف لصدى نيوز تفاصيل اجتماع الرئيس مع بلينكن

صدى نيوز - قال مسؤول سياسي فلسطيني لصدى نيوز إن القيادة الفلسطينية لم تكن راضية عن نتائج الاجتماع الذي جمع الرئيس محمود عباس ووزير الخارحية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وأضاف المصدر ذاته أن القيادة الفلسطينية ترى أن الاجتماع لم يحمل أي جديد ولم يقدم حلولا للمشاكل الرئيسة والتحديات التي تواجهها السلطة الفلسطينية. 

السلطة الفلسطينية كانت تطالب الإدارة الامريكية بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات وحل مشكلة أموال المقاصة والتي حسب ما أفاد المسؤول السياسي لصدى نيوز أنها تقوض عمل مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية سواء الأمنية أو الحكومية.

 وحسب المسؤول السياسي فإن السلطة الفلسطينية تضغط على الإدارة الأمريكية لإجبار إسرائيل على وقف اقتحامات قوات الجيش الإسرائيلي اليومية لمدن الضفة الغربية وما يرافقها من دمار وقتل ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته.

وذكر المسؤول لصدى نيوز أن بليكن أبلغ القيادة الفلسطينية أن الإدارة الأمريكية طالبت الجانب الإسرائيلي بالإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية التي تحتجزها بقرار من وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش.

 يذكر أن سموتريتش صرح أمس بعد انتهاء المؤتمر الصحفي لبلينكن في تل أبيب أنه لن يقوم بالإفراج عن شيكل واحد للسلطة الفلسطينية.

وكان واضحا أن بلينكن في المؤتمر الصحفي لم يكن راضيا عن التعنت الإسرائيلي بالإفراج عن أموال المقاصة حيث أجاب أحد الصحفيين بالقول إن هذه أموال الفلسطينيين ويجب أن تقوم إسرائيل بتسليمها لهم.

وفيما يتعلق بموضوع الإصلاحات التي تطالب الإدارةُ الامريكية السلطةَ الفلسطينية بتنفيذها، قال المسؤول السياسي لصدى نيوز إن بليكن طلب من الرئيس عباس إجراء إصلاحات في السلطة ومحاربة الفساد وضخ دماء جديدة وهو مطلب قديم جديد. 

وأضاف" كان رد الرئيس عباس نحن دائما نقوم بإصلاحات ولدينا خطط بشأن ذلك ولكن الأولوية الآن العمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

أما  بخصوص الأنباء التي تتحدث عن إعادة مسار التطبيع بين السعودية  وإسرائيل، قال المسؤول السياسي لصدى نيوز إن السعودية ليس لديها مانع بأن تستأنف مفاوضات التطبيع ولكن بشرط وقف القتال في غزة والدخول بعملية سياسية، مضيفا أن هذا الأمر منوط بموافقة نتنياهو والحكومة الإسرائيلية.

وتابع "بمعنى إذا كان التطبيع السعودي الإسرائيلي ثمنه وقف القتال في غزة فهو مرفوض بالنسبة لنتنياهو وكأنه يقول إن التطبيع قادم لا محالة ولكن عندما ننتهي من عملياتنا في غزة، أي ان نتنياهو غير مستعد لدفع ثمن التطبيع بوقف الحرب على غزة".

وأضاف المسؤول السياسي لصدى نيوز "نتنياهو وأركان حكومته خاصة بن غفير وسموتريتش يريدون إشعال الضفة الغربية من خلال الاقتحامات وعمليات القتل اليومية للفلسطينيين، وهذا سيحصل قريبا إن استمرت حكومة نتنياهو بهذه الإجراءات بالضفة الغربية وان أحد أهداف حجز أموال المقاصة هي إشعال الضفة الغربية، والقيادةُ الفلسطينية والشعبُ الفلسطيني لم يعودا قادرين على تحمل هذه الإجراءات".