السفير الديك لـ"صدى نيوز": الرئيس يتعرض لحملة مبيتة للتغطية على انتهاكات وجرائم دولة الاحتلال
تقارير مميزة

السفير الديك لـ"صدى نيوز": الرئيس يتعرض لحملة مبيتة للتغطية على انتهاكات وجرائم دولة الاحتلال

(خاص)صدى نيوز- اعتبر المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين، السفير أحمد الديك، اليوم الجمعة، أن حملة التحريض التي يتعرض لها الرئيس محمود عباس من قبل جهات متعددة، بهدف النيل من عدالة القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني، مبيتة ومحاولة لخدمة الاحتلال للتغطية على إنتهاكاته وجرائمه.

وقال السفير الديك في حديث خاص لـ"صدى نيوز":"إن ما اصدره الرئيس محمود عباس من توضيح هو أكثر من كافي وهذه حملة مبيتة ومحاولة لاستغلال ما حدث لأغراض تخدم دولة الاحتلال وهي محاولة أيضاً للتغطية على إنتهاكات وجرائم إسرائيل".

وأضاف الديك، أولاً بالنسبة لنا (وزارة الخارجية والمغتربين) لا يوجد مبرر لهذا التصعيد، خاصة أن الرئيس أصدر توضيحاً بأن الجانب الفلسطيني والرئيس شخصياً يعترف بالهولوكوست، واعتبرها أبشع جريمة حصلت في العصر الحديث، إن لم يكون في جميع العصور ولم يكون يقصد في أي ظرف من الظروف انكار المحرقة.

وتابع: أن ما قاله وما تحدث به به بالنسبة لجرائم الاحتلال هذا منصوص عليه في الوثائق الأممية سواء فيما يتعلق بالأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها المتخصصة والتقارير التي تصدرها منظمات الأمم المتحدة، خاصة مجلس حقوق الإنسان والقرارات الدولية التي بنيت على أساس هذه الانتهاكان والجرائم وطالبت دولة الاحتلال بوقفها وبالتالي لا يوجد جديد في هذا الموضوع. 

وأردف السفير الديك، اعتقد أن ما أصدره الرئيس من توضيح هو أكثر من كافي وهذه حملة مبيتة ومحاولة لاستغلال ما حدث لاغراض تخدم دولة الاحتلال، وهي محاولة أيضاً للتغطية على انتهاكات وجرائم إسرائيل، مؤكداً أن التصعيد الاسرائيلي الرسمي في الهجوم على الرئيس كان في الأساس محاولة لاستغلال الموقف لأغراض انتخابية داخلية وكل طرف من الساحة الحزبية الإسرائيلية حاول شد الحبل باتجاهه وأيضاً تعبير عن غياب أية نوايا إسرائيلية للتراجع أو للتوقف عن ارتكاب مثل هذه الانتهاكات والجرائم.

واستذكر السفير الديك، بأن العديد من الكتاب الإسرائيليين وثقوا العديد من المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ودولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وأيضاً العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية، خاصة "هيومان ووتش" و"بيتسيلم" وغيرها من المنظمات ذات المصداقية لم تتحدث عن الجرائم فقط وإنما أيضاً اتهمت إسرائيل بأنها نظام فصل عنصري "ابارتهايد". 

وحول ما إذا ستوجه الخارجية الفلسطينية، احتجاج لممثل ألمانيا لدى السلطه الوطنية الفلسطينية، أو فيما يتعلق بدور ممثلية فلسطين لدى ألمانيا بمواجهة الهجوم على الرئيس عباس؟ قال السفير الديك: "نحن ندرس أفضل السبل للتعامل مع هذه القضية على قاعدة أن الهجوم على السيد الرئيس هو هجوم على الشعب الفلسطيني برمته وليس فقط على السيد الرئيس، ومحاولة شخصنة الموضوع هذه لعبة إسرائيلية مفضوحة ومكشوفة بالنسبة لنا".