الخميس 23 مارس 2023 - الساعة: 04:29
آخر الأخبار
معايعة تترأس اجتماع اللجنة الإشرافية لمشروع دير القديس هيلاريون SadaNews نصرالله يقول إنه "غير معني" بالتعليق على إعلان إسرائيل قتل مشتبه به قد يكون على صلة بحزب الله SadaNews التضخم في بريطانيا يتسارع إلى 10.4 بالمئة في شباط SadaNews "اللجنة الوطنية" تدعو إلى توسيع مقاطعة منتجات الاحتلال بإشراك الكل الفلسطيني SadaNews البنك الدولي: أوكرانيا تحتاج 411 مليار دولار لإعادة الإعمار SadaNews فلسطين في المرتبة السادسة عربياً والـ99 عالمياً في مؤشر السعادة العالمي SadaNews شركات الاتصالات الخلوية توقع مذكرة تفاهم للتشاركية في مواقع الأبراج الأرضية SadaNews سقوط طائرة مسيرة إسرائيلية في الأراضي السورية SadaNews قوات الاحتلال تعتقل شابًا مقدسيًا بعد الاعتداء عليه SadaNews الإعلامي علاوي يطلع السفير عرفة على مستجدات عودته للعمل في مؤسسة DW SadaNews تسع دول في مجلس الأمن: المستوطنات غير قانونية ونحث على ضبط النفس SadaNews رفع جديد بربع نقطة للفائدة الأميركية إلى أعلى مستوى منذ 2007 SadaNews روسيا تعلن زيادة حيازتها من الذهب أثناء الحرب على أوكرانيا SadaNews وزير الزراعة يترأس اجتماع مجموعة عمل القطاع الزراعي " ASWG " SadaNews بعد رفع الفيدرالي للفائدة: المقترضون بالدولار في فلسطين سيتعرضون لنوعين من الخسائر SadaNews الاحتلال يعتقل مواطنًا من غزة SadaNews قناة عبرية تكشف: مخطط استيطاني جديد خارج حدود الخط الأخضر بالقدس المحتلة SadaNews إسرائيل ترفع الحد الأدنى للاجور إلى 5571 شيكلاً SadaNews الأسرى يعلقون خطوة الإضراب عن الطعام SadaNews شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي ترعى منتدى فلسطين للإعلام الاقتصادي "الأول"

روبوتات توفّر رعاية للمسنّين في ظل نقص العاملين الصحيين في ألمانيا

روبوتات توفّر رعاية للمسنّين في ظل نقص العاملين الصحيين في ألمانيا

صدى نيوز -(أ ف ب) -ليس "غارمي" مختلفاً عن الروبوتات الأخرى فهو مثبّت فوق قاعدة متحركة ومجّهز بذراع آلية وشاشة سوداء تظهر عليها دائرتان زرقاوان هما بمثابة عينيه... لكنّ هذا الروبوت يمثل حلماً للطبيب المتقاعد غونتر شتاينباخ لأنه قادر على تشخيص الأمراض وربما توفير العلاجات والرعاية المناسبين مستقبلاً.
وتولى تصميم "غارمي" عشرات الباحثين من معهد ميونيخ للروبوتات والذكاء الآلي المتخصصين في الجيرياترونكس، وهو مجال جديد تُستخدم فيه التقنيات الحديثة لتطوير طب الشيخوخة.
وأنشأ المعهد الذي يشكل قسماً من جامعة ميونيخ التقنية، وحدته المتخصصة في الجيرياترونكس في غارميش-بارتنكيرشن التي تشكّل منتجع تزلج يضم أعلى نسبة من كبار السن في ألمانيا.
ويسجّل هذا البلد الأوروبي أحد أعلى معدلات الشيخوخة في العالم.
ومع توقّع وصول عدد وظائف التمريض الشاغرة في ألمانيا إلى 670 ألفاً بحلول العام 2050، يتمثل هدف الباحثين البسيط في إدماج الروبوتات بعمل المرافق الصحية ودور المسنّين، ما يحدّ من تنقل الأطباء بين مراكز الرعاية هذه.
يقول الباحث والمسؤول العلمي عن المختبر عبد الجليل ناصري (43 عاماً) "لدينا أجهزة صراف آلي لسحب الأموال، لكن تخيّلوا أنّ في أحد الأيام، وضمن النموذج نفسه، سيُتاح للأشخاص الخضوع لفحوصهم الطبية في نوع من المراكز التكنولوجية".
وسيتمكّن الأطباء تالياً من تقييم النتائج التي يوفّرها الروبوت من بُعد، في خطوة مفيدة خصوصاً للأشخاص الذين يعيشون في أماكن نائية.
ويمكن هذه الروبوتات أن تقوم بمهمات عدة، كتقديم وجبات طعام أو فتح عبوة من الماء أو طلب المساعدة في حال سقوط المريض أو إطلاق محادثة بالفيديو مع عائلته أو أصدقائه.
داخل المختبر، يستعد الطبيب غونتر شتاينباخ لتقييم تقدّم الروبوت، فيجلس أمام مكتب مجهز بثلاث شاشات وآلة تحكم.
وفي زاوية أخرى من الغرفة، يجلس باحث يتولّى دور المريض أمام الروبوت "غارمي" الذي يضع سماعة طبية على صدر الباحث، عقب تلقيه أمراً وجهه إليه شتاينباخ.
وفوراً، تظهر على الشاشة أمام الطبيب البيانات الطبية الخاصة بالمريض. ويقول شتاينباخ "تخيّلوا لو كان ذلك مُتاحاً لي في السابق".

وعلى غرار شتاينباخ، يزور مقدمو رعاية من مختلف التخصصات المختبر باستمرار، لإبداء ملاحظاتهم في ما يتعلق بتصميم الروبوت.
ويقول عبد الجليل ناصري "إنّ +غارني+ كطفل في الثالثة، علينا أن نعلّمه الأمور كلّها".
وليس معروفاً بعد متى سيصبح "غارمي" مُتاحاً في الأسواق، فيما لم تُحدّد بعد تكاليف تصنيعه واستخدامه.
ويؤكّد ناصري أنّ "تسويق +غارني+ حتمي، إذ تظهر الإحصاءات أنّ استخدامه أمر ملحّ" مضيفاً "اعتباراً من العام 2030، ينبغي أن نكون قادرين على دمج هذا النوع من التكنولوجيا في مجتمعنا".
وإذا بدأ المشروع يؤتي ثماره يوماً ما، من المرجح أن يظهر "غارمي" للمرة الأولى في ممرات دار زانت فنتسنتس للمسنين في غارميش-بارتنكيرشن الذي هو شريك في المشروع.
وبمجرد سماع الفكرة، تظهر ابتسامة على وجه روهرر (74 عاماً) وهي نزيلة في المكان. وتقول المسنّة وهي تتلقى رعاية لأظافرها من مديرة المؤسسة الثلاثينية إيفا بيوسكوفيك "هناك مهمات يمكن أن ينجزها الروبوت، كتقديم المشروبات أو إحضار الطعام".
وتعتبر بيوسكوفيك التي يشكل نقص الموظفين من مشكلاتها اليومية، أن لا علاجاً سحرياً لهذه الأزمة.
وتقول "لن يتمثل الحل بمجرد روبوت، لكنّه قد يتيح للموظفين بتمضية وقت إضافي مع النزلاء".
ويرى فريق عمل عبد الجليل ناصري أنّ أحد التحديات الرئيسة لا يتمثل في مسائل تقنية أو طبية او مالية، بل بقبول المرضى للروبوتات.
ويقول ناصري "عليهم الوثوق بالروبوت واستخدامه كما نستعمل الهواتف الذكية راهناً".