الفصل الأخير في تصفية القضية  الفلسطينية بالإبادة
مقالات

الفصل الأخير في تصفية القضية الفلسطينية بالإبادة

تجري حاليا إتصالات بين ترامب المهووس والمصاب بالتشتت الذهني كسابقه بايدن وبين شريكه الكذاب الفاسد نتنياهو لهندسة الفصل الأخير من إبادة غزة ليتسلمها ترامب ويحيلها الى منتجع على غرار جزيرة قواده الأكبرالصهيوني جيفري ابستين ربيب الملياردير روتشيلد الذي نحروه في السجن واخفوا ملفاته بما تضم من فضائح للمشاهير في عالم السياسة والمال وكلها ملفات مصورة مخزنة لدى الموساد تستخدم لإبتزاز الكبار وتطويعهم لخدمة اللوبي الصهيوني المهيمن على حكومات الناتو كلها. وقيل ان ترامب صرخ في وجه نتنياهو في مكالمة قبل اسبوع محذرا من المجاعة في غزة وقبل ذلك قيل ان ترامب ونتنياهو تبادلا الصراخ لخلافهما حول قصف ايران وفي زمن المخرفن بايدن قيل ان المخرفن تبادل الصراخ حول قصف رفح وان بايدن حذره من اقتحام رفح واقتحمها دون ضجيج اميركي فالخلافات هي صورية ووهمية واعلامية فترامب ابن السفاح "بكسر السين" متوافق مع السفاح نتنياهو على محو غزة بالكامل.

 قبل فترة زار الثعلب الصهيوني الماكر ويتكوف تخوم غزة وسئل عن احتمال قيام جماعات يهودية بالتخطيط لإستيطان غزة فرد بحدة ان الرئيس ترامب سيعارض ذلك وكأنه يعني انها لترامب، فهواي ترامب كان أعد كمائن الموت في مراكز توزيع المساعدات لإبادة الجوعى، وكان نتنياهو ينفذ القتل اليومي لكن الكمائن فشلت في حصيلة الإبادة ونجحت في تعميق الجوع وتفتق ذهن ترامب الفاسق مع شريكه الفاسد عن خطة احتلال غزة بالكامل وتولى وزير المالية الخزري سموتريتش تخصيص قرابة مليار دولار لاقامة معسكرات إعتقال لمليوني فلسطيني وأعتبرها ضرورة لأمن اسرائيل. وسارع ترامب الى الاعلان عن رفع مراكز المساعدات الى 16 مركزا لمعسكرات الإعتقال القادمة وكان نتنياهو أعلن اكثر من مرة ان المدينة الانسانية التي كان ينوي اقامتها في رفح وعارضها الجيش لحشر اهل غزة فيها ستكون محاطة بأسوار ويخير من فيها اما بالجوع او الهجرة. إذاً نحن أمام مخطط إبادة وتهجير نهائي ويحاول ترامب توفير تمويل لمشروعه من بعض الدول العربية كما قال في تصريحات له قبل ايام. فهو كان خصص مئة مليون لمراكز الموت السابقة وصرف منها عشرة ملايين والباقي اختفى في بطنه كما ورد في صحف اميركية واسرائيلية. وفي موازاة الإبادة والتهجير من غزة كثفت سلطات الاحتلال من حملاتها في الضفة الغربية من حيث القمع والاعتقالات والنهب والسلب من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال وتم منذ بداية حرب اكتوبرمصادرة ثلثي الضفة لمصلحة الاستيطان ومصادرة المقاصة وجرى بأمر من سموتيريتش توزيع اجزاء منها على عائلات الجرحى والقتلى الاسرائيليين. وجرى التضييق على الاقتصاد الفلسطيني بكل السبل ومنها رفض اسرائيل استبدال مليارات الشواقل. 

وجرى تهجير عشرات الألوف من سكان المنطقة المصنفة (سي) بالتوازي مع تهجير قرابة اربعين الفا من سكان مخيمات جنين وطولكرم وتدمير او نسف مئات المنازل كمقدمة لضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإحتلالية عليها دون أي حقوق للسكان.

فالحرب حاليا هي حرب حياة أو موت للوبي الصهيوني الحاكم في الغرب عموما الذي اهتزت اسسه منذ حرب اكتوبر واستخدم كل اسلحته المالية في البنوك والمؤسسات المالية وكبر شركات التكنولوجيا وكل اجهزة الاستخبارات الغربية ا ونفوذه الاعلامي لتقويض الرواية الفلسطينية وطمس معالم الابادة والتجويع مستخدما المال لشراء التأييد حيث ان اغلبية اعضاء الكونغرس الاميركي يتقاضون رواتب من منظمة ايباك الصهيونية وكذلك في البرلمانات الاوروبية .وقد أبرزت الحرب الوجه الآخر للديمقراطية الغربية التي تدوس اخلاقها ومبادئها خدمة للدكتاتوريات الناشئة مثل ترامب واوربان وفريتز وستارمر ونتنياهو والقزمة الايطالية ميلوني التي لن يصل رأسها مهما لبست من احذية كعب عالي الى كعب الدو مورو الذي اغتيل بأمر اميركي لأنه كان ينظر الى البحر المتوسط كوجهة طبيعية لايطاليا وليس نحو الاطلسي حيث قارة الشر التي لم يطأها اي نبي.