
النفط يتراجع جزئياً بعد صعوده إثر القصف الأميركي على إيران
صدى نيوز -قفزت أسعار النفط بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، وهددت بشنّ مزيد من الهجمات، مما فاقم الأزمة في الشرق الأوسط، وأثار مخاوف من احتمال تعطل إمدادات الطاقة من المنطقة.
ارتفع خام "برنت" القياسي بنسبة 5.7% ليصل إلى 81.4 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ منتصف يناير، قبل أن يتخلى عن جزء كبير من مكاسبه في تداولات مكثفة. كما اتسعت الفوارق الفورية (الفرق بين أقرب عقدين للخام). وارتفعت عقود خام "غرب تكساس" الوسيط تسليم أغسطس، بنحو 6.2% إلى 78.40 دولار للبرميل، وتداول عند 75.46 دولار.
نقلت "بلومبرغ" عن بوب مكنالي، مؤسس شركة "رابيدان إنرجي أدفايزرز" والمستشار السابق في البيت الأبيض لشؤون الطاقة، قوله إن "المتعاملين في السوق بدأوا يفكرون بأنه لا شيء يحصل فعلياً: لقد ارتفع سعر البرميل 10 دولارات منذ بدء الحرب، والآن أكثر قليلاً، وأعتقد أن السوق تسعّر المخاطر بشكل مناسب".
وأضاف أن "المتعاملين يحبسون أنفاسهم، في انتظار معرفة ما إذا كانت إسرائيل أو إيران ستوسّعان هذا الصراع ليطال تجارة الطاقة، وليس فقط الأهداف العسكرية والسياسية". وتابع: "حتى الآن، لم يضغط أحد على الزناد، وإذا لم يحصل ذلك، فأرى أن الأسعار قد تعود للتراجع".
يأتي هذا الارتفاع بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في خطاب ألقاه خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الضربات الجوية "سحقت" الأهداف الثلاثة، وهدد بمزيد من الإجراءات العسكرية ما لم توافق إيران على السلام. وفي ردّها الأولي، حذّرت طهران من أن الضربات ستؤدي إلى "عواقب وخيمة".
في الوقت ذاته، دعا البرلمان الإيراني إلى إغلاق مضيق "هرمز" الذي يمر عبره خمس الإنتاج العالمي من النفط، بحسب التلفزيون الرسمي. غير أن تنفيذ خطوة كهذه يتطلب موافقة صريحة من المرشد الإيراني علي خامنئي.
السوق قلقة منذ بداية الصراع
يهيمن القلق على سوق النفط العالمية منذ أكثر من أسبوع، حين شنت إسرائيل هجمات على إيران. أدت هذه التوترات إلى ارتفاع العقود الآجلة، كما قفزت أحجام التداول في أسواق الخيارات، وارتفعت تكاليف الشحن، وتحولت منحنيات الأسعار لتُظهر المخاوف من شح الإمدادات على المدى القريب.
يتركز الخوف حالياً على "مضيق هرمز" وما إذا كانت إيران ستلجأ فعلاً إلى إغلاقه أو التأثير على حركة الملاحة فيه، كرد على الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية.
وقالت مويو شو، كبيرة محللي النفط الخام لدى شركة "كيبلر" إن السوق "ستراقب عن كثب رد إيران"، مضيفة في تصريحات لـ"بلومبرغ" أنه "إذا أقدمت إيران على إغلاق مضيق هرمز ليوم واحد فقط، فقد ترتفع أسعار النفط مؤقتاً إلى 120 أو حتى 150 دولاراً".
كما قال سول كافونيك، محلل الطاقة في "إم إس تي ماركي" إن "السوق قد تكون على طريق بلوغ النفط سعر 100 دولار، إذا ردّت إيران كما سبق وهددت". وأضاف: "هذا الهجوم الأميركي قد يؤدي إلى اشتعال الصراع".
التدفقات عبر المضيق مستقرة
حتى الآن، لم يحدث أي انحسار ملموس للإمدادات عبر المضيق، بل يبدو أن إيران تُسارع لزيادة صادراتها كجزء من استجابتها اللوجستية للصراع.
من شأن تجنب اتساع نطاق الحرب ومنع انقطاع الإمدادات أن يدفعا أسعار النفط إلى التراجع، وهو ما سيخفض أيضاً أسعار كل السلع التي ارتفعت بتأثير صعود النفط.
رغم أن الحركة في المضيق لم تتأثر، ولكن التوترات رفعت من أسعار الشحن إلى المنطقة. إذ قفزت تكلفة استئجار سفينة لنقل النفط الخام من الشرق الأوسط إلى الصين بنسبة تقارب 90% مقارنةً مع مستواها قبل الهجمات الإسرائيلية. كما ارتفعت أرباح السفن التي تحمل الوقود، مثل البنزين ووقود الطائرات، إضافةً إلى صعود علاوات التأمين.
كما أن إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تتعرض للتشويش في نحو ألف سفينة يومياً، ما يُفاقم من مخاطر السلامة.

سوريا ترفع رواتب الموظفين وأضصحاب المعاشات 200%

سلطة النقد تصدر تعليمات جديدة لتسهيل وتنظيم قبول الايداعات النقدية في حسابات العملاء

سلطة النقد: إجراءات عملية لمعالجة أزمة تراكم الشيقل في المصارف المحلية

الإحصاء الفلسطيني: ارتفاع عجز الميزان التجاري للسلع المرصودة بنسبة 35% خلال نيسان الماضي

"إسرائيل" تُغلق مجالها الجوي أمام جميع الرحلات عقب القصف الأمريكي على إيران

فوربس: تحذيرات من انهيار قريب في الأسواق بسبب "ترامب"

تراجع "إيثر" واستقرار "بتكوين" بعد القصف الأمريكي على إيران
