السياحة الأجنبية في إسرائيل تتهاوى وسط تداعيات الحرب والتصعيد الإقليمي
اقتصاد محلي

السياحة الأجنبية في إسرائيل تتهاوى وسط تداعيات الحرب والتصعيد الإقليمي

صدى نيوز - قالت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية الاقتصادية إن قطاع السياحة في إسرائيل يواجه أزمة غير مسبوقة مع استمرار الحرب على غزة والتصعيد العسكري مع إيران، مما انعكس مباشرة على نتائج شبكة فنادق "فتال" -وهي أكبر شبكة فنادق إسرائيلية ومثال على وضع القطاع ككل- خلال الربع الثاني من عام 2025، وأجبرها على خفض توقعاتها السنوية للإيرادات.

وبحسب التقرير، تراجعت نسبة الإشغال في فنادق "فتال" داخل إسرائيل إلى 58% فقط مقارنة بـ72% في الربع الثاني من عامي 2023 و2024، رغم أن هذا الربع يُعتبر تقليديا موسما قويا بفضل عطلة الربيع وعيد الفصح.

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذا التراجع يعكس غيابا شبه تام للسياح الأجانب"، في وقت لم يعد استيعاب النازحين المحليين قادرا على إنقاذ النتائج كما حدث في العام الماضي.

خسائر تشغيلية متزايدة

وأوضحت "كالكاليست" أن الأرباح التشغيلية الأساسية للشركة في السوق الإسرائيلي هبطت بنسبة 25% لتسجل 113 مليون شيكل (نحو 30.5 مليون دولار)، مقدّرة أن الأضرار المباشرة الناجمة عن الحرب في يونيو/حزيران الماضي بلغت نحو 50 مليون شيكل (نحو 13.5 مليون دولار).

وذكرت الصحيفة أن بعض الفنادق اضطرت إلى الإغلاق المؤقت، في حين تكاثرت حالات الإلغاء من جانب السياح والمجموعات الأجنبية.

ضغوط إضافية في الخارج

ورغم تحسّن الإيرادات في بعض أسواق أوروبا نتيجة رفع أسعار الإقامة فإن "فتال" واجهت ارتفاعا في تكاليف العمالة بسبب زيادة الحد الأدنى للأجور ومساهمات الضمان الاجتماعي، خصوصا في بريطانيا وأيرلندا حيث هبطت الأرباح التشغيلية بنسبة 10%.

وأشارت "كالكاليست" إلى أن الشركة خفّضت توقعاتها السنوية للإيرادات إلى نطاق يتراوح بين 8.1 و8.3 مليارات شيكل (ما بين 2.18 و2.24 مليار دولار)، مع أرباح تشغيلية بين 2.75 و2.9 مليار شيكل (نحو 742.5 إلى 783 مليون دولار)، بدلا من التقديرات السابقة التي تراوحت بين 8.2 و8.5 مليارات شيكل (نحو 2.21 إلى 2.29 مليار دولار) و3 إلى 3.2 مليارات شيكل (ما بين 810 و864 مليون دولار) على التوالي.

وختمت الصحيفة بالتأكيد على أن "غياب عودة السياح الأجانب في الأفق القريب يضع شبكة فنادق فتال أمام تحديات كبيرة"، لافتة إلى أن إيرادات إضافية من الفنادق الأوروبية أو صناديق الاستثمار العقاري قد لا تكون كافية لتعويض هذا النزيف.

المصدر: الصحافة الإسرائيلية