الأصول الخطرة على موعد مع الانتعاش عقب اتفاق الديون الأمريكية
مال وأعمال

الأصول الخطرة على موعد مع الانتعاش عقب اتفاق الديون الأمريكية

اقتصاد صدى - تتجه الأسواق العالمية نحو الانتعاش بعدما وافق المفاوضون الأمريكيون من الحزبين، على صفقة مبدئية خلال عطلة نهاية الأسبوع لحل أزمة الديون التي أثرت على معنويات المخاطرة في الأسابيع الأخيرة. 

سجلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مكاسب متواضعة بعد الأداء القوي يوم الجمعة، في حين كانت العقود الآجلة لسندات الخزانة متباينة مع ضعف التداولات، ومحا الدولار خسائره السابقة بالتزامن مع ذلك. 

وتدافع المستثمرون على الأصول الخطرة في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب الموعد النهائي الذي توقعت فيه وزارة الخزانة فشلها في الوفاء بالتزاماتها، لكنهم يستعدون لتغيير هذا النمط الآن، بحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ". 

وتحولت المعنويات بعدما أعرب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ورئيس مجلس النواب "كيفن مكارثي" عن ثقتهما في أن اتفاقهما سيحظى بموافقة الكونجرس، ما يجنب الولايات المتحدة تخلفًا تاريخياً عن سداد ديونها. 

من جانبه قال "تشانغ وي ليانغ" الخبير الاستراتيجي في بنك "دي بي إس" في سنغافورة: "يجب على الأسواق أن تتنفس الصعداء الآن". 

وأضاف أن الاتفاق بين الحزبين يبدو متوازنًا بشكل جيد بين خفض الإنفاق مع عدم تعريض النمو للخطر، ومن المرجح أن يكون إيجابيًا بشكل محدود لسندات الخزانة الأمريكية. 

وارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بسندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، مما يشير إلى أن عائدات السندات من أجل 10 إلى 30 عامًا ستنخفض عند استئناف التداولات عقب العودة من العطلة في الولايات المتحدة. 

كما ارتفعت السندات الحكومية الأوروبية، مما أدى إلى انخفاض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس إلى 2.44%، وذلك بعد خمسة أيام من الخسائر المتتالية. 

وكتب المحللون الاستراتيجيون في "يوني كريديت" في مذكرة: "معنويات السوق عمومًا قوية، على الرغم من أن المستثمرين سيرغبون على الأرجح في انتظار تمرير صفقة الديون الأمريكية في الكونجرس قبل الإقبال على المزيد من الأصول الخطرة". 

الأداء الجيد للعملة الأمريكية خلال الأسابيع الماضية يعكس المكانة الفريدة للولايات المتحدة في النظام المالي العالمي، فحتى عندما اقتربت البلاد من التخلف عن السداد، لم يجد  المستثمرون سوى التدفق على الأصول المقومة بالدولار مثل سندات الخزانة من أجل التحوط، بحسب التقرير.