البنوك الأميركية فقدت أكثر من 100 مليار دولار عقب انهيار سيليكون فالي
مال وأعمال

البنوك الأميركية فقدت أكثر من 100 مليار دولار عقب انهيار سيليكون فالي

صدى نيوز - سحب عملاء البنوك 98.4 مليار دولار من حساباتهم المصرفية في الأسبوع المنتهي في 15 مارس/ آذار، بحسب ما أظهرته بيانات الاحتياطي الفيدرالي، بعد انهيار بنكي سيليكون فالي وSignature Bank.

في الوقت الذي يصر فيه المسؤولون في مجلس مراقبة الاستقرار المالي، الذين اجتمعوا في جلسة مغلقة يوم الجمعة، على أن النظام لا يزال يقف على أرض صلبة.

النظام المصرفي

عقدت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وأكثر من عشرة مسؤولين آخرين اجتماعًا مغلقًا لمجلس مراقبة الاستقرار المالي يوم الجمعة.

وأكد المسؤولون للجمهور مرة أخرى أن النظام المصرفي آمن، بعد أن أظهرت بيانات جديدة أن العملاء قاموا مؤخرًا بسحب نحو 100 مليار دولار من الودائع.

قال البيان الصادر عن الاجتماع: "ناقش المجلس الظروف الحالية في القطاع المصرفي، وأشار إلى حقيقة أن بعض المؤسسات تتعرض لضغوط، لكن هذا لا ينفي قوة النظام المصرفي الأميركي وقدرته على التكيف".

تشير البيانات إلى أن الجزء الأكبر من الأموال المسحوبة اختص بالبنوك الصغيرة. فعلى النقيض شهدت المؤسسات الكبيرة زيادة في الودائع بمقدار 67 مليار دولار، بينما شهدت البنوك الأصغر سحب ودائع بقيمة 120 مليار دولار، بحسب CNBC.

أدت عمليات السحب إلى انخفاض إجمالي قيمة الودائع إلى ما يزيد قليلاً على 17.5 تريليون دولار، ومثلت نحو 0.6% من الإجمالي.

انخفضت قيمة الودائع خلال العام الماضي بمقدار 582.4 مليار دولار منذ فبراير/ شباط 2022، وفقًا لبيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي الصادرة يوم الجمعة.

في حين شهدت صناديق الاستثمار المشترك ارتفاعًا في أصولها خلال الأسبوعين الماضيين، إذ بلغت الزيادة 203 مليارات دولار لتصل إلى 3.27 تريليون دولار حتى 22 مارس/ آذار، وفقًا لبيانات Investment Company Institute.

أزمة سيليكون فالي

تعرَّض القطاع المصرفي لضربة بعد انهيار بنك سيليكون فالي في 10 مارس/ آذار، إذ أدت معدلات الفائدة المرتفعة إلى خسائر كبيرة في محفظة البنك، ما تسبب في خوف العملاء الذين قاموا تباعًا بسحب ودائعهم بسرعة.

بلغت قيمة أصول بنك سيليكون فالي 212 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2022، ما يضعه في مصاف ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة، بعد Washington Mutual الذي انهار عام 2008، وبلغت قيمة أصوله 300 مليار دولار.

تحوم مخاوف حملة الأسهم في البنوك حاليًا حول استقرار الودائع المصرفية، مخافة أن تحدث المزيد من الانهيارات المصرفية، خصوصًا بين البنوك الإقليمية، بحسب مجلة Barron's.

تؤمن المؤسسة الفيدرالية للتأمين على المودعين بحد أقصى 250 ألف دولار في كل حساب مصرفي في حالة إفلاس البنك.

معدلات الاقتراض

على النقيض، زادت قروض المستهلكين من 1.863 تريليون دولار لتصل إلى 1.867 تريليون دولار خلال الأسبوع المنتهي في 15 مارس/ آذار. فيما واصلت البنوك الأسبوع الماضي الاقتراض من الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة تقارب ما حدث في الأزمة المالية 2008-2009، بحسب مجلة Barron's.

بلغت قيمة ما اقترضته البنوك 110.3 مليار دولار من نافذة الإقراض الأولية للاحتياطي الفيدرالي، بانخفاض عن الرقم القياسي الذي بلغ 153 مليار دولار في الأسبوع السابق، لكنه لا يزال أعلى بكثير من المعتاد.

تؤكد وتيرة الاقتراض المرتفعة على أن البنوك تحاول الاستعداد للتهديدات المحتملة على الودائع في أعقاب انهيار بعض البنوك.