الرئاسة والمنظمة والفصائل يرفضون "طعنة" السودان

صدى نيوز: أكدت الرئاسة الفلسطينية إدانتها ورفضها لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال التي تغتصب أرض فلسطين، لأن ذلك مخالف لقرارات القمم العربية، وكذلك لمبادرة السلام العربية المقرة من قبل القمم العربية والإسلامية، ومن قبل مجلس الأمن الدولي وفق القرار 1515.

وجددت الرئاسة في بيان لها مساء اليوم الجمعة، التأكيد على أن الطريق إلى السلام الشامل والعادل يجب أن يقوم على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المحددة، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني في دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

وأشارت إلى أن القيادة الفلسطينية ستتخذ القرارات اللازمة لحماية مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

يأتي ذلك تعقيباً على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل السودان وإسرائيل لاتفاق تطبيع للعلاقات بينهما، وصدر بيان مشترك عن ترامب وكلٍ من؛ رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جاء فيه أن "تقدُّم السودان التاريخي تجاه الديمقراطية ودفع السلام في المنطقة".

بدورهأ، اعتبرت منظمة التحرير انضمام السودان إلى الدول المطبعة طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن "انضمام السودان إلى "المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يشكل طعنه جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته العادلة وخروجا عن مبادرة السلام العربية".

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي إن التطبيع لن ينفع السودان، بل سيساعد إسرائيل على نهب ثرواته.

وفي تعقيبها، قالت حركة حماس إن موافقة حكومة السودان على تطبيع العلاقات مع الاحتلال صادم ومدان ومستنكر، وعبرت الحركة عن "ادانتنا وغضبنا واشمئزازنا من هذا التطبيع المشين والمهين الذي لا يليق بالسودان شعباً وتاريخاً ومكانةً ودوراً كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها".

ودعت حماس شعب السودان إلى رفض هذا الاتفاق "والذي لن يجلب للسودان استقراراً ولا انفراجاً كما يدعون، بل سيأخذ السودان نحو المزيد من التشتت والتضييق والضياع، وسيؤدي إلى المزيد من هيمنة الاحتلال على مقدرات شعوبنا وأمتنا، ويمثل اختراقاً وضرباً لمصالح الأمة وتمزيق صفوفها، وفي المقدمة منها تمزيق السودان نفسه".

وعبرت الحركة عن ثقتها بالشعوب التي لن تنجر لهذا المستنقع كما فعلت بعض الأنظمة والحكومات، أن "شعوب أمتنا ستبقى نابضة بحب فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، والإخلاص للقضية الفلسطينية حتى تطهير فلسطين".

من جانبها، دعت المبادرة الوطنية في بيان صحفي الشعب السوداني لإسقاط "اتفاق العار والتطبيع مع إسرائيل"، واعتبرته طعنة خطيرة في ظهر الشعبين الفلسطيني والسوداني، مضيفة أن الحكومة السودانية خضعت لابتزاز ترامب وإدارته وستجر الويلات على السودان بهذا الاتفاق.