المحلل السياسي رامي مهداوي: خطاب الرئيس أمام الجمعية العام للأمم المتحدة مرافعة وطنية بإمتياز
أخبار فلسطين

المحلل السياسي رامي مهداوي: خطاب الرئيس أمام الجمعية العام للأمم المتحدة مرافعة وطنية بإمتياز

صدى نيوز- اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، رامي مهداوي، مساء اليوم الجمعة، أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ77للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مرافعة وطنية بامتياز وضعت العديد من الخطوط العريضة للسياسة الفلسطينية وقام بتعرية الاحتلال الإسرائيلي بأعلى سدة أممية.

وقال مهداوي، في حديث خاص لوكالة صدى نيوز، إن خطاب الرئيس عباس هو مرافعة وطنية بامتياز وضعت العديد من الخطوط العريضة للسياسة الفلسطينية وأيضاً قام بتعرية الاحتلال الإسرائيلي بأعلى سدة أممية وهي الأمم المتحدة، بحيث قال لهم ما الحل؟، وقام بتعرية الأمم المتحدة بقوله إن هناك أكثر من 700 قرار تم اصداره ولم ينفذ قرار واحد.

وأضاف، أن خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العام، بأنه "هو خطاب كامل ومرافعة فلسطينية شملت جميع اطياف المشهد الفلسطيني من الشهداء والاسرى واللاجئين والقدس، من الكنائس من المسجد الاقصى، ومن الانتهاكات من المستوطنين وما يتم في خفايا الاجندات السياسية الإسرائيلية".

وأكد مهداوي، أنه بهذا الشمولية وضع الرئيس أولا المجتمع الدولي بالتزاماته التي يجب أن ينفذها، وثانياً تعرية الاحتلال وثالثاً اشاد بصمود الشعب الفلسطيني بكل اطيافه ومكوناته ورابعاً وهذه هي القضية الأساسية بأنه رد على التصريحات الإسرائيلية والأمريكية بخصوص حل الدولتين بأنه يريد الفعل والعمل ووقف الانتهاكات بشكل أساسي.

ورأى مهداوي، أنه بهذا المنظور الخطاب عبارة عن مرافعة فلسطينية من قائد وطني مميز بخبرته وحنكته السياسية، مستدلاً برفعه العديد من الصور للدلالة ما بين الكلمة والصورة والحقيقة، وهذا ما جعل عدم وجود الجانب الإسرائيلي يحضر اللقاء خوفاً من هذه التعرية الكاملة في هذا الجانب فكان الوفد الإسرائيلي غير متواجد في قاعة الأمم المتحدة.

وشدد على أن الرئيس قام بتعرية الاحتلال الإسرائيلي في موضوع العدوان على قطاع غزة ورفعه صور أطفالنا الشهداء وتساءل أمام المجتمع الدولي هل هؤلاء هم من يقودون القذائف وغير ذلك؟، وهذا يؤدي إلى تعرية رواية الاحتلال الإسرائيلي، وطرح العديد من الرمزية سواء من خلال الشهيد شرين أبو عاقلة أو الأسير ناصر أبو حميد.

ونوه مهداوي إلى أنه بعد عودة الرئيس من الأمم المتحدة إلى أرض الوطن، سيكون عدد من الخطوات الداخلية داخل المؤسسة الفلسطينية على صعيد السلطة الوطنية الفلسطينية، وعلى صعيد عملي مع عدد من الدول وسياسات مختلفة، وخصوصاً بأنه طالب إسرائيل وبريطانيا وأمريكا بالاعتذار عن الجريمة التاريخية، هذا من جانب، ومن جانب آخر صرح بشكل واضخ بأنه يرفض التدخلات الخارجية في القرار الفلسطيني".

ولفت مهداوي، إلى أن الرئيس عباس تحدث عن الأمل، وسيكون مع الأمل بالعمل، وهذا ما اتوقع أن يقوم به، بخطوات أساسية في هذا الجانب، مشيراً إلى أن الخطاب لاقى اعجاب عالي المستوى وانعكاسه على صعيد وسائل التواصل الاجتماعي، "الآن الجميع يقف تعظيم سلام لهذه الكلمة المهمة المرافعة الأساسية وخصوصاً في ظل اجواء واحباط داخلي كان بحاجة إلى مثل هذه الكلمة المهمة في التوقيت الصحيح".

وكان الرئيس عباس ألقى مساء اليوم، خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 في نيويورك، قال فيه: "سلمنا طلبا رسميا إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 181 الذي شكل أساسا لحل الدولتين في عام 1947، وكذلك القرار رقم 194 المنادي بحق العودة".

وطالب الرئيس، بإنزال العقوبات على إسرائيل وتعليق عضويتها في المنظمة الدولية، في حال رفضت الانصياع وعدم تنفيذ هذين القرارين، مبيناً أن الأمم المتحدة بهيئاتها المختلفة أصدرت مئات القرارات الخاصة بفلسطين ولم ينفذ قرار واحد منها، (754 قرارا من الجمعية العامة، و97 قرارا من مجلس الأمن، و96 قرارا من مجلس حقوق الإنسان).

وأضاف الرئيس عباس "أننا لا نقبل أن نبقى الطرف الوحيد الذي يلتزم باتفاقات وقعناها مع إسرائيل عام 1993، اتفاقات لم تعد قائمة على أرض الواقع، بسبب خرق إسرائيل المستمر لها".