أرمينيا تتهم أذربيجان بانتهاج سياسة "تطهير عرقي" في ناغورني قره باغ
عربي ودولي

أرمينيا تتهم أذربيجان بانتهاج سياسة "تطهير عرقي" في ناغورني قره باغ

صدى نيوز - (أ ف ب) -اتهمت أرمينيا الجمعة أذربيجان باعتماد سياسة "تطهير عرقي" في منطقة ناغورني قره باغ التي تسكنها غالبية من الأرمن والتي تشكل موضع نزاع مستمر منذ عشرات السنين بين البلدين.
أقامت أذربيجان في 23 نيسان/أبريل حاجز تفتيش عند مدخل ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالمنطقة الانفصالية.
جاءت الخطوة عقب قيام نشطاء أذربيجانيين في مجال البيئة بقطع الطريق لأشهر، ما أدى بحسب يريفان إلى أزمة إنسانية في الجيب الجبلي تسببت بنقص في المواد الغذائية والوقود.
وشددت أذربيجان على أن وسائل النقل المدني تسير من دون عوائق عبر ممر لاتشين.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الجمعة إن "الوضع الإنساني في قره باغ تراجع بشدة" بعد أن قطعت باكو حركة المرور على الطريق الخميس.
وأضاف أن "الإمدادات الغذائية إلى قره باغ توقفت عمليا ولا يُسمح بنقل المرضى إلى مستشفيات في أرمينيا للعلاج الطبي".
واعتبر أن أفعال باكو "تثبت أن أذربيجان تنتهج سياسة تطهير عرقي في قره باغ".
في 22 شباط/فبراير أمرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم ، أذربيجان بضمان حرية الحركة على الطريق.
وفي 24 أيار/مايو طلبت أرمينيا من محكمة العدل الدولية أن تأمر أذربيجان بفتح الممر الحيوي.
وخاضت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان حربين، الأولى في مطلع تسعينات القرن الماضي والثانية عام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي انفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.
وبعد حرب خاطفة استمرت ستة أسابيع سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في المنطقة، وقّع البلدان وقفا لإطلاق النار تخلت بموجبه أرمينيا عن مساحات من الأراضي التي سيطرت عليها لعقود.
ولا تزال المناطق الحدودية بين البلدين تشهد مناوشات متكررة رغم محادثات السلام المستمرة بين باكو ويريفان بوساطة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
عند انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991 انفصل الأرمينيون في قره باغ عن أذربيجان وأدى النزاع الذي أعقب ذلك إلى مقتل 30 ألف شخص.