
انقذوا فلسطين... لم تَعُد تفيد
فلسطين تشهد اليوم هبة بل ثورة حقيقية شملت كل القرى والمحافظات ومدن الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 و وصلت للجاليات الفلسطينية في العالم للوقوف بوجه اخطر ما تمارسه إسرائيل حاليا من سياسة التطهير العرقي بحق اهلنا بحي الشيخ جراح في القدس .
في السابق كنا نسمع شعارات " انقذوا غزة" "انقذوا المسجد الاقصى " " انقذوا مخيم جنين" " انقذوا جنوب لبنان" " انقذوا الخان الاحمر" وكل طرف يطلب من الاخرين ولم يقول لنفسه سانقذ القدس وسأنقذ الشيخ جراح لكن اليوم مارس شعبنا الفعل المطلوب كل نفذ ما عليه ، اهمها تحدي سكان الشيخ جراح ومواجهتهم البطولية تبعهم اهلنا في القدس الذين اشعلوا شوارع القدس ببطولات و تضحيات لم نرى مثلها الا في الانتفاضة الاولى ومعارك الثورة في الكرامة ولبنان وغزة ومخيم جنين و العمليات النوعية للفصائل من عمليات الساحل وسافوي وديمونا والدبويا ، وانعكست هذه التضحيات لتعم فلسطين كلها بل وشملت افراد قاموا بعمليات نوعية موجعة .
وجدنا شوارع المحافظات الفلسطينية تخرج للشوارع والجاليات الفلسطينية في دول العالم تتظاهر نصرة للشيخ جراح والقدس تبعها صواريخ المقاومة وسبقتها عمليات فردية ضربت قلاع الاحتلال وبهذا فإن الجميع استبدل شعار انقذوا القدس بشعار طبق عمليا " سننقذ القدس والشيخ جراح" ومن هنا تبدأ الانتصارات عندما يقوم كل فصيل او حزب او نقابة او اتحاد او حتى كل فرد بما يمكنه فعله لنصرة القدس بعمل مقاوم هادف او حتى كتابة كلمات داعمه عبر وسائل التواصل الاعلامي و كذلك نصرة الاعلامين من خلال نقل ما يحدث للعالم مع شرح للقضية الفلسطينية و ممارسات الاحتلال الارهابية بالتطهير العرقي والقتل والاغتيال وتكسير العظام الذي يحدث بالشيخ جراح او قمع المصلين ومنع حرية العبادة في القدس ليفهم العالم الحر المُضلل من قوة الاعلام الصهيونى المنتشر بكثرة في العالم .
للاسف حدثت قبل مدة ليست بالبعيدة اعلان صفقة القرن وطرح الكثير شعارات " تسقط صفقة القرن" ولم ننفذ ذلك كاحزاب وفصائل وافراد على الارض وفي الميدان واعلن ترمب القدس عاصمة ابدية لدولة الاحتلال ولم نرتقي لحجم الجريمة بحقنا بل وشارك العرب بالصمت امام حملة تطبيع اسرائيلية عربية قادها زعماء متخاذلين لاضعاف الموقف الفلسطيني وليس تقويته ، و ما يحدث اليوم في الميدان على مستوى فلسطين والامة العربية والعالم يدل على العبرة والوعي لدى الشعب الذي سبق فصائله وقياداته .
المطلوب الان استمرار الفعل وتنظيمه ودراسة اشكاله ومدى خدمتها للهدف الاساسي الذي انطلقت من اجله تلك الفعاليات وبشكل خاص شكل المقاومة بحيث لا يكون احتساب ذلك وفق الخسائر المادية وحتى في الارواح بل انعكاس ذلك على مدى تحقيق الانتصار من خلال تحقيق وخدمة الاهداف المعلنة للتحركات بمعنى ادق وقف عملية التطهير العرقي في الشيخ جراح وهذا ايضا يوقف المخطط المستقبلي في التطهير العرقي لمناطق اخرى مثل سلوان والبلدة القديمة وجبل المكبر وكل حارات القدس ومحيطه ، ويصبح واجبا علينا الان ومُلح جدا ان تتكامل الفعاليات والتنسيق من خلال قيادة موحدة لكل من دخل على ميدان الفعل والمقاومة .
القيادة الفلسطينية ممثلة باللجنة التنفيذية والحكومة والسفارات والمتحدثين واجبهم استثمار هذه الفعل الكبير الذي اعاد القدس والقضية الفلسطينية كملف رئيسي في اجندة واعلام العالم وكان "رصاصة الموت " لصفقة القرن وعمليات التطبيع مع بعض العرب واستثمار ذلك يكون من خلال الجهد لاستقطاب المجتمع الدولي وحمل ملف التطهير العرقي في الشيخ جراح للمحاكم الدولية باعتبارها جريمة حرب وكذلك طرحها في الموسسات الدولية ومجلس الامن و على مستوى العالم العربي والاسلامي دعوة الجامعة العربية لقمة عربية وعقد قمة اسلامية وتعرية المطبعين من الدول العربية والاسلامية والضغط لوقف هذه الهرولة العربية والاسلامية ومخاطبة الشعوب العربية في دولهم وكذلك الجاليات الفلسطينية والعربية والاسلامية للقيام بفعاليات مساندة للقدس ومنع عملية التطهير العرقي.
بالتاكيد عندما يكون الشعار " سوف ننقذ " ويؤمن بها الجميع سيشارك كل حسب قدراته ، الاحزاب تستخدم كل اشكال المقاومة الهادفة وعلى الافراد فهم المعادلة والانسجام بافعالهم وعملهم مع الهدف السياسي المعلن باسلوب راقي فعال ، وعلى النقابات والاتحادات والجاليات اخذ دورهم ، والتحذير الخطير من اعمال الاعداء وعملائهم الذين يعبثوا بالوحدة الوطنية ويبحثوا اثناء المعركة عن قضايا خلافية تجعل الجمهور يحرف البوصلة ويساهم في الاشتباك الداخلي والتخفيف على الاعداء بدلا من خدمة الهدف الاساسي المطلوب ، الان كل فلسطين تحت النار وكل فلسطين في الميدان موحدين لنحافظ عليها وندعم و نُقدر اي جهد من اي جهة مهما كان بسيطاً وحث المقصرين على الارتقاء بجهدهم بما ينسجم مع حجم الجريمة الصهيونية سواء التطهير العرقي او الاعتداء على حرية العبادة او ارتكاب المجازر كما حصل في غزة من قتل ٢٦ شهيدا منهم ٩ اطفال بصاروخ اسرائيلي واحد وان يكون شعارنا كلنا في خندق واحد اخوة في الدم وشركاء في القرار بحيث اصبح الجميع يدرك انه " ما بيحك جلدك الا اظفرك ".

السلام بالقوّة في ظلّ الحرب الإسرائيليّة الإيرانيّة: أين المعنى من هذه المواجهة؟

لماذا تقتل إسرائيل الصحافيّين؟

نتنياهو الأكثر شهرة بين زعماء الشرق الأوسط!

العرب الخاسر الأكبر !! هل سيندمون حين لا ينفع الندم؟

أسئلة في اليوم السادس على الحرب الإسرائيلية الإيرانية

فـفـتـي فـفـتـي

ما بين خيانة أفراد وخيانة أنظمة ونخب سياسية
