مسرحية ترامب ونتنياهو على المسرح القطري

الكاتب: حافظ البرغوثي 

لغز مقتل اليميني المتشنج تشارلي كيرك ليس محيرا ان تناولناه من منطلق المستفيد منه فهو متهور الفكر وتجرأ على القول في برنامجه ان نتنياهو سهل لحماس لتقتل اسرائيليين في هجومها لتبرير ما بعده وللبقاء في الحكم وبات وجود كيرك يهدد شعبية اليمين الاميركي عندما صرح ان اليهود يتهمونه باللاسامية وهو ايضا مس العصب الحساس للوبي اليهودي في قضية مقتل مقاول القاصرات وصديق ترامب الملياردير ابستين حيث وصف فضائح ابستين بأنها اكبر عملية ابتزاز جنسي على هذا الكوكب فهو كتب نهايته برصاصة واحدة من محترف قنص مرسل من جهة مهنية ما. وفي قضية العدوان على قطر تبقى هناك الغاز يسهل حلها ايضا.

فالمهرجان الدمويان نتنياهو وترامب اديا مسرحية دمويةكوميدية على غرار المسرحية المصرية لريا وسكينة على المسرح القطري بتقاسم الادوار، فترامب وجه انذارا نهائيا لحماس عشية العدوان على قطر وقال فيه ان على نتنياهو ان يحسم بسرعة فاختار اسهل الطرق اي اغتيال قادة حماس ومنع التوصل الى صفقة من شانها وقف عملية تدمير واخلاء غزة التي هي هدف ترامب. 

وأجزم ان كل شيء تم معرفة الاقحب الاشهب عاشق القاصرات فهو قبل ايام اجتمع مع صهره رجل العقارات العقروت كوشنر وبحثا ما يسمى اليوم التالي في غزة وطرد سكانها وتهجير من يتبقى وتحويلها الى ريفييرا على مزاج رجال المال والشهرة الى جزيرة على غرار جزيرة ابستين وسارع نتنياهو الى البدء بقصف الابراج في غزة والى تبرئة ترامب بعد دقائق من الهجوم وزعم ترامب المشهور بالكذب مثل نتنياهو انه لم يكن يعلم الا والصواريخ في طريقها للهدف وسيعتذر لقطر وقد يعيد الطائرة الفخمة التي اهدتها له كعربون ندم ربما على امل الحصول على طائرة افخم.

يعني حضرته له قاعدتان هناك هما الاكبر في المنطقة وقبل عشرة ايام كان هناك جسر جوي على مدي ايام ليلا ونهارا لطائرات نقل عسكري اميركية ذات المحركات الاربعة تنطلق من قطر حاملة بطاريات صواريخ ثاد والباتريوت وتحط في مطار احتلالي وكانت تحلق كما رأيت كل طائرتين معا بعد ان اشتكت اسرائيل من نقص هذه الصواريخ في الحرب. 

فكانت هذه البطاريات هي اول من يتصدى لصواريخ ايران بعد انطلاقها نحو فلسطين فكيف لم ترصد عشرات الطائرات الاسرائيلية وصواريخها الا اذا كانت الصواريخ صنعت خصيصا لصواريخ ايران ولا تتعرف على غيرها! وتفاخر الاحتلال بالقول ان عملية القصف هي الأبعد مسافة في تاريخ الحروب اي 1800 كيلومتر ومثلها ايابا ثم عاد وصحح وقال ان القصف تم بصواريخ اميركية حديثة من خارج المجال الجوي القطري ربما من امارة موناكو او امارة الخليل التي تقوم اسرائيل بالترويج لها لتقسيم الضفة. 

لكن السؤال كيف كانت الطائرات تصل ايران شمالا وجنوبا وشرقا دون مشقة وهي مسافات ابعد !وماذا كانت تفعل طائرات الوقود الاميركية في العيديد في قطر في حينه الم تكن تزود طيران الإحتلال بالوقود في الجو! اسئلة والغاز بلا اجابات. ثم اذا كانت الولايات المتحدة اثناء ولاية ترامب الاولى هي من طلب من قطر استضافة قيادة حماس ثم ارسل ترامب بطلب من نتنياهو زوج إبنته ايفانكا ومبعوثا له لاقناع قطر بزيادة التمويل لحماس مقابل الهدوء على السياج الحدودي ووقف مسيرات العودة الفارغة الهدف حيث كانوا يغرون الاطفال بالطعام والمال للمشاركة وكان بعض قادة حماس يشاهدون المسيرات الدموية عن قرب وبعضهم يفصفص بذور القرع والبطيخ واسفرت تلك المسيرات عن اسشهاد 400 شاب وطفل عدا من فقدوا اطرافهم وعيونهم وهرب منظموها الى تركيا مبكرا حيث النعيم المقيم.

فدولة قطر لم تتعظ من تبنيها السياسة الاميركية التي وضعتها الشمطاء السوداء كونداليزا رايس ونفذها الاسود الفاحم اوباما والمقبورالسناتور الجمهوري ماكين واطلقوا يد جماعة الاخوان في تونس وليبيا ومصر وسوريا لتدميرها وكانت قطر الصراف الآلي لتلك المؤامرة باعتراف الفدائي ورجل المارينز الاميركي حمد بن جيمس او جاسم. 

قطر كانت اول من افتتح قنصلية اسرائيلية في الخليج ومكتبا للموساد في الدوحة وسمحت لرجل اعمال اسرائيلي بإطلاق قناة الوسواس الخناس الجزيرة لتمارس دورها التخريبي لعقول الدهماء وما زالت الجزيرة تدافع عن ترامب لتبرئته من خيانتها وهي تتلقى صفعة الاحتلال، وصدق المثل القائل طباخ السم بيذوقوا.