أمريكا: الشلل السياسي في لبنان سيستمر لسنين طويلة
عربي ودولي

أمريكا: الشلل السياسي في لبنان سيستمر لسنين طويلة

صدى نيوز - أعلن مساعد ​وزير الخارجية الأمريكي​، ديفيد هيل، عن أن احتمال استمرارية الشلل السياسي في لبنان كبيرة وقد تمتدّ لسنين طويلة والحكومة ستواجه صعوبة في تنفيذ مهامها

وقال هيل خلال مقابلة على قناة "الجديد": "شهدنا تطوّرات ملحوظة في ​الانتخابات​ الأخيرة مع فوز المرشحين المستقلين بمقاعد نيابية عدّة وتغيّر الأصوات في المجتمع المسيحي"، مشيرا إلى أن "احتمالية استمرارية الشلل السياسي في لبنان كبيرة وقد تمتد لسنين طويلة".

وأضاف هيل، قائلا: "علمت أن عدد مقاعد النواب المستقلين يساوي نحو 13 نائبًا وبالرغم من هذا التطوّر غير أن هذا وحده ليس عاملا كافيا لإحداث تغييرات ويبقى صوتهم مهم بالطبع ويعتمد نجاحهم على قدرتهم في التحالف وتقديم التسويات".
وبشأن "حزب الله"، قال هيل إن "الولايات المتحدة لا تزال تعتبره منظمة إرهابية لها هويتها الخاصة وتقف تحديات كثيرة بسبب النهج المتّبع في ال​سياسة الوطنية والدستور الذي يحرص على عدم إعطاء ​حق النقض لأي جانب".

من جهة أخرى، اعتبر أن "الحكومة ستواجه صعوبة في تنفيذ مهامها ونحن نواجه اليوم واقعًا عصيبًا، والخطوة الأولى تبدأ بإعادة الثقة إلى ​القطاع المالي​ وتثبيت سعر الليرة وحل شؤون الدولة المالية كل هذا قابل للتحقيق بدعمٍ من صندوق النقد الدولي ومقرضين آخرين وسيتطلب هذا من الحكومة اتخاذ قرارات صعبة وتأييد من ​البرلمان​ وهذا تحدٍّ صعب".

وتابع: "لطالما كان من الصعب تشكيل حكومة في لبنان التي غالبًا ما ينتهي بها المطاف بحكومة تصريف أعمال والفجوة الضيّقة اليوم بين الأكثريّة والأقليّة في البرلمان تطرح تحدٍّ جديد، والتحدّيات الأخرى تشمل تشكيل حكومة تمثّل كل أطياف المجتمع في لبنان بشكلٍ عادلٍ واتساع الفجوة غير المنطقيّ بين المسيحيين الفائزين المعارضين لحزب الله".

ورأى هيل أن "النواب الشيعة المؤيدين لحزب الله يشكّلون عاملًا أساسيًا يصعّب تحدّي تشكيل الحكومة نظرًا إلى عدد النواب الذين يمثلون الشيعة".

وأشار إلى أنه "يثير إعجابي التعاون القائم حتى الآن بين السلطات اللبنانيّة و​صندوق النقد الدولي​ إذ قُدّمت مجموعة من الإصلاحات الجيّدة على طاولة المفاوضات بعضها يتطلب تشريعًا وبعضها الآخر يتطلّب تحركا من الحكومة".

وعن الهدف من العقوبات على حلفاء "حزب الله"، الذين لا ينتمون إلى الطائفة الشيعيّة، أجاب: "للحد من قوة الحزب، وأيضا لا بد من وجود أسباب أخرى لفرض هذه العقوبات من ناحية تصرفات بعض الأفراد كالفساد وما إلى ذلك، ولا أعتقد أن العقوبات فاعلة في هذه الحالة وأعتقد أن قوة حزب الله ليست محصورة في البلاد وبعيدة عن حلفائه".