مفاجأة: نزار عوض الله ينافس يحيى السنوار لرئاسة حماس بغزة

صدى نيوز - أظهرت نتائج انتخابات المرحلة الأولى لرئاسة حركة حماس بقطاع غزة، صعود القيادي التاريخي في حماس المهندس نزار عوض الله لينافس بقوة على موقع رئيس الحركة في غزة، بعد حصوله على نحو 60 صوتاً من أصل 72 في انتخابات مجلس شورى الحركة التي عُقدت اليوم في مدينة غزة.

وانتهت المرحلة الأولى لرئاسة حماس بغزة الأحد بصعود عوض الله والسنوار برفقة ثلاثة آخرين هم فتحي حماد، محمود الزهار، زياد الظاظا، للمنافسة النهائية على مقعد رئيس المكتب السياسي للحركة بغزة، والمحتمل انعقادها نهاية الأسبوع الجاري.

وقالت مصادر، حسب متابعة صدى نيوز واكبت العملية الانتخابية منذ بدايتها: "إن نتائج الأصوات التي حصل عليها عوض الله والسنوار متقاربة للغاية، مما يؤشر على منافسة حادة بينهما في الانتخابات المرتقبة". 

ووفق التعديلات على النظام الانتخابي لحماس في قطاع غزة، لا يعد الحاصل على أعلى الأصوات في هذه المرحلة ( التي جرت اليوم) فائزاً نهائيًا قبل إجراء تصويت أوسع، يشارك فيه جميع أعضاء مجالس شورى الحركة بمحافظات قطاع غزة البالغة 6 مناطق تنظيمية.

كذلك، أفرزت نتائج انتخابات حماس بغزة، فوز القيادي البارز في الحركة أسامة المزيني برئاسة مجلس شورى الحركة بغزة بأغلبية الأصوات، ويعد فوز المزيني مؤشراً إضافيًا على تراجع شعبية يحيى السنوار داخل الحركة، إذ فشل القيادي موسى السماك ( المحسوب على السنوار) من الحصول على الأصوات الكافية.

وحسب المصادر التي تابعتها صدى نيوز، فإن تقدم نزار عوض الله لا يعد مفاجئاً، نتيجة لتطور الأحداث داخل الحركة الإسلامية الفلسطينية، التي تواجه حكماً صعباً في غزة نتيجة قلة الموارد الاقتصادية، نظراً لانتقادات شديدة تعرض لها السنوار أثناء إدارته شؤون الحركة.

ومن أهم الانتقادات التي توجه للسنوار، اتهامه بإقصاء شخصيات تاريخية في الحركة، والفشل في كسر الحصار عن غزة، وعدم النجاح في عقد صفقة تبادل أسرى جديدة، بالإضافة إلى مؤشرات حول توتر علاقته مع قيادة الحركة بالضفة والخارج.

ويعتبر نزار عوض الله، حسب متابعة صدى نيوز من الشخصيات التاريخية داخل "حماس"، شارك مع أحمد ياسين في تأسيس الحركة، ويحظى بعلاقة وثيقة مع زعيم الحركة السياسي إسماعيل هنية، وكذلك مع الزعيم العسكري محمد الضيف، ويعول ناخبوه على قدرته على استعادة الضبط التنظيمي داخل الحركة، وتوثيق وحدة الحركة بين أقاليمها الثلاثة (غزة والضفة والخارج) وداخل السجون الإسرائيلية.