تقارير إسرائيلية: محادثات الدوحة لم تحقق تقدمًا ونتنياهو لا يبدي مرونة
أهم الأخبار

تقارير إسرائيلية: محادثات الدوحة لم تحقق تقدمًا ونتنياهو لا يبدي مرونة

صدى نيوز -أكدت تقارير إسرائيلية، يوم الأربعاء، أن المفاوضات التي جرت في الدوحة قبيل وصول دونالد ترامب إليها لم تحقق أي تقدم، وسط إصرار من نتنياهو على رفض أي تغييرات في المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل أكثر من شهرين.

ووصل ترامب إلى الدوحة اليوم، قادمًا من الرياض، وسيتوجه لاحقًا إلى الإمارات، غير أن جولته في المنطقة لن تشمل إسرائيل، إلا إذا تم التوصل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار وفق مسؤولين أميركيين. ولم يتطرق ترامب إلى الحرب على غزة في تصريحاته خلال جولته، غير أنه قال إن إدارته ستواصل العمل لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في الأيام القادمة.

وقال باراك رافيد، الصحفي في موقعي "أكسيوس" و"واللا"، إن مسؤولين إسرائيليين أكدا له أن محادثات الدوحة لم تحرز أي تقدم نحو وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأن نتنياهو يرفض إبداء أي مرونة بشأن إدخال تغييرات على اقتراح ويتكوف. 

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" عن مصادر مطلعة، أن صلاحيات وفد التفاوض الذي أرسله نتنياهو إلى الدوحة تقتصر على نقاش مبادرة ويتكوف. 

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن ستيف ويتكوف أجرى اتصالات هاتفية متكررة مع نتنياهو خلال الـ24 ساعة الماضية، لكنه فشل في إقناعه بإبداء مرونة في المفاوضات. 

وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن "الطريق مسدود" في مفاوضات الدوحة، وأن ويتكوف يدرس تقديم مقترح جديد، لكن نتنياهو يُصر على المقترح القديم الذي قدمه ويتكوف.

وينص مقترح ويتكوف الذي يريده نتنياهو على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، وعدد من الجثث، مقابل أسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 يومًا، وإدخال المساعدات، وهو ما ترفضه حركة حماس التي تُصرُّ أن أي اتفاق يجب أن يتضمن إعلانًا صريحًا عن إنهاء الحرب وإعادة الإعمار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. 

وفي السياق، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن محادثات تجري حاليًا بين إسرائيل وعدة أطراف لتحقيق مبادرة الإمارات والسعودية برعاية ترامب، للتوصل إلى تفاهمات حول وقف إطلاق النار في غزة قبل نهاية زيارته للمنطقة. 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع قوله إنه المحادثات تجري حول وقف إطلاق النار خلال أيام، وإطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين وفقًا للمعايير المعتمدة سابقًا، وبدء التفاوض على إنهاء الحرب بشكل كامل، واستئناف إدخال المساعدات للقطاع، وإنهاء جميع العمليات العسكرية بشكل كامل.

وبحسب الصحيفة، فإنه يُفترض بعد فترة انتقالية أن ينسحب جيش الاحتلال حتى حدود قطاع غزة، وتسليم حماس السلاح لطرف عربي، وإقامة مخيمات مؤقتة تمهيدًا لإعادة الإعمار، ومنح إمكانية الخروج من القطاع.

وأضافت، أن الإماراتيين أصروا أن تخضع منظومة التعليم الفلسطينية لتغيير جذري، بما يشمل تنظيفها من التحريض ضد إسرائيل.

وكان نتنياهو أعلن في تصريحات صحفية بعد الإفراج عن عيدان ألكسندر لن يقبل إلا بوقف إطلاق نار مؤقت، وأن الحرب لن تتوقف إلا بعد القضاء على حماس.