فتوى داعية مصري بشأن حكم مشاركة المسلمين في حرب روسيا وأوكرانيا تثير جدلا (فيديو)
منوعات

فتوى داعية مصري بشأن حكم مشاركة المسلمين في حرب روسيا وأوكرانيا تثير جدلا (فيديو)

صدى نيوز - أصدر الداعية المصري الدكتور محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف السابق. فتوى أثارت الجدل بشأن حكم القتال في الحرب الدائرة في أوكرانيا، وحال المسلمين الموجودين في هذه البلاد.

وبشأن المسلمين المتواجدين في أوكرانيا قال “الصغير” في فتواه. إن الجندي الأوكراني المسلم المعتدَى على بلده، عليه أن يرد الاعتداء ويقاتل مع جيش بلاده، حتى لو كانوا أقلية في دولة كافرة.

وقال إن ذلك جائز “لأنهم في حالة دفاع شرعي عن النفس. وهو حق مشروع ليس ضد الروس فقط، بل لو اعتدى عليهم مسلم لسلب مال أو قتل نفس. فيُدفع بما يندفع به، وهو ما يعرف برد الصائل. واستشهد الصغير هنا بفتوى لابن تيمية.

وبشأن المسلمين الروس أوضح الدكتور محمد الصغير، أن الجندي الروسي المسلم لا ينبغي له القتال. لأن جيشه جيش غزو وبغي واحتلال للجيران.

وتابع في فتواه: “وعلى المسلم من البداية ألا ينخرط في مثل هذه الجيوش التي تقتات على القتل وتستثمر في الحرب.  ويتحمل في سبيل ذلك الغرامة أو ما يطيقه من عقوبة.”

واستشهد بواقعة لمحمد علي كلاي قائلا: “كما فعل الملاكم المسلم محمد علي كلاي. لما رفض الانضمام إلى الجيش الأمريكي في حرب فيتنام. وإذا تعرضت حياة الجندي الروسي المسلم للخطر إن تخلف، فقد أصبح مكرها وله أحكام الاضطرار. وله المشاركة على أن يتجنب مواطن القتال، لئلا يقتل بريئا. وتتأكد الحرمة إن كان القتال ضد المسلمين، وإن قُتل الجندي المضطر بعث على نيته.”

من جانبه رد السياسي المصري البارز المقيم في تركيا ممدوح إسماعيل، عضو مجلس النواب السابق. على الدكتور الصغير قائلا إنه أخطأ في فتواه.

وعبر منشور له بصفحته الرسمية على موقع التواصل فيسبوك عنونه بـ”فتوى خطأ للشيخ محمد الصغير”. قال إسماعيل إن الصغير أفتى بفتوى عن الحرب الأوكرانية، فيها نقطة خطأ عجيبة لا ضابط فقهي لها.  “فقال أن المسلم في  اوكرانيا يقاتل مع جيش بلاده رداً للاعتداء لأنهم في حالة دفاع شرعي عن النفس”.

ووصف ممدوح إسماعيل هذه الفتوى بأنها تفتقد لمعرفة تفاصيل الحرب سياسياً تماماً.

وأضاف موضحا: “فيجب على المفتي قبل ان يسقط الأحكام ان يسأل اهل الخبرة . فهذه حرب لا يمكن بداية الفصل في من المعتدى؟ لتفاصيل الخلاف النفوذي الروسي الأمريكي.”

واستطرد: “فأوكرانيا محشورة في الخلاف بإراداتها. والتفصيلات موجودة على جوجل كتبها كثير من السياسيين لمن يريد البحث منذ تفكك الاتحاد السوفيتي. وبالتالي لا يوجد معتدي واضح بعيداً عن ضغط قناة الجزيرة الاعلامي والتأثر بالزخم الإعلامي الغربي. فهي حرب متداخلة في النفوذ ومصالح الغرب.”

وقال إن المسلمين في أوكرانيا لا يمثلون أس نسبة عددية “فعدد السكان حوالى 43مليون. المسلمون في اقصى تقدير نصف مليون. وفي تقدير لا يتجاوزون 150الف فهم نسبة غير مرئية تماماً والحكم للغالب. وهو ان اوكرانيا دولة مسيحية فلا يجب القتال تحت رايتها مطلقاً.”

وأضاف موضحا: “ثالثا الحرب الحالية هي حرب روسيا التي ترفع صليب على النفوذ الأمريكي. الذي يرفع صليب فلا علاقة للمسلمين بالحرب مطلقاً والمشاركة هنا تعاون على الإثم والعدوان ونصرة للكفر.”